ليلى سليماني

صدور نسخة جديدة من “جنس وأكاذيب” ليلى سليماني

بيت الفن

عن دار الفنك للنشر، وفي حلة جديدة صدر للروائية ليلى سليماني مؤلفها “جنس وأكاذيب”.

وأهدت هذا الإصدار لذاكرة عالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي، وإلى خالتها عتيقة، وإلى كل النساء اللواتي يتقن بالمؤلفة.

الإصدار من القطع المتوسط، ويشتمل على 136 صفحة، ونقرأ في تقديم الكتاب، أن ليلى سليماني، وهي تحاول أن تنسى روايتها الأولى، “في حديقة الغول” الصادرة عن غاليمار في صيف 2014، ارتفعت أصوات صحافية فرنسية، استغربت من هذا المنجز الذي كتبته مغربية، وهو “كتاب حر، يتطرق إلى عوالم الجنس” يحكي قصة بطلتها المدمنة للجنس “أديل”.

وأبرزت السليماني أن كتابا مغاربة لهم قصب السبق وقادرون على كتابة هذا النوع الإبداعي والأدبي، بكل احترافية، فقد تطرق إلى هذه الإشكالية كل من محمد شكري، الطاهر بن جلون، محمد لفتح، عبد الله الطايع، هذا الجنس الأدبي كتبت فيه أيضا اللبنانية جمانة حداد، والسورية سلوى النعيمي، في كتابها “برهان العسل”، تسرد فيه سيرتها الذاتية، فهو كتابها الوحيد، والذي أثار ضجة إعلامية كبيرة، في الأوساط العربية، لجرأة ما جاء به من التعابير والأوصاف الجنسية المثيرة والمباشرة، تصريحا لا تلميحا، وجرأتها وصراحتها في التعبير عن رغباتها الجنسية ومكنونات نفسها. ولقي نجاحا على مستوى الإقبال في المكتبات.

“جنس وأكاذيب” ليس دراسة سوسيولوجية ولا تحقيقا صحفيا، ولكن ليلى سليماني أرادت “رصد وإيصال كلمات صريحة وعميقة ناجمة عن قصص أثارت لديها مزيجا من الغضب والإثارة والانفعال”. هذه الكلمات تعود إلى مليكة ونور وفاتي وجميلة، وغيرهن من النساء اللاتي يرسمن صورة عن رياء اجتماعي واسع يعقد العلاقات بين الرجال والنساء، ويولد أشكالا مختلفة من العنف والمعاناة والإحباط.

وترى ليلى السليماني، الحائزة جائزة “غونكور” الفرنسية المرموقة في 2016 عن روايتها “أغنية هادئة”، أن “النساء بحاجة إلى فرض وجودهن في مجتمع يطغى عليه التفكير الديني والنظام الأبوي”. ولكنها ترفض الخوض في أي جدل تافه بشأن الدين الإسلامي، فهي تؤكد: “كفانا ربطا بين الإسلام والقيم العالمية، بين الإسلام والمساواة بين الجنسين، بين الإسلام والجنس”. وتضيف: “يمكن النظر إلى الديانة الإسلامية على أساس ما أتاحت من تحرر (للمرأة) وأخلاق وانفتاح على الآخر”.

كتاب “جنس وأكاذيب” هو في النهاية سلاح في خدمة المرأة المغربية. ولا تشك سليماني في أن المغربيات “مستقبل بلدهن. فهن يرغبن في العيش من خلال نهج لا يفرضه عليهن أحد، بل يقمن برسمه بأيديهن”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“صمت وطابوهات” لقاء أدبي يجمع بين سليماني..فاسيكي وبنزين

عبر تقنية الفيديو انعقد يوم الخميس 11 فبراير 2021، لقاء الأدبي بعنوان "جئت من بعيد.. أكتب بالفرنسية...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *