تنظمها دار الشعر بتطوان بمشاركة خالد أمين..شرف الدين ماجدولين وأحمد حسني
بيت الفن
تنظم دار الشعر بتطوان، يوم الأحد 5 يوليوز 2020، ندوة عن بعد حول موضوع “الشعر والإبداع في زمن كورونا”، بمشاركة الناقد والباحث المسرحي خالد أمين، والناقد الأدبي والفني شرف الدين ماجدولين، ورئيس مؤسسة مهرجان تطوان السينمائي، أحمد حسني.
وأوضح مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن الندوة التي ستبث على مواقع التواصل الاجتماعي، تسعى لتكون “فاتحة للتفكير في مستقبل الإبداع، عن بعد، وسانحة لاستئناف الحياة الإنسانية والثقافية من جديد”.
وحسب الصغير، فإن “فيروس كورونا نبهنا إلى أهمية الشعر في حياتنا، وأكد حاجتنا إلى اللقاء والتواصل والعناق، وسواها من اللحظات المعبرة عن شعرية الإنسان وإبداعية الحياة”، “بعدما فرضت علينا الجائحة أن لا نصافح وأن لا نلتقي وأن لا نغادر بيوتنا”.
ومن هذه المنطلقات سيثير المشاركون في الندوة الكثير من الأسئلة، بداية بالتساؤل حول تلقي الآداب والمعارف والفنون في زمن كورونا، وما بعدها. وكيف السبيل إلى تمثيل الإبداعات الإنسانية وتداولها في المرحلة المعاصرة؟ وكيف سيلتقي الممثلون على خشبة المسرح، وأمام الجمهور، وكيف سنلتقي بالكتاب والمبدعين في مسرح الحياة؟ وهل سنفقد عادة الذهاب إلى السينما؟
وتبحث الندوة في ظاهرة التهافت على التنظير المتسرع لشعريات جديدة وجماليات مغايرة، بينما قد لا تعدو الجائحة أن تكون مصدر إلهام للآداب والفنون نفسها، والتي تواصل الإنسانية إبداعها عبر الملايين من السنين.
كما تبين أدوار المنصات والوسائط والقنوات التواصلية الجديدة، وهل يمكن اعتبارها توسطا بين الأثر الفني والمتلقي، وبدائل جديدة لا مفر منها لنشر الأفكار والأشعار وسائر الإبداعات الإنسانية؟ خاصة إذا علمنا أن الكثير من المتاحف والمسارح والمعاهد الثقافية سوف تقفل أبوابها لا محالة، وأخرى ستفقد الكثير من مواردها، بينما توقفت الآن مشاريع لإنشاء مؤسسات ثقافية في دول نامية كثيرة.
من مباحث الندوة، أيضا، أن هذه الجائحة أثبتت ضرورة الانخراط في الزمن الرقمي دون رجعة، وحتى لو عاد الجمهور إلى قاعات المسرح والسينما والشعر والتشكيل، فلا مناص من تدوين هذه اللقاءات والمعارض والندوات تدوينا رقميا، بل لعلها الحاجة إلى عصر تدوين جديد.
وسيناقش المتدخلون إمكانيات ربط علاقات أكثر عمقا ووعيا بين الأدب والفضاء الرقمي، علاقة لا تقوم على الخفة والاستسهال بقدر ما تقوم على الفهم والإدراك وخلق مشهد جديد مختلف عما مضى.
وإذا كانت طرائق الإبداع وصيغ عرضه سوف تختلف -في الكثير من الجوانب- فإن سبل تلقيه سوف تختلف هي الأخرى. ولنا أن نسجل في هذا السياق والمساق مدى إقبال الناس على الكتب، وعلى متابعة الأفلام، خاصة، في أزمنة الحجر، ومسارعتهم إلى زيارة المعارض والمتاحف التي شرعت أبوابها رقميا، بينما كان الأمر يقتضي شد الرحال إليها، وأداء رسوم مكلفة قبل السماح بولوجها سابقا.
الندوة فرصة للنقاش والتباحث بجدية من باب الشعر إلى عوالم الثقافة والفنون بمختلف أنماطها.