كتاب لأستاذ السينما والأدب المقارن بجامعة ييل الأمريكية جيمس دادلي أندرو.
بيت الفن
“ما هي السينما!: من منظور أندريه بازان”، كتاب لأستاذ السينما والأدب المقارن بجامعة ييل الأمريكية جيمس دادلي أندرو. صدرت ترجمته العربية عن مؤسسة هنداوي.
ويعرض الكتاب المثير الذي كتبه أحد كبار الباحثين في عصرنا القيمة المميزة للسينما، ليس فقط على مدار القرن الماضي، ولكن أيضا في ظل ثقافتنا السمعية البصرية المعاصرة.
كما يرصد الكتاب مؤسسات السينما وقوتها الاجتماعية من خلال سمات بعض الأفلام الشهيرة التي تركت بصمتها في تاريخ السينما، ويتتبع صمود فكرة بازان التي جعلت السينما مفعمة بالحياة حتى وقتنا الحالي.
ويعتبر أندريه بازين (18 أبريل 1918 / 11 نونبر 1958)، أحد أهم نقاد السينما الفرنسيين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والأب الروحي لحركة Nouvelle Vague (الموجة الجديدة في السينما الفرنسية).
مع بازان ستصبح نظرية السينما للمرة الأولى نشاطاً فكريا يانعا بدلا من كونها عبارة عن متطلبات وتعليمات.
عرف أندري بازان (1918-1958) الفيلم بأنه حكي قصة بالصور، بكادرات توجد بينها صلات قوية. ووظيفة الكادرات هي تحليل الحدث الذي يروى. الكادرات هي من عمل المخرج وليست من عمل السيناريست.
لقد رصد بازان الانتقال من اللوحة والصورة الفوتوغرافية إلى اللغة السينمائية التي يشكلها الكادر السينمائي المتدفق، وهو يقارن بين النهر والسينما حين يتحدث عن العمق، عمق النهر وعمق الكادر. وفي هذا الباب يتحدث بازان عن ثورة التقطيع لدى أورسن ويلز (André Bazin Qu’est-ce que le cinéma? cerf PARIS 2010).
وقد ساهم بازان في خلق مجد مخرج “سيتيزن كاين” 1941 لدى عشاق سينما المؤلف، وفعل الشيء نفسه مع فيتوري دوسيكا مخرج فيلم “سارق الدراجة” 1948. ذكر بازان فيلم ويلز 15 مرة في كتابه. وذكر فيلم دوسيكا سبعة وعشرين مرة. وذكر فيلم بايزا Paisa 1948 لروسيليني 21 مرة. وقد أثر هذا في مجد المخرجين الثلاثة.
ويستشهد بازان بقول جان كوكتو “السينما هي حدث يشاهد من ثقب مفتاح”. وبذلك يؤكد أهمية وجهة نظر من يرى وموقعه. وهو في تأكيده على مسؤولية المخرج يطالب بإخراج غير مرئي، أي تجنب المبالغة في اللعب بالكاميرا والكادرات والمونتاج. ويعرف بازان المونتاج بأنه جوهر السينما.
يشار إلى أن مؤلف الكتاب جيمس دادلي أندرو صاحب نظريات أفلام أمريكي وأستاذ في الأدب والأدب المقارن في جامعة ييل، حيث قام بالتدريس منذ عام 2000. كما درس لمدة ثلاثين عاما في جامعة أيوا قبل أن ينتقل إلى جامعة ييل. لُقب جيمس بمناسبة إحدى سلسلة محاضراته كواحد من أكثر العلماء تأثيرا في مجالات النظرية والتاريخ والنقد. وهو متخصص بشكل خاص في السينما العالمية، ونظريات الأفلام وفلسفة الجمال، والسينما الفرنسية. وكتب أيضا عن السينما اليابانية، لا سيما عمل كنجي ميزوغوشي.
“ما هي السينما؟.. من منظور أندريه بازان”
المؤلف: دادلي أندرو
ترجمة: زياد إبراهيم
القسم: سينما وفنون
اللغة: العربية
دار النشر : مؤسسة هنداوي للنشر
سنة النشر : 2018
عدد الصفحات: 166
استمتع بقراءة وتحميل الكتاب على الرابط التالي: “ما هي السينما؟.. من منظور أندريه بازان”