الفيلم من إخراج سالي بوتر وبطولة خافيير بارديم وإيل فانينغ وسلمى حايك
بيت الفن
انطلق عرض فيلم المخرجة البريطانية سالي بوتر “ذي رودز نوت تايكن” (الطرق المهجورة) من بطولة خافيير بارديم وإيل فانينغ وسلمى حايك، على الإنترنت بهدف إنقاذ السينما في الوقت الذي أغلقت فيه قاعات العرض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
يروي الفيلم الذي يدور في إطار الدراما العائلية، قصة أب يدعى لو يجسد دوره النجم الإسباني بارديم يعاني من فوضى في طريقة تفكيره وحياته، وتركز الأحداث التي تستغرق يوما واحدا على علاقة الأب بابنته مولي التي تؤدي دورها الممثلة إيل فانينغ.
وخلال الأربع والعشرين ساعة التي يعرضها الفيلم، يجد الأب وابنته نفسيهما أمام حدث يربك حاضرهما ويجعلهما أمام خيارات كثيرة تتحكم بمستقبلهما، ويلتقيان بأشخاص من الماضي كان يعتقد الأب الذي يبدو أنه يعاني من إعاقة ذهنية وهلوسات عقلية أنه نسيهم، لكن مولي الابنة عندما تخرج مع والدها في ذلك النهار تكتشف ماذا يخبئ دماغه من عوالم وأفكار وأناس أيضا.
وكان الفيلم طرح بشكل محدود في دور السينما في 13 مارس الماضي بعد مشاركته ضمن 340 فيلما من العالم عرضت خلال مهرجان برلين السينمائي الذي أقيم في فبراير الماضي، لكن تفشي عدوى كوفيد 19 أوقف عرض الفيلم، مثلما حصل مع الكثير من الأعمال السينمائية التي تم تأجيل عرضها إلى إشعار آخر.
ومع إغلاق قاعات العرض يحاول قطاع السينما كسائر القطاعات الإنتاجية في العالم التكيف مع الأزمة الصحية غير المسبوقة في التاريخ الحديث المتأتية من تفشي وباء كورونا المستجد.
وقد لجأت بعض شركات الإنتاج إلى خدمة الفيديو عند الطلب بسبب إغلاق الصالات، من خلال طرح أفلام أعاقت أزمة فيروس كورونا مسارها، مثل “يونيفرسال” وغيرها.
وانضمت شركة توزيع “بليكر ستريت” المنتجة لفيلم “الطرق المهجورة” لسلسلة من دور العرض المستقلة لنقل الفيلم عبر الإنترنت بشكل يتمكن من خلاله المشاهدون من رؤيته “أونلاين” مقابل 12 دولار للتذكرة، وفقا لوكالة الأنباء الإسبانية (افي).
وذكر رئيس الشركة “بينما نعد الأيام لإعادة عرض الفيلم في دور العرض، سيساعدنا هذا النهج الجديد على عرضه على الجمهور في حين ندعم شركاءنا على العرض خلال هذه الأوقات الصعبة”.
يذكر أن قطاع السينما يعاني مثل القطاعات الأخرى جراء التفشي العالمي للوباء الذي تسبب حتى مساء السبت الحادي عشر من أبريل بأكثر من 105 آلاف وفاة معلنة، حيث ألغت الاستوديوهات إكمال تصوير عدد من الأفلام التي بدأ تصويرها بالفعل، وتم تأجيل العديد من المهرجانات، وأرجئت مواعيد عروض عدد من الأفلام إلى مواعيد مستقبلية.
كل هذا قاد القطاع الترفيهي إلى تسجيل خسائر تزيد عن ملياري دولار منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وهذا الرقم بحسب المحللين مرشح للارتفاع إلى 5 مليارات دولار أو أكثر بكثير مع الانتشار المتسارع لوباء كورونا في العالم.