لبابة لعلج

نقاد وكتاب يناقشون منجز المبدعة لبابة لعلج كتابة وتشكيلا

بيت الفن

نظم المركز السوسيوثقافي، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوم الجمعة 21 فبراير 2020، بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان لقاء مفتوحا مع المبدعة لبابة لعلج حول إصدارها الفني الجديد “شذرات”، سيره أحمد فاسي (كاتب وناقد فني) وساهم في تقديمه كل من إدريس كثير ( كاتب وباحث جمالي)، ونورالدين ضرار ( كاتب وشاعر).

وكان حفل افتتاح معرضها الفردي الموسوم بـ”المادة بأصوات متعددة” فرصة لحضور عدد من المثقفين والفنانين والمبدعين وكذا الإعلاميين، والمهتمين بالحركة التشكيلية للوقوف على منجز لعلج كتابة وتشكيلا.

وفي هذا اللقاء الفني والأدبي قدمت الفنانة ورقة ضافية ضمنتها تصوراتها الفكرية وتأملاتها الجمالية. نقتطف من شذراتها ما يلي:

“في عالم تهيمن فيه المادة، وتخلق فيه الموضات للتخلص منها بشكل أسرع، تصبح الأصالة في إفساح المجال للطفل السعيد بدواخلنا الذي يعيش طبيعته الخاصة بدون حالة روحية. اللوحة تنبني بدون فكرة مسبقة. ليس هناك أي رسم تمهيدي ولا أي مخطط، فهي حصيلة إلهام اللحظة. حالما تنتهي، أضع فيها نظرة بقدر ما هي ثاقبة فهي تأملية. أنا في لذة الولادة وأعجب لكل مولود جديد.

بدأت بمرحلة الفن الخام ثم أتت بعده مراحل الإبداع الحروفي، والأسود والأبيض،  والحدائق الداخلية التي أفضت بشكل طبيعي إلى البزوغ الغرائبي وإلى المادة. إنه تطور من تلقاء ذاته .فأنا فنانة باحثة وملهمة، يتحدث عالمي الرمزي عن رغبتي في الحرية، وعن رؤيتي للمرأة وللعالم، مرورا بالزوجين وبالحب والمقدس. أستفسر في الوقت ذاته البيئة وذاتي. أحب الحكايات التي تنتهي بسلام. إني في حاجة إلى قصصي الخارقة.إلهامي مستمد من عالمي الباطني. لم أرد قط الانقياد مع تأثير أي كان مهما كان ومهما يكن. طبعا إنه اختياري ويستحق ما يستحق بما توحي لي به رحلاتي وتجربتي الروحية…

فني عصا سحرية أستطيع بواسطتها التعبير بحرية عبر الأشكال، والألوان، والأنوار، في قماشاتي، الأبيض هو النور وأستسعف بالأبيض والأسود، لأن الأمر يتعلق بمبدأ الثنائية، هو المعتم والمضيء في الحياة. الألوان هي أيضا انفجار الفرح. لست الكائن الذي يستشفى بالفن أنا التي تحب تصوير الفرح، والحفل والحلم. لا أحلم إلا بالحروف.

أنا الحياة، أرقص المدى اللانهائي لروحي المقدسة. يتحدث ذكاء الحروف عن الأصل، الواحد، الأعلى… الفنان هو الذي يمتلك القدرة على حمل الآخرين واستدراجهم بعيدا في عالمهم الخاص لدعوتهم لمساءلته، لكنه أيضا هو الذي يتيح لهم إمكانية نسيان أنفسهم، ووضع واقعهم اليومي جانبا، والشروع من جديد في الحلم…”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

لبابة لعلج تقتفي بتطوان أثر “المادة بأصوات متعددة”

يحتضن رواق المركز السوسيو ثقافي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *