بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
يعرض الحروفي عبد الله الحريري وسعد الراجي أعمالهما الجديدة برواق مندار بالدارالبيضاء، ابتداء من 20 فبراير الجاري إلى 30 مارس المقبل.
وقالت الفنانة التشكيلية الهام عراقي العمري إن “20-02-2020، شكل صدفة أم علاقة هندسية تخفي إرادة وقدر هذين الفنانين، خارج كل وصف، مسنودين إلى علاقة صداقة امتدت إلى أزيد من 20 سنة، وفكرا أن يجددا وصلها في هذا التاريخ، حيث تصطف أعمالها جنبا إلى جنب، تحت تيمة “مؤانسات”، التي تدل على روح الصداقة والشراكة والثقة والتعاون والتفاهم، أحدهما يفهم الآخر، ويكون مرآة للآخر وحاضرا له، يثق فيه يستمع إليه تماما كما يستمع إلى نفسه، إنه نقل طبيعي لتاريخهما المشترك”. وأضافت العمري في بلاغ توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، عنونته بـ”الدياكروم”، أن “عبد الله الحريري وسعيد راجي شغف مشترك، يتماهى الواحد في الآخر، والعكس صحيح، ويشكلان، أيضا، جوهرتين حرتين تم العثور عليهما بجهود مرآة، يكمل كل منهما الآخر، ويعكسان أحاسيسهما في أعمالهما ذات المنزع الإنساني. رابطة نمت مع مرور الوقت، رغم اختلاف عوالهما الفنية وعمريهما أيضا، مع الازدواجية يأتي الخلاف والمعارضة، والاختلافات والتباين، ولكن أيضا التوازن والمشاركة، كل يعزز قوة الآخر، ويقرآن ما بين خطوطهما جيدا.
ويشكل المعرض الثنائي احتفالا بمسار مدهش وصداقة مخلصة ومعصومة وتواطؤ فني جميل، إذ ويفتح الفنانان حديقتهما السرية أمامنا ويدعوننا إلى التأمل في مشاهد حوار بصري حر وسخي، بلا خشية من إرضاء أو استياء.
