بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
أحمد سيجلماسي
تستعد الباحثة المغربية عفيفة الحسينات لإطلاق كتاب ترجمته من الأنجليزية إلى العربية بعنوان “مدخل إلى الثقافة البصرية” من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في نسخته 26 من 6 إلى 16 فبراير الجاري.
وهذا الكتاب هو في الأصل بحث لنيكولاس ميرزويف يمكن اعتباره تأسيسيا لدراسة الثقافة البصرية في الغرب. ومعلوم أن مادة هذا النوع من الدراسات موجودة وتتطور بشكل مذهل في المغرب والعالم العربي، إلا أنه لم يتم تأسيسها بعد كتخصص علمي في الجامعة.
ومما يورده نيكولاس ميرزويف بالكتاب “أن مفارقة الثقافة البصرية تكمن في أنها توجد في كل مكان كما أنها لا توجد في أي مكان في الوقت نفسه، إننا نعيش في عالم متخم بالشاشات وبالصور وبالأشياء التي تطالبنا جميعها بالنظر إليها وبالتحديق فيها”.
ويضيف “تسعى الثقافة البصرية بوسائل المقارنات العابرة للثقافات وللبرامج وللزمن إلى خلق جينيالوجيا متحررة من المنظور الكولونيالي، وذلك في ملتقى موسوم بلمفارقة بين الحرب والاقتصاد والدين والبيئة ووسائل الإعلام المعولمة، يعني ذلك أن نمط المقارنة هذا ليس نظرة متعالية صادرة من برج عاجي، بل هي نظرة توجد في قلب الصراع”.
ويبرز ميرزويف أن الثقافة البصرية “تلجأ إلى المقارنة لفهم الصراعات المماثلة التي لم تكن متوقعة الحدوث في عالم مثالي، أي في عالم يستوعب استعارات مثل (11 شتنبر) وسجن (أبو غريب) وإعصار (كارينا) تكون الثقافة البصرية في كل مكان ولا تكون في أي مكان”.
