بيت الفن
تشهد النسخة 12 لمهرجان المسرح العربي، التي انطلقت أمس الجمعة 10 يناير 2020 بالعاصمة الأردن عمان حضورا مغربيا وازنا من خلال مشاركة 3 عروض مسرحية من أصل 12 ويتعلق الأمر بـ “النمس” لفرقة المسرح المفتوح تأليف عبد الإله بن هدار عن رواية “هوت ماروك” للكاتب المغربي ياسن عدنان، إخراج أمين ناسور. ومسرحية “قاعة الإنتظار 1” لفرقة شارع الفن للإبداع تأليف وإخراج أيوب أبو النصر / ومسرحية “سماء أخرى” عن يرما. لوركا لفرقة أكون نص وإخراج محمد الحر.
كما سيشهد المهرجان مشاركة المسرحي المغربي ذ.محمد بهجاجي الذي سيقدم ورقة نقدية في الندوة النقدية التطبيقية الخاصة بالعرض التونسي “خرافة” لفرقة كرنف آر للإنتاج إخراج أيمن نخيلي، هذا إلى جانب عضوية بهجاجي في لجنة مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار لعام 2019.
وسيشارك أيضا المسرحي المغربي ذ.نجيب غلال بتقديم ورقة في عرض مسرحية “جي بي إس/ GPS” لفرقة المسرح الوطني الجزائري إخراج محمد شرشال.
بالإضافة إلى حضور شخصيات مسرحية مغربية من بينها الممثلة ثريا جبران وحفيظة خيي ومولاي أحمد بدري وعبد الواحد عوزري وسالم كويندي وعبد العزيز بوزاوي وفهد الكغاط…
وشهد حفل الافتتاح تكريم عشرة من أهم الفنانين الأردنيين.. بالإضافة إلى كلمة إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بعنوان “طوبى للمسرح الذي يجمعنا على حبه“.
ويكتسب مهرجان المسرح العربى أهميته من كونه ملتقى إبداعيا وفكريا حقيقيا يجمع المسرحيين العرب على اختلاف تخصصاتهم ورؤاهم معتمدا على فلسفة التجوال كل عام في بلد عربي مختلف..
تشهد الدورة الـ12 مشاركة 15 مسرحية تم اختيارها من بين 114 أنتجت ما بين 20 نونبر 2018 و24 نونبر 2019.
وستتوزع العروض الـ15 على ستة عروض في مسار المهرجان غير التنافسي وتسعة في المسار التنافسي على جائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي.
وتشارك في المسار غير التنافسي (سماء أخرى) لمسرح “أكون” من المغرب، و(أيام صفراء) من مصر، و(ثلاث حكايا) و(كيميا) من سوريا، و(رهين) من الجزائر، و(على قيد حلم) من الكويت.
وتشارك في المسار التنافسي (النمس) و(قاعة الانتظار 1) من المغرب، و(بحر ورمال) من الأردن و(الصبخة) من الكويت و(جي.بي.إس) من الجزائر و(خرافة) و(سماء بيضاء) من تونس و(مجاريح) من الإمارات.
المسار الأول:
“أيام صفراء” مسرح الهناجر – مصر. تأليف دانييلا يا نيتش، إعداد عمر توفيق، إخراج أشرف سند.
“ثلاث حكايا” المسرح القومي دمشق – سوريا، تأليف أزوالدو دراغون، إخراج أيمن زيدان.
“رهين” المسرح الجهوي باتنة – الجزائر. تأليف محمد بويش، إخراج شوقي بوزيد.
“سماء أخرى” مسرح أكون – المغرب. عن يرما للوركا، نص محمد الحر، إخراج محمد الحر.
“على قيد الحلم” مسرح الشباب – الكويت. تأليف تغريد الداوود، إخراج يوسف البغلي.
“كيميا” المسرح القومي – دمشق. سوريا. تأليف ألكسندر ابرازتسوف، إعداد عجاج سليم، إخراج عجاج سليم.
المسار الثاني:
“الجنة تفتح أبوابها متأخرة” الأردن. تأليف فلاح شاكر، إعداد يحيى البشتاوي، إخراج يحيى البشتاوي.
“الصبخة” مسرح الخليج العربي – الكويت. تأليف وإخراج عبد الله العابر.
“النمس” المسرح المفتوح – المغرب. تأليف عبد الإله بنهدار. إخراج أمين ناسور.
“بحر ورمال” مسرح الشمس – الأردن. تأليف ياسر قبيلات، إخراج عبد السلام قبيلات
“جي بي إس” المسرح الوطني – الجزائر. تأليف وإخراج محمد شرشال.
“خرافة” كرنف آر للإنتاج – تونس. تأليف علي عبد النبي الزيدي، إعداد رضوان “عويساوي” إخراج أيمن النخيلي.
“سماء بيضاء” كلندستينو – تونس. تأليف وإخراج وليد الدغسني.
“قاعة الانتظار 1” شارع الفن للإبداع – المغرب. تأليف وإخراج أيوب أبو نصر.
“مجاريح” مسرح الشارقة الوطني – الإمارات. تأليف اسماعيل عبد الله. إخراج محمد العامري.
يشار إلى أن للمسرح المغربي حضوره الدائم والفاعل في العديد من المناسبات المسرحية والثقافية العربية المتعددة ومنها فعاليات مهرجان المسرح العربي، الذي سجل مشاركات عدة للمسرحيين المغاربة مبدعين ونقادا وباحثين وأكاديميين منذ دوراته الأولى وحتى الآن.
وعلى مستوى المشاركة الإبداعية من خلال العروض المسرحية فقد حضرت عروض عدة مثلت المغرب في دورات مختلفة.. كما أن المغرب توج مسرحيا مرتين بجائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، الأولى مع مسرحية (خريف) لفرقة أنفاس إخراج أسماء هور في النسخة 8 للمهرجان في الجزائر2016، والمرة الثانية مع مسرحية (صولو) لفرقة أكون إخراج محمد الحر ضمن فعاليات الدورة 10 بتونس 2018.
وشهدت دورات مهرجان المسرح العربي منذ تأسيسه من طرف الهيئة العربية للمسرح. مشاركة فاعلة ومأثرة للمسرحيين المغاربة في الندوات الفكرية والنقدية ونشر الإصدارات وعضوية اللجان… والحضور الوازن لعدد هام من عروض الفرق المغربية داخل مسار مسابقة المهرجان وخارجه :
كمسرحية “الهواوي قايد النسا” إخراج مسعود بوحسين التي شاركت في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي في الأردن / ومسرحية “تمارين في التسامح” إخراج محمود الشاهدي (الدورة الخامسة) / وفي الدورة السابعة التي نظمت في المغرب شارك في فعاليات مهرجان المسرح العربي: مسرحية “بين يبن” إخراج محمود الشاهدي / مسرحية “دموع بلكحل” إخراج أسماء هوري / مسرحية “رجل الخبز الحافي” إخراج عبد المجيد الهواس / مسرحية “الرابوز” إخراج أمين غوادة / مسرحية “السحور” إخراج نعيمة زيطان. وفي دورة المهرجان الثامنة بالكويت فقد كانت المشاركة من نصيب: مسرحية “التلفة” إخراج نعيمة زيطان / ومسرحية “ضيف الغفلة” إخراج حسن هموش. أما في الدورة التاسعة بالجزائر فقد مثل المغرب: مسرحية “خريف” إخراج أسماء هوري (فازت بجائزة القاسمي) / مسرحية “كل شيئ عن أبي” إخراج بوسلهام الضعيف. وفي تونس التي نظمت بها النسخة العاشرة فقد شارك من المغرب كل من فرقة أكون بمسرحية “صولو” إخراج محمد الحر (فازت بجائزة القاسمي) / وفرقة “دوز تمسرح” التي شاركت بمسرحية “الخادمتان” إخراج جواد الأسدي. وفي مصر التي احتضنت الدورة 11 فقد شارك في فعالياتها: مسرحية “شابكة” إخراج أمين ناسور / “عبث” إخراج ابراهيم رويبعة / مسرحية “صباح ومسا” إخراج عبد الجبار خمران.
ومعلوم أنه قد نظمت الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي في المغرب وحققت نقلة نوعية في دورات المهرجان.. قدم في المسار الثالث للمهرجان حوالي 70 عرضا مسرحيا مغربيا في أسبوع المهرجان في مختلف ربوع المملكة المغربية، فبالإضافة للعروض الستة عشر التي تأهلت للمشاركة في المهرجان بمساريه، برمجت وزارة الثقافة تقديم 54 عرضاً مسرحيا موازيا كمسار ثالث موازي لعروض المسابقة وعروض المهرجان. وأتت هذه الإضافة النوعية من المغرب لتصنع واحدة من أهم الإضافات الفارقة في مسيرة المهرجان، و تقديراً كبيراً لأهمية فعالياته والمكانة التي أصبح يحتلها على خارطة المسرح العربي. ناهيك عن المحاور الفكرية ضمتها سبع ندوات كبرى بمشاركة أسماء مسرحية وازنة من المغرب والعالم العربي.