الفرس

“الفرس المغربي الأصيل”.. حكاية نخوة ضاربة في التاريخ

بيت الفن

تم أخيرا بالرباط تقديم كتاب “نخوة مغربية، الفرس المغربي الأصيل”، لمؤلفيه إدريس القري وعفيفة الحسينات ومصطفى مسكين.

يضم الكتاب، الذي يتكون من ستة فصول (127 صفحة)، صورا ونصوصا تحكي عن تناغم فارس وفرس يرصصان معا حكاية نخوة مغربية ضاربة في تاريخ مجيد، وتخلد جزءا من مسار طويل للترويض وتفاهم وتكامل في نسج رمزية ملحمية خالدة.

تتناول فصول هذا الكتاب الذي تمت كتابته بثلاث لغات، العربية والفرنسية والانجليزية، أصل ونشأة الفرس والمكانة التي يحظى بها كل من الفارس والفرس بالمغرب، فضلا عن جمالية لباس وفن التبوريدة، ومكونات السرج ومهارات صناعته والارتباط الشعبي بهذا الموروث.

وأكد إدريس القري، أن هذا الكتاب، يتضمن، أيضا، صورا فوتوغرافية محترفة للفنان مصطفى مسكين، الذي تتبع ظاهرة التبوريدة في الثقافة الشعبية المغربية منذ سنوات طويلة كمتخصص.

وأوضح القري، وهو كاتب وناقد متخصص في الجماليات البصرية والسوسيولوجيا، أن الكتاب يدور حول احدى مظاهر الاحتفال والتظاهرات السوسيولوجية والتاريخية في الثقافة الشعبية المغربية، المتمثلة في “التبوريدة”، والتي لا تعتبر مظهرا للاحتفال فقط بل رمزا للدفاع عن الثغور عبر تاريخ المغرب.

وأضاف أن هذا الكتاب يندرج في إطار الاهتمام بالثقافات المحلية الاصيلة “التي تعتبر عرضة للسحق من طرف الثقافات العابرة أو ثقافة العولمة التي تجر كل الثقافات المحلية إلى نسيان هويتها وأصولها”، مؤكدا أن الكتاب يشكل إحدى حلقات ترسيخ التقاليد الثقافية الفنية والابداعية والبصرية المغربية.

من جهتها قالت، عفيفة الحسينات، وهي كاتبة وناقدة، أن تأليف هذا الكتاب يعتبر “مغامرة ثقافية ابداعية جاءت فكرتها من الصور الفوتوغرافية الذي قدمها الفنان مصطفى مسكين، حيث استلهمتنا الصور لكتابة النص بثلاث لغات للتعريف بالفرس المغربي الأصيل على المستوى العالمي”.

وأوضحت أن كتاب “نخوة مغربية، الفرس المغربي الأصيل” يعرف بتطور الفرس المغربي عبر التاريخ منذ زمن الصراعات أو المواجهات بين القبائل التي كانت تعرف بـ”الحركة”، التي أصبحت تسمى اليوم بالتبوريدة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

 افتتاح موسم طانطان بكرنفال صيني مغربي

تحت شعار "موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية" انطلقت مساء أمس الأربعاء بساحة السلم والتسامح بطانطان...