بيت الفن
تعيش مدينة العيون طيلة أربعة أيام متتالية، على وقع فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول التاريخ والثقافة والمجال الصحراوي الحساني، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي بشراكة نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالأقاليم الجنوبية، من 19 إلى 22 دجنبر الجاري.

انطلق حفل افتتاح الدورة المنظمة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مساء أول أمس الخميس، باحتفاء خاص بفقيد الأغنية الحسانية ومجددها الراحل الناجم محمد عمر، من خلال تقديم لوحة موسيقية قدمتها ابنته فضيلة وكل من حفيديه أدم ومحمد، اللذين يمثلان المغرب في الموسم الجديد من “دافويس كيدز”.
ومن أبرز لحظات الحفل تكريم الممثلة المغربية منى فتو، بمبادرة من نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالأقاليم الجنوبية، نظير ما قدمته للسينما المغربية من أعمال متميزة، كما كرم الحفل الكاتب العام السابق للمركز السينمائي المغربي مصطفى استيتو عرفانا لما قدمه من جهد كبير طيلة أربعين سنة على واجهة تدبير الشأن السينمائي الوطني وتقديم الدعم المؤسساتي للمهنيين والمبدعين المغاربة.
ونوه رئيس نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما بالأقاليم الجنوبية، سيدي محمد الإدريسي بجهود المحتفى بهم في تطوير الحقل السينمائي المغربي، كما أشاد الإدريسي بجهود المركز السينمائي المغربي في تطوير السينما بالأقاليم الجنوبية المغربية، التي راكمت مجموعة معتبرة من الأفلام بفضل تخصيص صندوق خاص يساهم في دعم الإنتاجات المهتمة بالثقافة الصحراوية بـ15 مليون درهم، فضلا عن الإشراف على تنظيم المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي بلغ هذه السنة مرحلة النضج في دورته الخامسة.
وأوضح الإدريسي أن المهرجان يقدم لأول مرة في تاريخه 12 فيلما حول الثقافة الحسانية والتاريخ والمجال الصحراوي، مؤكدا أن الأقاليم الجنوبية أصبحت بفضل الدعم المادي تتوفر على بنية تحتية جيدة ساهمت في بروز أزيد من 42 شركة إنتاج محلية تشغل أزيد من 60 تقنيا كلهم من أبناء المنطقة الذين استفادوا من ورشات تكوينية مكثفة.
ويتضمن برنامج المهرجان مسابقة رسمية تتنافس على جوائزها أفلام وثائقية طويلة تتناول موضوع الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني من إخراج سينمائيين مغاربة أغلبهم يتحدرون من الأقاليم الصحراوية المغربية، وماستر كلاس في موضوع “دور الأرشيف والمخطوطات في التدقيق التاريخي للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني” للدكتور عبد الوهاب سبويه، رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة للصحراء المغربية، وعدة أنشطة موازية.
كما تنفتح دورة هذه السنة على السجن المحلي بالعيون، من خلال عرض أفلام بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.