سمير سيف

رحيل المخرج سمير سيف بسبب أزمة قلبية مفاجئة

بيت الفن

رحل مساء اليوم الاثنين 9 نونبر 2019 المخرج المصري سمير سيف، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، حسب ما أعلنت صحف محلية.

وأعرب الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد عن صدمته الشديدة بنبأ وفاة المخرج سمير سيف، قائلا إنه كان بمثابة الأخ الذي لم تلده أمه.

وأضاف وحيد حامد “مصدوم لوفاة صديق عمري، قدمنا أعمالا كثيرة معا، أعجز عن عدها في تلك اللحظات الأليمة، ولكنها كانت أعمالا مهمة، وحقق بعضها العديد من الجوائز”.

وتابع “الأعمال التي قدمناها معا حققت نجاحا جماهيريا منقطع النظير، سواء في السينما أو التلفزيون”.

ولفت حامد إلى أنه وسيف كانا يسعيان دائما لاكتشاف دماء جديدة، وتقديم أعمال مختلفة مثل فيلم “ديل السمكة” والمسلسل التلفزيوني “أوان الورد”.

ووصف النقاد السينمائيون حالة التوأمة بين وحيد حامد وسمير سيف بأنها “خاصة جدا” نادرا ما تتكرر في السينما المصرية، وكانت أعمالهما معا تحقق أعلى الإيرادات في السينما المصرية، وأشهرها “الراقصة والسياسي و”رحلة مشبوهة” و”معالي الوزير” و”سوق المتعة”.

ولد سمير سيف في 23 أكتوبر عام 1947، وكتب سيناريو وحوار 3 أفلام سينمائية هي “المشبوه، المطارد، لهيب الانتقام”، إلا أن موهبته الحقيقة برزت في الإخراج السينمائي، إذ اخرج ما يقرب من 40 عملا فنيا أبرزها “الغول” بطولة عادل إمام، و”الراقصة والسياسي” بطولة نبيلة عبيد.

كان تلميذا متفوقا ولديه طموح واضح المعالم، التحق بمعهد السينما وتخرج بتقدير امتياز عام 1969، وتم تعيينه معيدا بالمعهد بأكاديمية الفنون المصرية. وإلى جانب التدريس في معهد السينما، اهتم سمير سيف بالحركة النقدية، وقرر الاقتراب من المشهد السينمائي أكثر، فعمل مساعد مخرج مع مخرجين من العيار الثقيل مثل شادي عبدالسلام، وحسن الإمام، ويوسف شاهين، ما ساعده على اكتساب خبرة كبيرة من هولاء العظام في مهنتهم.

ولكنه كان يرى أن السينما المصرية تنقصها أفلام تعتمد على “الأكشن/ الحركة”، وعلى الإيقاع السريع، لكنه لم يجد منتجين متحمسين لأفكاره.

على عتبة التفاؤل كان المصري الراحل المخرج سمير سيف يقف دائما، كان ينظر إلى كل أزمات مصر بكثير من الهدوء، وهو على ثقة من أنها ستتجاوز كل ما يحدث وتنتصر للقيم.

لذا، عندما ظهرت “سينما المقاولات” خلال فترة الثمانينيات، فضل “سيف” البقاء في المنزل وعدم تقديم تنازلات قد تخرجه من حسابات الجمهور، وعاش ومات دون التخلي عن مبادئه.

ذات مرة تحدث مع الفنان الراحل نور الشريف عن أحلامه وكان الأخير لا يزال في بداية طريقه، أعجب نور الشريف بأفكاره وراهن عليه وأسند له مهمة إخراج فيلم “دائرة الانتقام” عام 1976.

نجح سمير سيف في تجربته الأولى ولفت الأنظار إليه وتهافت عليه النجوم للعمل معه مثل عادل إمام الذي قدم معه أفلاما كثيرة أبرزها “المشبوه” 1981، و”احترس من الخط” 1984، و”النمر والأنثى” 1987، و”شمس الزناتي” 1990.

كما عمل مع الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز في “سوق المتعة” 2000، ومع الفنان الأسمر الراحل أحمد زكي “معالي الوزير” عام 2002.

رغم توهج سمير سيف في السينما فإنه لم يهمل التليفزيون وقدم عبر شاشته عددا من الأعمال الدرامية الناجحة والمؤثرة؛ منها “الدم والنار، والسندريلا، والبشاير، وأوان الورد، وبالشمع الأحمر” كما حصل على شهادة الدكتوراه في “الأسس الجمالية والحرفية لإخراج أفلام الحركة، لأنه كان يؤمن بأن الدراسة تدعم وتحمي الموهبة.

بعد عام 2010 تراجع ظهور سمير سيف على الشاشة، خصوصا مع بروز أسماء شابة في أفلام الحركة، ففضل التفرغ للتدريس في معهد السينما بأكاديمية الفنون والأكاديمية البريطانية، ليرحل عن الحياة عن عمر 72 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية تاركا أعمالا رائعة وسمعة طيبة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي

مهرجان الإسكندرية يكشف عن قائمة أفضل 100 فيلم كوميدي

تصدر فيلم إشاعة حب القائمة وهو من بطولة عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي تلاه …