من أبرزهم روبيرت ريدفورد وبرينكا شوبرا ونعومي واتس
بيت الفن
تعيش مدينة مراكش ابتداء من اليوم الجمعة 29 نونبر وإلى غاية 7 دجنبر المقبل على إيقاع فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة عشرة، التي تتميز بحضور نجوم السينما العالمية والعربية والوطنية.
وعلى مدى أسبوع كامل، ستعيش مدينة مراكش سحر السينما بين عروض أفلام تتنافس على جوائز وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم٬ ودروس في السينما، ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة، كما ستشهد دورة هذه السنة عرض بانوراما خاصة بتكريم السينما الأسترالية.
“سيد المجهول” يمثل المغرب في المسابقة الرسمية
تضم قائمة أفلام مراكش 98 فيلما طويلا من 34 دولة من بينها المغرب، ويخوض 14 فيلما غمار المسابقة الرسمية، من بينها “سيد المجهول” للمخرج المغربي علاء الدين الجم.
ويسلط المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الثامنة عشرة، الضوء على السينما العالمية من خلال أفلام تعكس حس التنوع والإبداع في الإنتاج السينمائي الدولي، مبرزا أن الأفلام المختارة موزعة على عدة فقرات تشمل “المسابقة الرسمية”، و”السهرات المسائية”، و”تكريم السينما الأسترالية”، و”العروض الخاصة”، و”القارة 11″، و”بانوراما السينما المغربية”، و”الجمهور الناشئ”، و”عروض جامع الفنا”، و”عروض المكفوفين وضعاف البصر”، وفقرة “التكريمات”.
وتبقى المسابقة الرسمية وفية لموقف المهرجان المتجلي في عرض أفلام طويلة أولى أو ثانية من أجل “اكتشاف وتكريس المواهب الجديدة للسينما العالمية”، مشيرا إلى أن جميع الأشرطة الـ14 التي تنافس على النجمة الذهبية لمراكش تعكس حسا مذهلا في الأسلوب وعمق الفكر.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب بلاغ للمنظمين، بقائمة مثيرة تعبر عن عدة عوالم سينمائية تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم بثلاثة أفلام أوروبية (المملكة المتحدة، إيطاليا وصربيا)، وفيلمين من أمريكا اللاتينية (البرازيل وكولومبيا)، وفيلم أمريكي، وآخر أسترالي، وثلاثة أفلام آسيوية (الصين، الهند وكوريا الجنوبية)، وأربعة أشرطة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المغرب، تونس، السعودية والسنغال).
وأبرز البلاغ أنه من بين الأفلام الـ14 المتنافسة خمسة أخرجتها نساء، مبرزا أن السينما الأسترالية، ضيفة الشرف في هذه الدورة الثامنة عشرة، ستكون حاضرة بقوة بمراكش من خلال برمجة ما لا يقل عن 25 شريطا بين سينما المؤلف وأعظم الأفلام الكلاسيكية والشعبية الناجحة في مختلف فضاءات المدينة.
كما ستسلط الدورة الضوء على السينما المغربية في فقرة خاصة تحت اسم “بانوراما السينما المغربية”، ستعرض مجموعة منتقاة من 4 أفلام تطمح إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان. وأفاد البلاغ أنه سيتم، في المجموع، عرض 11 شريطا مغربيا في مختلف فقرات المهرجان.
وأبرز المنظمون أنه، سعيا منه لتعريف الجمهور الناشئ بسحر السينما، يواصل المهرجان برمجة فقرة “الجمهور الناشئ” من خلال عرض خمسة أفلام من مختلف بقاع العالم: ليتوانيا، فرنسا، مصر، اليابان والسويد، مضيفين أن العروض في جامع الفنا تشكل كذلك إحدى أبرز لحظات البرمجة المخصصة للجمهور الواسع.
ووفاء منه لالتزامه الاجتماعي، يضيف المصدر ذاته، يخصص المهرجان الدولي للفيلم خمسة عروض للمكفوفين وضعاف البصر، محافظا بذلك على هذا الموعد السينمائي الهام، لافتا إلى أن هذه الأفلام، التي ستعرض بطريقة الوصف الصوتي، ستمكن الجمهور من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستمتاع بهذه البرمجة الخاصة.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم، كذلك، تكريم أسماء لامعة في سماء السينما بعرض بعض من أعمالهم الرئيسية بسينما “كوليزي”، وقاعتي قصر المؤتمرات، فضلا عن ساحة جامع الفنا.
قائمة أفلام المسابقة الرسمية
أسنان الأطفال: أستراليا إخراج: شانون مورفي تمثيل: إليزا سكانلن، طوب ولاس، إيلي باركلي، أوجي غيلفيدر، إيسي ديفيس، بي ماندلسون.
وردة بومباي: الهند، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وقطر إخراج: دو جيتانجلي راو تمثيل: سيلي خي، أميت ديكوندي، غارجي شيتول، ماكرند ديشباندي.
الحمى: البرازيل، وفرنسا، وألمانيا إخراج: مايا دا رين وتمثيل: رجيس ماروبو، روزا فيكسوطو.
الزيارة الأخيرة: المملكة العربية السعودية إخراج: عبد المحسن الضبعان تمثيل: أسامة القس، وعبد الله الفهد، وفهد الأغريري، مساعد خالد، وغازي حمد.
لي + لوسي: المملكة المتحدة إخراج: فيصل بوليفة تمثيل: روكسان سكريشو، نيكولابيلي.
مامونغا: صربيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود إخراج: ستيفان ماليزفيتش تمثيل: مارتا بييليكا، درازان بافلوفيتش، ناب تانغ، فوك يانوزفيتش.
ميكي والدب: المتحدة الولايات إخراج: دي أنابيل أطاناسيو تمثيل: كاميلا مورون، جيمس بادج ديل، وكالفي ديبا، وبي روزنفيلد، ربيكا هندرسون.
بورتريه فسيفسائي : الصين إخراج: زاي يشيانغ تمثيل: وانغ يانهوي، وانغ شوانجون، زانغ تونكشي، شي دي، تشاي ليتشون، ليو يينغ، ك ليمو.
والد نافي : السينغال إخراج: مامادو ديا تمثيل: الحسن سي، سيكو لو، عائشة تالا، بيندا سي، مامادو بايو سار، والحسن ندويي.
ليلة مبعثرة : كوريا الجنوبية إخراج: لي جيه-يونغ، كيم سول تمثيل: مون سون-غا، تشوي يون-وو، كيم هاي-يونغ، ليم هو.
صول : إيطاليا، بولندا إخرج: كارلو سيون تمثيل: ساندرا دريزمالسكا، وكلاوديو سيغالوسيو، وباريو، وباربارا رونك، وبرونو بوزي.
طلامس : تونس، فرنسا إخراج: علاء الدين سليم تمثيل: عبد الله ميناوي، سهي بن عمرة، مخالد بن عيسى.
سيد المجهول : المغرب، فرنسا إخراج: علاء الدين الجم تمثيل: يونس بواب، صلاح بنصالح، وبوشعيب الصمك، ومحمد نعيمان، أنس الباز، وحسن بديدة، وعبد الغني كتاب، أحمد ياب، أحمد يرزيز.
وادي الأرواح: كولومبيا، بلجيكا، البرازيل، فرنسا إخراج: نيكولاس رينكون خيل تمثيل: أرلي دي خيسوس، كرباييدو لوبو عبر الاستعانة بالوسائل الرقمية.
بانوراما السينما المغربية
تحظى السينما المغربية بالكثير من الاهتمام، ضمن الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث تحتفي دورة هذه السنة بالسينما المغربية في فقرة خاصة تحت اسم “بانوراما السينما المغربية”، إحدى اللحظات القوية والمنتظمة التي لا محيد عنها في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي ستعرض في إطارها أفلام مغربية حديثة من ضمنها الشريط المغربي “آدم” للمخرجة مريم التوزاني، الذي قدم في عرض أول بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي، حيث تطمح هذه الفقرة إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان.
وستكون دورة هذه السنة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فرصة لتسليط الضوء على فيلموغرافيا طبعت تاريخ السينما الوطنية، وإطلاع الأجيال الجديدة على غنى الإرث السينمائي المغربي.
الاسكتلندية تيلدا سوينتون ترأس لجنة التحكيم
اختارت إدارة المهرجان الممثلة الإسكتلندية تيلدا سوينتون لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ 18 من المهرجان، التي تتشكل من المخرجة الفرنسية ربيكا زلوتوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية – الإيطالية كيارا ماستروياني، والمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشود، والمخرج المغربي علي الصافي.
وحسب بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فإن التنوع الذي يطبع لجنة تحكيم هذه السنة يتجلى فى اختيار أعضاء يمثلون ثمانية بلدان مختلفة وحساسيات وعوالم فنية متنوعة ومختلف التعابير السينمائية العالمية، حيث سيوظفون فرادتهم وخبرتهم كمؤلفين وممثلين ومخرجين ومنتجين، للفصل بين 14 فيلما في المسابقة الرسمية وتوزيع مختلف جوائز المهرجان، وعلى رأسها النجمة الذهبية 2019 التي تتوج أفضل شريط في المسابقة.
ويؤكد هذا الاختيار، حسب البلاغ ذاته، تموقع وهوية المهرجان الدولي للفيلم كحدث منفتح على العالم، شغوف ومتحمس لهذا الفن، مع تمسكه بأصالته وتجذره فى بيئته الثقافية والمجتمعية.
وذكر بلاغ للمنظمين، أنه “سيرا منها على منوال الدورات السابقة في انتقاء أهم النجوم والسينمائيين المرموقين، اختارت إدارة المهرجان، هذه السنة، وجها فنيا متميزا ترأس لجن التحكيم في أرقى المهرجانات حول العالم، إذ ستتولى الممثلة الإسكتلندية تيلدا سوينتون رئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ 18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”.
وأوضح البلاغ ذاته أن تيلدا سوينتون تعد “واحدة من أكثر المبدعين غزارة وتميزا بين بنات وأبناء جيلها، كما تعد فنانة متمردة لا يمكن وضعها في خانة محددة، حيث تفاجئ جمهورها مع كل عمل وتبهر مع كل ظهور جديد، مسجلا أنه “بالرغم من ملامحها الصارخة، فإن تيلدا سوينتون ممثلة متعددة الوجوه كما هي فنانة متكاملة تتأرجح كالبهلوان الحذق بين الكتابة والإنتاج والتمثيل بكل مراس وسلاسة”.
وعن مشاركتها في المهرجان، نقل البلاغ عن تيلدا سوينتون قولها “إنه لشرف لي ومن دواعي سروري أن أشارك هذه السنة في هذا المهرجان الاستثنائي، المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كرئيسة للجنة التحكيم. السينما لا حدود لها. أنا ممتنة لحصولي على فرصة الانضمام إلى رفاقي من جميع أنحاء العالم لنكتشف معا الأعمال القادمة من كل القارات والاحتفاء بها. إنه امتياز ومبعث فرح. أتطلع بلهفة لكل هذا”.
وأبرز المنظمون أن تيلدا سوينتون، الممثلة المجددة والشغوفة بعملها والحاصلة على عدة جوائز، تخلف إذن جيمس غراي في رئاسة لجنة التحكيم للدورة الـ 18 من مهرجان مراكش.
وانطلقت مسيرة سوينتون تحت إدارة “دريك جارمان” في “كرافاجيو” عام 1985، وستقف هذه الممثلة أمام كاميرا “دريك جارمان” سبع مرات، في أفلام مثل “آخر إنجلترا” و”قداس الحرب” و”الحديقة” و”فيتغنشتاين” و”إدوارد الثاني”، الذي توجت بفضله كأحسن ممثلة في مهرجان البندقية عام 1991، عن أدائها لدور الملكة إليزابيث.
وحصلت سوينتون عام 1992 على اعتراف عالمي أكبر بعد الدور الذي أدت في فيلم “أورلندو” المستوحى من رواية الكاتبة البريطانية فيرجينا وولف، والذي أخرجه “سالي بوتر”.
وتتميز الفنانة الإسكتلندية، حسب البلاغ، بقدرتها الكبيرة على التحول في كل أفلامها. فهي تبعث على الإعجاب، وتنشر سحرا خاصا. فمنذ نهاية الثمانينيات وهي تؤدي الدور تلو الآخر تحت إدارة أكبر المخرجين العالميين.
وهكذا، لعبت تحت إدارة “جيم جارموش”، بالخصوص في “وحدهم العشاق ظلوا أحياء” و”الموتى لا يموتون”. وأدت، بإتقان وتلقائية، دور أم عاجزة عن نسج روابط قوية مع ابنها، في شريط “نحتاج للحديث عن كيفين” للمخرج “لين رامزي”. كما اشتغلت سوينتون مع المخرج “لوكا غوادانينو” في “أموري” و”الدفقة الكبيرة” وأخيرا “سوسبيريا”.
وأضاف البلاغ أن الممثلة الإسكتلندية تتحلى بقدرة هائلة على الانتقال بسلاسة كبيرة من نمط سينمائي إلى آخر، حيث شاركت في فيلم “الدكتور غريب”، الذي أنتجته استوديوهات “مارفيل”، وظهرت في “إيمي المجنونة/حطام القطار”، وهي كوميديا من إخراج “جود أباتو” وشاركت فيها رفقة “إيمي شومر”، وقد نال هذا العمل إشادة النقاد، كما أدت الأدوار الرئيسية في أفلام ناجحة عالميا مثل “محطم الثلج” و”أوكجا”، وهما من إخراج “بونغ يون هو”.
وفي سنة 2008، حصلت على جائزة “بافطا” (جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزة)، والأوسكار كأفضل ممثلة في دور ثان، مكافأة على أدائها المميز في شريط “مايكل كلايتون” لصاحبه “توني غيلروي”.
وقد انتهت سوينتون، أخيرا، من تصوير فيلم “البعثة الفرنسية” لـ”ويس أندرسون”، وهو الشريط الرابع لهما، وكذا تصوير الجزء الثاني من “التذكار” للمخرجة “جوانا هوغ”، و”ميموريا” لـ”أبيتشابونغ فيراستاكول”.
احتفاء خاص بالسينما الأسترالية
يحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ18، بالسينما الأسترالية، حيث سيعرض 25 شريطا بحضور وفد مهم يضم 25 ممثلا ومخرجا ومنتجا.
وحسب بلاغ للمنظمين، فإن المهرجان سيعمل من خلال هذا التكريم على استعادة تقليد يروم تسليط الضوء على تعبير سينمائي ينقل إلى الشاشة الكبيرة مسار وإبداع وثقافة وروح أمة من أبرز الأمم وأكثرها عطاء فنيا.
وسجل أنه لم يكن اختيار أستراليا من باب الصدفة، فالسينما الأسترالية، التي تعد واحدة من بين الأقدم في العالم، حافلة ببعض من أهم روائع الفن السابع عالميا.
وسيتم عرض العديد من هذه الروائع بمناسبة الدورة 18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وستستعيد هذه الأفلام القوية والمؤسسة حوالي خمسة عقود من الإبداع السينمائي في أستراليا. وينطلق هذا السفر عبر الزمن من 1971 بـ” يقظة وسط الرعب” لتيد كوتشيف أو “رحلة جبلية” لنيكولا روغ. ويتيح هذا السفر كذلك للجمهور إعادة اكتشاف أعمال كلاسيكية مثل “Mad Max” لـ”جورج ميلر” أو روائع نادرة مثل الشريط الشهير “نزهة في هانجينغ” لصاحبه “بيتر فير”.
وستكون السينما الأسترالية الحالية حاضرة من خلال أفلام من قبيل “ن ف ش” للممثل الشهير “سيمون بيكر” الذي انتقل في هذا الشريط إلى خلف الكاميرا؛ و”الأسد” لـ”غارث ديفيس” الذي حقق نجاحا عالميا كبيرا وانتزع ما لا يقل عن 6 ترشيحات إلى الأوسكار في 2017، و”القصة الحقيقية لعصابة كيلي” لـ”جاستن كورزل”، الذي يجمع عددا من الوجوه الكبيرة ويوجد ضمن قائمة الأفلام الأكثر انتظارا في 2019.
وفي المجموع، برمج المهرجان 25 شريطا استراليا طويلا يعكس تنوع هذه السينما وطابعها الفريد. وهي أفلام يشارك فيها عدد من الممثلين والمخرجين الأستراليين والذين انتزعوا مع مرور السنوات الاعتراف الدولي واستطاعوا اقتحام هوليوود.
وسيحضر عدد من هؤلاء في مراكش ضمن وفد سيضم ما لا يقل عن 25 ممثلا ومخرجا ومنتجا.
وسيكون بين الحاضرين الممثلة ناومي واتس (“Mulholland Drive”، “كينغ كونغ”)، والممثل جيوفري روش (“Shine”، “خطاب ملك”)، والممثل سيمون بيكر (“Mentalist”)، والممثل بين مندلسون (“مملكة الحيوان”، “الساعات المظلمة”)، والممثل جيزون كلارك (“Zero Dark Thirty”، “غاتسبي العظيم”)، والممثلة أبي كورنيش (“النجم الساطع”، “بلاحدود”)، والممثل ديفيد وينهام (“في أعلى البحيرة”، “الأسد”)، والممثل أنطوني لاباليا (“Lantana”)، والممثلة رادا ميتشيل (“ميلندا وميلندا”، “الهضبة الصامتة”)، والممثلة غريتا سكاكي (“على طريف نيروبي”، “The player”، والممثل جاك طومسون (“ليلة في حديقة الخير والشر”، “استراليا”)، والممثل إدين يونغ (Killer Elite، Rectify)، والممثل ريتشارد روكسبورغ (“مهمة مستحيلة II”، “Moulin Rouge”)، والممثلة سارة سنوك (“Steve Jobs”).
ويضم الوفد الأسترالي كذلك المخرج جيليان أرمسترونغ (“مسيرتي اللامعة”)، والمخرج بروس بريسفورد (“الآنسة ديزي وسائقها”: أوسكار أفضل فيلم في 1989)، والمخرج روف دو هير (“بلاد تشارلي”)، والمخرج جون ديغان (“السنة التي انكسر فيها صوتي”)، والمخرجة ميرا فولكس (“Judy and Punch”)، والمخرجة سامنثا لانغ (“البئر”)، والمخرج ديفيد ميتشود (“مملكة الحيوان”)، والمخرجة راشيل بيركينز (“Bran Nue Dae”)، والمخرج مولي رينولدز (“بلاد أخرى”)، والمخرج فريد شيبيسي (“صرخة في بطن الليل”)، والمنتجة يان تشابمان (“درس البيانو”).
وبعد كل من المغرب، إسبانيا، إيطاليا، مصر، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية، فرنسا، المكسيك، الهند، اسكندنافيا، اليابان، كندا، وروسيا، يدعو مهرجان مراكش في هذه الدورة الجمهور العريض والمهنيين الحاضرين إلى اكتشاف ثراء السينما الأسترالية.
نجوم تتلألأ في سماء مراكش
بعدما أكد النجم والمخرج والمنتج الأمريكي، روبرت ريدفورد، حضوره إلى مهرجان مراكش الدولي للفيلم لاستلام النجمة الذهبية تقديرا لمسيرته المتميزة، أعلنت مؤسسة المهرجان عن تكريم ثلاثة أسماء سينمائية أخرى ويتعلق الأمر بالممثلة المغربية منى فتو، والنجمة الهندية برينكا شوبرا، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي.
باحتفائه ببرتراند تافرنيي، يكرم المهرجان، حسب بلاغ للمنظمين، مسيرة وحياة استثنائية ندرها صاحبها للإبداع والسينما. فقد عانق تافرنيي، وهو شاب غض، مجال السينما، وتدرج فيه بكل شغف وعمق. ولم يوقع تافرنيي، وهو مخرج ومؤلف ومنتج، فقط بعض الأعمال الرئيسية في السينما الفرنسية المعاصرة “القاضي والقاتل”، “حوالي منتصف الليل”، “الطعم”، ولكنه كذلك محب كبير للسينما، وأصدر العديد من المؤلفات المرجعية حول الفن السابع، فضلا عن كونه رئيسا لـ”معهد لوميير” في ليون.
وعن هذه المشاركة، يقول تافرنيي “تركت مراكش في نفسي ذكريات لا تنسى. والعودة إليها مصدر سعادة لا غنى عنها .. العودة ومشاهدة البلاد، وعرض أفلامي والانخراط في حوار مع الجمهور، والنقاش مع الطلبة .. ولقاء المخرجين والمؤلفين المغاربة، نساء ورجالا .. الاستماع إليهم .. ومشاطرتهم التجارب.. والاغتناء من كل ذلك”.
وسيتم خلال الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم الممثلة المغربية منى فتو، “التي تعتبر أيقونة حقيقية على شاشة المملكة، إذ بصمت السينما المغربية بسحرها وتلقائيتها وموهبتها طيلة حوالي 30 سنة. فمنذ أول دور رئيسي لها في شريط “حب في الدار البيضاء” عام 1991، واصلت ظهورها المميز في السينما والتلفزيون، مؤدية أدوارا صارت راسخة في الذاكرة الجماعية المغربية، ومنتقلة بأناقة وسلاسة بين الأفلام الكوميدية الشعبية والأعمال الدرامية الملتزمة”.
وقالت الممثلة منى فتو، في تصريحات لها، “بيني وبين المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قصة حب طويلة .. أحتفظ منه بذكرى رائعة لما كنت مقدمة الحفل في دورة 2006. وهذه السنة، تغمرني مشاعر جياشة لأنني سأحظى بالتكريم في هذا المهرجان المرموق. يا له من شرف أن يتم تكريمي وسط زملائي المغاربة والأجانب ! والحق أن فخري لا يعادله سوى تلهفي للقائكم هناك”.
كما قرر المنظمون تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا جوناس بساحة جامع الفنا، وسط جمهور عريض يكن إعجابا كبيرا للسينما الهندية، والتي تعد شوبرا من أكبر نجومها المشهورين عالميا، حيث الكثير من محبي السينما “المصنوعة في الهند” بالمغرب وبمراكش على الخصوص.
وعن مشاركتها في الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قالت بريانكا شوبرا “أنا سعيدة بالعودة إلى مراكش بعدما سبق لي المشاركة في المهرجان عام 2012 بمناسبة تكريم السينما الهندية”، مضيفة قولها “إنه لشرف كبير لي أن أحظى هذه السنة بالتكريم وسط الجمهور المغربي بساحة جامع الفنا.. وهو الجمهور الذي كان دائما يدعمني ويهتم بي طيلة مسيرتي”.
عمالقة الفن السابع يتقاسمون تجاربهم مع جمهور المهرجان
بفضل سمعته العالمية، نجح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في استقطاب عمالقة الفن السابع في العالم للمشاركة في فقرة “محادثة مع..” من أجل مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع صناع سحر السينما.
وأفاد بلاغ للمهرجان أن 12 سينمائيا عالميا سيشاركون في محادثة حرة مع الجمهور.
وفي هذا الصدد، تمت برمجة لقاء مع الممثلة الفرنسية الحاصلة على الأوسكار، ماريون كوتيار (30 نونبر الجاري)، فيما سيكون الحضور على موعد مع حوار بين الممثلتين غولشيفتي فرحاني (إيران) وهند صبري (تونس)، فضلا عن محادثة حرة مع المخرج الفرنسي برتراند تافرنيي في الثاني من دجنبر 2019.
وستتواصل سلسلة المحادثات الحرة بحضور كل من المنتج البريطاني جيريمي طوماس، والممثل الأمريكي هيرفي كيتيل في الثالث من دجنبر 2019، بينما سيؤطر المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا إحدى محاور الفقرة في الرابع من الشهر نفسه.
وفي الخامس من شهر دجنبر، سيحظى الحضور بفرصة اللقاء مع المخرج الفلسطيني الحاصل على عدة جوائز، إيليا سليمان، إلى جانب أيقونة بوليوود، بريانكا شوبرا.
كما سيتحدث الجمهور إلى المخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، والممثل الفرنسي من أصل مغربي رشدي زم، في السادس من دجنبر 2019.
وتختتم فعاليات “محادثة مع” بنقاش مع المخرج والممثل والمنتج الأمريكي روبيرت ريدفورد، في السابع من الشهر نفسه.
وتعتبر فقرة “محادثة مع”، التي تتوخى مزيدا من الحوار مع صناع السينما عبر العالم، نقاشا مفتوحا وحرا مع أكبر أسماء السينما العالمية، وتتيح لقاءات مجانية ومتاحة للجميع (مهنيو السينما، سائل الإعلام وجمهور المهرجان).
واعتبارا للإقبال منقطع النظير من طرف محبي السينما المغاربة والأجانب على هذه الفقرة في الدورة السابقة، حيث شارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في النقاشات السبعة التي ساهم فيها مهنيون و أسماء لامعة في مجال السينما، قرر المهرجان إعادة التجربة مع تطوير الفكرة، والانتقال من سبع محادثات إلى 12 محادثة.
“ورشات أطلس”.. دعم للسينما الإفريقية والعربية
تعود “ورشات الأطلس” في نسختها الثانية المنظمة من 3 إلى 6 دجنبر 2019 أقوى وأكثر تنوعا، ضمن برمجة الدورة الـ18 للمهرجان، خدمة لمهنيي قطاع السينما بالمغرب وإفريقيا والعالم العربي.
وذكر بلاغ للمنظمين أنه انطلاقا من الاهتمام الراسخ للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالجيل الصاعد من المبدعين السينمائيين، شكل إطلاق “ورشات الأطلس” حدثا بارزا في مسيرة المهرجان، ومبادرة حظيت باهتمام منقطع النظير من طرف المهنيين من المغرب ومختلف الدول الإفريقية والعربية، الذين حجوا بكثافة للاستفادة من مواكبة عن قرب ودعم في مختلف المهن السينمائية لإنتاج وتسويق مشاريعهم السينمائية.
وأضاف المصدر ذاته أن “ورشات الأطلس”، التي استحدثت عام 2018، تعتبر منصة إبداعية ومهنية في خدمة المخرجين، وفضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية والجهوية، مبرزا أن هذه الورشات ستواكب، في دورتها الثانية، 28 مشروعا قيد الإعداد أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، تم انتقاؤها من بين 130 ترشيحا. ويوجد من بين المشاريع المنتقاة 13 مخرجا مغربيا و14 بلدا ممثلا، بعضها نادرا ما تظهر أعماله على الشاشة الكبرى (تنزانيا، جزر القمر، جيبوتي والموزمبيق).
وأضاف البلاغ أن سنة 2019 تميزت بالحضور التاريخي للسينما الإفريقية والشرق أوسطية في أكبر المهرجانات الدولية، حيث أخذت الصناعة السينمائية العالمية تلتفت الآن إلى هذا المشتل المليء بالمواهب الواعدة، مبرزا أنه من خلال “ورشات الأطلس” يعمل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على مواكبة ظهور جيل جديد من المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة.
وستستفيد 10 مشاريع قيد الإعداد و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من نصائح عدد من المهنيين الدوليين، كما ستتنافس على جائزة عبارة عن منحة شاملة قدرها 640 ألف درهم (60 ألف أورو). بالموازاة مع ذلك، تعززت “ورشات الأطلس” بمواعيد جديدة، إذ ستشارك 6 مشاريع مغربية في برنامج “نظرات على الأطلس”. وسيكشف ثلاثة مخرجين مكرسين الصور الأولى لأفلامهم أمام عدد من المتخصصين في برمجة المهرجانات، وذلك في إطار “عروض الأطلس”. وستسلط “الورشات” كذلك الضوء على الشريط الوثائقي من خلال استضافة أربعة مخرجين وثائقيين مشاركين في الصندوق الكندي “Hot Docs – Blue Ice Group” المتخصص في تمويل الوثائقي الإفريقي.
وحسب بلاغ المنظمين، يتضمن برنامج هذا الموعد كذلك موائد مستديرة سيعرض خلالها مجموعة من المهنيين تجاربهم، مشيرا إلى أن هذه النسخة من “الورشات” ستسلط أضواءها بالخصوص على “الكتابة في سينما النوع”، التي تعود إلى الواجهة في العالم العربي والقارة الإفريقية. كما ستتم مناقشة نموذج العمل بالشبكات من خلال استضافة 16 مديرا لفضاءات العروض السينمائية في البلدان العربية، والمنتمين إلى منظمة “شبكة الشاشات العربية البديلة”.
وخلص إلى أن “ورشات الأطلس” ستستضيف، طيلة أربعة أيام، وبدعم من “نيتفلكس”، 270 مهنيا دوليا لتطوير الأفلام المغربية والعربية والإفريقية وترويجها.
وتتمثل المشاريع “قيد الإعداد” المشاركة في “ورشات الأطلس” في كل من “ASKHKAL” ليوسف الشابي (تونس)، و”كورا + أولي” لإيمان ديجون (السنغال)، و”الإرث” للاريسا سانسور، وصورين ليند (فلسطين)، وIKIMANUKA – SEASONS OF THE WEARY KIND لصامويل اشيموي (رواندا)، و”كذبة بيضاء” لأسماء المدير (المغرب)، و”القطعان” لكمال الأزرق” (المغرب)، و”معطر بالنعناع” لحمدي محمد (مصر)، و”الفيلم الثاني” لتامر السعيد (مصر)، و”الإزعاج الحلو” لهيووت أدمسو جيتانيه (إثيوبيا)، و”ZAIRIA” لماشري إكوا باهانغو (الكونغو).
أما الأفلام المشاركة “في مرحلة ما بعد الإنتاج” فتتمثل في “ورقة حمراء” لمحمد سعيد أوما (جزر القمر)، و”حفار القبور” لخضر أحمد (جيبوتي)، و”INDIVISION” لليلى كيلاني (المغرب)، و”ميكا” لإسماعيل فروخي (المغرب)، وا”A TUG OF WAR” لأميل شيفجي (تنزانيا)، و”ZANKA CONTACT” لإسماعيل العراقي (المغرب).
وفي فئة ATLAS FILMS SHOWCASE، يوجد “في الطريق إلى المليار” لديودو حمادي (كونغو) – وثائقي، و”جدران منهارة” لحكيم بلعباس (المغرب)، و”سبعينياتنا المظلمة” لعلي الصافي (المغرب) – وثائقي.
وبخصوص “نظرة على الأطلس”، هناك مشاريع “إخلال بالحياء” لمحمد بوحاري (المغرب)، وLA CAMEL DRIVING SCHOOL لحليمة الورديغي (المغرب)، و”الجمل المفقود” للشيخ نداي (المغرب) وثائقي، و”خريبكة بلوز” لأندريا بارينا وعمر كمال (المغرب) – وثائقي، و”حائط الموت” لأمين صابر (المغرب) – وثائقي، و”العاصفة” لصوفيا العلوي (المغرب) .
وفي ما يتعلق بـHOT DOCS BLUE ICE DOCUMENTARY GROUP، هناك THE NIGHTS STILL SMELLS OF، ولGUNPOWDER، ولإيناديلسو كوسا (الموزمبيق) – وثائقي، والراديكالي لريشارد فين غريغوري (جنوب إفريقيا) – وثائقي، وZINDER لعائشة ماكي (نيجيريا) – وثائقي.
للمكفوفين وضعاف البصر حظ من المهرجان
اختارت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، 4 أفلام لعرضها بتقنية الوصف السمعي في الدورة 18، لتقريب السينما من المكفوفين وضعاف البصر.
ومن بين الأفلام الخمسة المبرمجة في فقرة الوصف السمعي الفيلم المغربي الكوميدي “كورصة” لمخرجه عبد الله فركوس، الذي يتناول النفاق الاجتماعي في قالب كوميدي، لعرضه
ويتمحور هذا الفيلم الكوميدي، الذي تم إعداده بتقنية الوصف السمعي من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حول شخصية المعطي الذي يملك سيارة لنقل الأموات، يكلف بنقل جثة رجل ثري من مراكش إلى تطوان، فيأخذ معه زوجته الحامل في شهرها الأخير في هذه الرحلة الطويلة.
ووفاء منه لالتزامه الاجتماعي، يخصص المهرجان الدولي للفيلم خلال دورة هذه السنة، بالإضافة إلى الفيلم المغربي “كورصة” 3 أفلام أجنبية تم إعدادها بتقنية الوصف السمعي، لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، محافظا بذلك على هذا الموعد السينمائي المهم.
وتشمل باقي الأفلام، التي سيجري عرضها بهذه التقنية بقاعة السفراء بقصر المؤتمرات، كل من فيلم “النهر يجري من خلالها” لمخرجه روبرت ريدفورد، وهو فيلم دراما تم إنتاجه في الولايات المتحدة الامريكية وصدر في سنة 1992، وفيلم “كي دورسيه” لمخرجه الفرنسي برتراند تافارنيه، وهو فيلم مقتبس من القصة المصورة التي تحمل نفس الاسم لكريستوف بلين وهابيل لانزاك، والفيلم الألماني “ليون” لمخرجه غارث ديفيس، و”جراند سنترال” وهو فيلم رومانسي فرنسي نمساوي لعام 2013 لمخرجه ريبيكا زلوتوفسكي.
وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي بحيث يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة.
والتزمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بهذا المشروع وعملت على إنجاحه لثماني سنوات متتالية، مايدل على الاهتمام الذي توليه بهذه الفئة، خاصة بعد أن عبر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، عن أمله في تخليد هذا المشروع الذي سيصبح واحدا من أهم مواعيد المهرجان خلال مستقبل الدورات.
ومكنت هذه التجربة، من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، إضافة إلى أن المغرب حقق، من خلال مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبق في هذا المجال المثير للاهتمام بتبنيه للتجربة كفاعلية دائمة في برنامج هذه التظاهرة العالمية.
وتحتفي الدورة 18من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالسينما المغربية في فقرة خاصة تحت اسم “بانوراما السينما المغربية”، ستعرض في إطارها أفلام مغربية حديثة من ضمنها الشريط المغربي “آدم” للمخرجة مريم التوزاني، الذي قدم في عرض أول بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي، حيث تطمح هذه الفقرة إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان.
وستكون دورة هذه السنة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فرصة لتسليط الضوء على فيلموغرافيا طبعت تاريخ السينما الوطنية، وإطلاع الأجيال الجديدة على غنى الإرث السينمائي المغربي.
إشادة عالمية باختيارات المهرجان
أشادت الصحيفة الأمريكية المتخصصة (ذا هوليوود ريبورتر) بالمستوى الجيد الذي وصل إليه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرة إلى أن المهرجان استقطب دوما “أفضل المواهب”، من طينة الممثلين جيريمي آيرونز، وبيل موراي، وفيغو مورتنسن، وروبرت دي نيرو.
وتعليقا على اختيار الممثلة الإسكتلندية تيلدا سوينتون لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الثامنة عشرة للمهرجان، قالت الصحيفة إن الممثلة الفائزة بجائزة الأوسكار ستخلف أسماء شهيرة كجيمس غراي ومارتن سكورسيزي وفرانسيس فورد كوبولا وميلوس فورمان الذين ترأسوا لجنة تحكيم هذا المحفل الفني المغربي.
ونقلت الصحيفة عن الممثلة الاسكتلندية قولها، “إنه لشرف لي ومن دواعي سروري أن أشارك هذه السنة في هذا المهرجان الاستثنائي، المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كرئيسة للجنة التحكيم. السينما لا حدود لها. أنا ممتنة لحصولي على فرصة الانضمام إلى رفاقي من جميع أنحاء العالم لنكتشف معا الأعمال المقبلة من كل القارات والاحتفاء بها. إنه تشريف ومبعث فرح. أتطلع بلهفة لكل هذا”.
وتعد تيلدا سوينتون التي انطلقت مسيرتها الفنية سنة 1985 ،ممثلة غزيرة العطاء بأزيد 70 فيلما، وفي سنة 2008 حصلت على جائزة “بافطا” (جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزة)، وجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور ثان، مكافأة على أدائها المميز في شريط “مايكل كلايتون” لصاحبه توني غيلروي.
كما أنتجت تيلدا سوينتون أو ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام والأشرطة الوثائقية منذ 2005.