بيت الفن
قال الروائي المغربي حسن أوريد إن الليبرالية العربية دفنت قبل أن تشب عن الطوق، لأنه لم تتم دراسة الأفكار والطروحات التي قدمها الرواد حق دراسة.
وأشار أوريد خلال ندوة أقيمت، أمس الأربعاء، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، وأدارتها رازن المرشد، إلى أنه لابد من إعادة الاعتبار إلى الليبرالية العربية، بعد أن تهجم عليها كثير من الكتاب، مضيفا “آن الأوان أن نقرأ أفكار هؤلاء من جديد”.
وتطرق أوريد إلى كتاباته المختلفة عن أبي الطيب المتنبي، قائلا “لا يمكن الحديث عن الثقافة العربية دون الحديث عنه، لأنه النجم الساطع للغة العربية”، داعياً إلى تشجيع الشباب على قراءة أعماله.
وأشار الروائي المغربي حسن أوريد إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، لأنها لغة لها تاريخ وحضارة، ولابد أن نحافظ عليها، مضيفاً “اللغة العربية قادرة على أن تكون لغة علم، لكن الواقع الحالي يؤكد أنها في انتكاسة”.
وقال أوريد إنه لا يمكن الاستهانة بدور المثقف، رغم كل العوائق التي تواجهه، موضحاً “أدوات المثقف هي العقل لا العاطفة والمعتقدات، وكذلك الحرية، فليس هناك عمل ثقافي دون حرية، ودون معانقة للقضايا العادلة للمجتمع”.
وأضاف أوريد “المجتمع لا يمكن أن يتطور دون مفكرين يطرحون أسئلة، فنحن أحوج ما نكون للمثقفين والأشخاص الذين يطرحون هذه الأسئلة”.
أصدر الروائي حسن أوريد “الحديث والشجن”، وهي رواية أقرب إلى السيرة الذاتية، و”الموريسكي”، و”صبوة في خريف العمر”، ورواية “سيرة حمار” التي أثارت جدلا بخصوص رمزيتها السياسية، وديوان شعري بعنوان “يوميات مصطاف”، وديوان “فيروز المحيط”، وغيرها من الأعمال الفكرية.
يشار إلى أن الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب افتتحت بأرض المعارض الدولية بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري وعدد من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال مدير المعرض سعد العنزي لوسائل الإعلام إن “معرض الكويت معرض متميز وله مكانته على الساحتين الإقليمية والعربية. تشارك معنا أكثر من 500 دار نشر ما بين مباشر وتوكيل من 30 دولة عربية وأجنبية”.
وأضاف أن “هذا العام ضيف شرف المعرض لأول مرة المملكة المتحدة بمناسبة 120 عاما على الصداقة الكويتية البريطانية”.
وتابع قائلا إن “الكل يعول على الحضور الجماهيري للمعرض من مواطنين ومقيمين لزيارة هذا المعرض والاستفادة منه والنهل مما يقدمه من معرفة وثقافة”.
يشمل برنامج الثقافي للمعرض المستمر حتى 30 نونبر الجاري ندوات ومحاضرات وورش عمل وأمسيات شعرية وعروضا مرئية وأنشطة للأطفال ومعارض فنية ومسابقات لأندية القراءة.
ويبدأ البرنامج بمحاضرة بعنوان (أزمة الثقافة في ضوء التحولات الدولية) يلقيها الكاتب المغربي حسن أوريد تليها ندوة بعنوان (التاريخ الثقافي المشترك بين الإمارات والكويت) يتحدث فيها الإعلامي الإماراتي ناصر الظاهري والشاعر الإماراتي سلطان العميمي وتديرها الكاتبة الكويتية نرمين الحوطي.
كما يشمل البرنامج إعلان الفائزين بالدورة الأولى من جائزة الرواية القصيرة التي تحمل اسم الكاتب الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل وتنظمها دار العين للنشر المصرية.
ويقام على هامش المعرض اجتماع مديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.