بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
احتفى الملتقى الدولي الشبابي الأول للقصة القصيرة، الذي احتضنته نهاية الأسبوع المنصرم العاصمة العلمية فاس، بالكاتب والقاص المغربي جمال بوطيب.
وشهد الملتقى الدولي، الذي نظمه مركز آفاق للدراسات الثقافية المغربية اليمنية بالتعاون مع جامعتي عدن وأبين من اليمن والمديرية الجهوية للثقافة بفاس ومقاطعة أكدال، تحت شعار “السرد ديوان الإبداع”، تقديم شهادات مختلفة في حق المكرم، الذي بدأ مساره الأدبي والقصصي منذ أكثر من عقدين من الزمن، بصم فيها على مجموعة من الأعمال القصصية والروائية والشعرية، بالإضافة إلى تجارب نقدية وأدبية متعددة.
وأثنى المتدخلون على مسار إبداعي متميز لجمال بوطيب، الذي يدرس حاليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز- فاس، طبعته مجهودات جمة يبذلها الأديب المغربي من أجل إشاعة الثقافة في مختلف الأوساط.
ودعا المحتفى به في كلمة بالمناسبة، عموم الشباب المبدع إلى الإيمان بقدراتهم وكفاءتهم وتطويرها بالقراءة والاحتكاك بالتجارب الرائدة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الثقة في النفس والإلمام بشكل جيد باللغة التي يكتب بها المبدع، مشيرا إلى أن كل شاب مبدع يتوجب عليه أن يتبع ويشق لنفسه طريقا خاصا وليس تقليد الآخرين.
وبخصوص جدوى التظاهرة، قال ماجد قائد مدير الملقى الدولي الشبابي الأول للقصة القصيرة إن “الملتقى لبنة أولى في مجال بباء صرح إبداعي شامخ، يهدف إلى تشجيع الشباب وصقل مواهبهم وتنمية خبراتهم ومشاركتهم في تشييد هذا الصرح، باعتبار الشباب مشعل الغد وبناة المستقل وصناع الغد وقيادة الأمة”.
وأضاف ماجد قائد أن مركز آفاق للدراسات الثقافية المغربية اليمنية يهدف من خلال هذه الملتقى، إلى إشعاع روح الإبداع لدى الشباب، ومد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات من أجل تواجد الرؤى وتلاقح المعارف وانصهار الفوارق.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي الشبابي الأول للقصة القصيرة، عرف مشاركة عشرات الشباب من مدن فاس والدار البيضاء والحسيمة وتاونات والعيون واموزار ومشاركات عربية ودولية من اليمن وسوريا، وموريتانيا، والسودان، وغامبيا، والسينغال.
يشار إلى أن جمال بوطيب، أكاديمي وكاتب مغربي ولد في 10 أبريل 1968 بوجدة، حاصل على الدكتوراه في الأدب الحديث تخصص الرواية والنقد والمسرح. ويعمل أستاذا جامعيا بكلية الآداب بمدينة فاس، وتوزع إنتاجه بين الكتابة السردية والشعرية والنقدية. وساهم من خلال إشرافه على مجلتي (استهلال) و(مقاربات) في دعم البحث العلمي والنقد في المغرب. وشارك في الكثير من المهرجانات العربية كالـمهرجان العربي السابع لأغنية الطفل بعمان بالأردن والمهرجان العربي للمسرح في عمان بالأردن، وملتقى عتبات الدولي، ومهرجان المسرح الجامعي.
توج بالجائزة الأولى في المهرجان الدولي الثامن لأغنية وموسيقى الطفل 2001. وجائزة مفدي زكريا الـمغاربية للشعر 2003.
من مؤلفاته ”سوق النساء” (رواية) 2006،”خوارم العشق السبعة” (رواية) 2009، ”الحكاية تأبى أن تكتمل” (قصص) 1993، ”برتقالة للزواج برتقالة للطلاق” (قصص) 1996، ”مقام الارتجاف” (قصص) 1999، ”زخة… ويبتدئ الشتاء” (قصص قصيرة جدا) 2001، ”الجسد السردي – أحادية الدال وتعدد المرجع” (نقد) 2006، ”جور الغياب: ديوان من صمتوا” 2007، ”السردي والشعري: مساءلات نصية” (نقد) 2007، ”أوراق الوجد الخفية” (شعر) 2007، ”فصوص الصبا” (مجاميع قصصية) 2007، ”نحن والآخر: تجليات جسدانية في الفكرين العربي والغربي” (نقد) 2008، ”الاستعارة الجسدية : الذات والآخر في الرواية الجزائرية” (نقد) 2008،”فتنة الجوز: قراءة في تجربة تشكيلية” (نقد) 2009، ”جور السهى” (شعر) 2012، ”سنابك العشق” (شعر) 2013، ”السرد العربي – أسرار الكتابة والجسد” (نقد) 2013، ”النص والمدار” (نقد) 2013، ”الأصول المرجعية والامتدادات الجمالية” 2014.
