المركز السينمائي المغربي

المركز السينمائي المغربي يناقش “إشكالية تمويل السينما” بإفريقيا

استعراض التجربة المغربية في مجال تمويل القطاع السينمائي خلال ندوة شاركت فيها 6 دول إفريقية بمالي

بيت الفن

شارك المركز السينمائي المغربي أيام 12 و 13 نونبر الجاري ببامكو في ندوة إفريقية حول موضوع “إشكالية تمويل السينما” نظمتها وزارة الثقافة بجمهورية مالي من خلال صندوق دعم الصناعة السينمائية، بتعاون مع المركز الوطني للسينما بمالي واتحاد السينمائيين الماليين.

وساهم في الندوة، التي يندرج تنظيمها في إطار الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير وتعزيز علاقات التعاون والتبادل السينمائي مع عدة دول إفريقية، كل من السينغال، غينيا، بوركينا فاسو، والكوت ديفوار، بالإضافة إلى المغرب و مالي، وبعض المختصين والخبراء في مجال الدعم.

وتمحورت الندوة حول مواضيع تتعلق بتمويل الصناعة السينمائية، آليات الدعم، استدامة الموارد ودور صناديق الدعم في تطوير الصناعة السينمائية.

وشارك المركز السينمائي المغربي، في هذه الندوة بمداخلة عن التجربة المغربية في تمويل القطاع السينمائي من خلال منظومة الدعم التي تتوفر على أربعة صناديق هي صندوق دعم إنتاج الأعمال السينمائية الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، والأفلام الوثائقية عن الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، وصندوق دعم رقمنة، وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، وصندوق دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، وصندوق دعم شركات الإنتاج الأجنبية لتصوير الأفلام السينمائية والسمعية البصرية ببلادنا.

وأكد عبد اللطيف العصادي مساعد المدير، في تدخله في الندوة باسم المركز السينمائي المغربي أن المغرب تبنى سياسة الدعم منذ 1980، على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول، نظرا لأهمية صناديق الدعم في تطوير الصناعة السينمائية، بالإضافة إلى أن المركز السينمائي المغربي عمل على اتخاذ عدة تدابير تشجيعية مصاحبة وقام بتحيين منظومة الدعم عدة مرات لتمكينها من مسايرة التطورات والتغييرات التي يعرفها المجال وكذا تلبية لحاجيات ومتطلبات المنظمات المهنية في القطاع، جعلت من المغرب قدوة للعديد من الدول الإفريقية والعربية ومثالا يتحدى به في المجال.

كما أفاد أن المركز السينمائي المغربي، مستعد لوضع تجربيه في الموضوع رهن إشارة الأشقاء الماليين ومساعدتهم على إرساء اللبنات الأساسية لإعطاء صندوق دعم الصناعة السينمائية المالية المحدث أخيرا، انطلاقة فاعلة تتماشى مع طموحات السينمائيين والمهنيين الماليين.

وأجمع جميع المشاركين في هذه الندوة، على تبني توصيات تؤكد أن القطاع السينمائي في العديد من الدول من بينها مالي، يعتبر رافعة للتنمية نظرا لدوره الاقتصادي والثقافي والمجالي، يتطلب استثمارات مهمة وموارد بشرية مختصة، وتدابير وإجراءات تشجيعية ومالية لمواكبته، وكذا آليات للحكامة الجيدة وتبني مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين المعنيين بالصناعة السينمائية مع التوفر على رؤية واضحة ومنسجمة للارتقاء المتكامل بالقطاع السينمائي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الحسم في منصب مدير المركز السينمائي إعلاميا قبل صدور قرار رسمي

الحسم في منصب مدير المركز السينمائي إعلاميا قبل صدور قرار رسمي عن اللجنة المعنية… بيت …