بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الدورة الـ29 تستضيف إيطاليا وتكرم صلاح الدين بنموسى وفاطمة هراندي الشهير بـ”راوية” وعز الدين الإدريسي الهاشمي والإعلامي أحمد اكليكم
أسماء لوجاني
أعلن منظمو الدورة 29 لمهرجان المسرح الجامعي الدولي، المنظم من 4 إلى 9 يوليوز المقبل بالدار البيضاء، عن الاحتفاء بمجموعة من الشخصيات التي طبعت المشهد الفني والمسرحي المغربي، من بينها الفنان صلاح الدين بنموسى، والفنانة فاطمة هراندي الشهيرة بـ “راوية”، والإعلامي أحمد اكليكم.
كما سيخصص المهرجان تكريما خاصا للفنان عز الدين الإدريسي الهاشمي، أحد الأساتذة الباحثين المؤسسين للمهرجان، الذين واكبوا، أيضا، تأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببن امسيك، من خلال تنظيم معرض تشكيلي يضم مجموعة من أعمال هذا الفنان التشكيلي والباحث الجامعي.
وتشهد الدورة الجديدة، التي اختارت موضوع الحركة: خاصية المسرح المعاصر” ليكون المحور الرئيسي لمختلف فعالياتها، مشاركة فرق مسرحية جامعية من مختلف أنحاء العالم، فيما اختار المنظمون استضافة دولة إيطاليا ضيف شرف، اعتبارا لتميز وغنى المدرسة المسرحية بهذا البلد، وجودة وعراقة العلاقات التي تربطه بالمغرب.
وأوضح عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان خلال ندوة صحافية عقدت أمس بالدارالبيضاء، أن المهرجان الجامعي، الذي تسهر على تنظيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببنمسيك، يروم خلق فضاء للقاء والحوار بين تجارب مسرحية صاعدة من مختلف بلدان العالم، فضلا عن تطلعه ليكون مشتلا للمواهب والطاقات الشابة، يوفر لهم مجالات مثلى للتكوين، والانطلاق لبناء مستقبلهم الشخصي والمهني.
وأضاف أن المهرجان، وبفضل إشعاعه، الذي تخطى حدود المغرب، جعل من مدينة الدار البيضاء ملتقى لجنسيات متنوعة، وقبلة لزوار من بلدان عدة، وهو ما سيساهم في تعزيز موقع المغرب، كبلد للقاء والتسامح والانفتاح، وبلد للإبداع والفنون.
وأبرز رئيس المهرجان أن اختيار “الحركة” موضوعا لهذه الدورة يعود إلى أهمية هذه التيمة في بناء العمل المسرحي، بعدما أصبحت خاصية محورية مميزة للمسرح المعاصر، مشيرا إلى أن المدارس المسرحية الحالية صارت تعتمد بشكل أساسي على حركية الجسد مستغنية في غالب الأحيان عن النص.
ودعا كنكاي مجموع شركاء المهرجان وكل المعنيين بتدبير الشأن الثقافي على مستوى مدينة الدار البيضاء إلى العناية بالمهرجان وتوفير كل الشروط التي تخول له أن يكون في مستوى تموقعه ضمن لائحة أهم المهرجانات الجامعية عبر العالم.
ومن المنتظر أن يتضمن حفل الافتتاح عرض مسرحية إيطالية بعنوان “شهرزاد ألف ليلة وليلة”، ستقدمه فرقة بالي ميلانو، والذي يستلهم حكاية شهرزاد، التي استطاعت أن تفلت من الموت بفضل حكاياتها اللامتناهية التي فتنت السلطان شهريار، الذي كان في كل ليلة ينتظر نهاية لحكاياتها، ليبزغ فجر جديد تبدأ معه صفحة جديدة من حياة شهرزاد.
وإلى جانب إيطاليا، ضيفة شرف المهرجان، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة فرق مسرحية جامعية من كوريا الجنوبية وروسيا، والمكسيك، وألمانيا، وفرنسا ومصر، والجزائر، وتونس وفلسطين والمغرب.
