طنجة :عماد أوحقي*
انطلقت مساء أمس الثلاثاء فاتح أكتبر 2019، عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسيمة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة في دورته الـ17، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشهد اليوم الأول من عرض 11 فيلما قصيرا تندرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، تتراوح مدتها الزمنية ما بين 11 دقيقة و26 دقيقية، أدخلت البهجة على عشاق هذا الجنس السينمائي وسافرت به بين ثنايا قضايا مجتمعية من مختلف البلدان.
ويتعلق الأمر بكل من الأفلام “والدة ماتيو” (إسبانيا)، و”على الحدود” (تركيا)، و”لقاء” (كوسوفو)، و”إرادة الله” (صيربيا ألمانيا)، و”ياسمينة” (المغرب)، و”سلسلة اختفاءات وعلاقان غير مريحة” (لبنان)، و”الحدود” (إيطاليا)، و”الكلاب السوفياتية” (كرواتيا)، و”أورادة” (تركيا فرنسا)، و”الشانطي” (المغرب)، و”الشيخ قلب اللوز” (الجزائر).
ولعل أبرز الأفلام التي أثارت نقاشات بين الجمهور الحاضر الفيلم المغربي “الشانطي”، الذي يروي قصة امرأة، في قرية نائية، تحاول جاهدة إيجاد زوج لابنتها الشابة، حتى لو كان الأمر يتطلب المشي لكيلومترات عديدة كل يوم.
وأوضح مخرجه، محمد أوماعي، عقب العرض، أنه حاول في هذا العمل السينمائي “إبراز مكانة العلاقة الزوجية التي يجب أن تنبني على الاحترام والحب، وأهميتها في استمرار الحياة”.
كما لقي الفيلم اللبناني “سلسلة اختفاءات وعلاقات غير مريحة” استحسانا لدى الجمهور الذي استمتع بتفاصيله المحبوكة بدقة عالية.
وأشار المخرج اللبناني حسين إبراهيم، إلى أن عمله السينمائي يسرد قصة زاهي الذي يعود إلى لبنان من أجل جنازة والده الذي اختطف خلال الحرب الأهلية اللبنانية، فيجد نفسه عالقا بين عالمين منفصلين حيث يصعب التواصل، مبرزا أنه استند إلى وقائع حقيقية في نسج خيوط هذه الحكاية.
وعلاوة على أفلام المسابقة الرسمية، كان لعشاق السينما موعد مع مجموعة من الأفلام القصيرة الإسبانية، ضيف المهرجان، اكتشف من خلالها جمهور المهرجان بعض مميزات ثقافة الإسبان.
ولا يزال جمهور هذا الحدث الثقافي السينمائي، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، ويعد إحدى المحطات المهمة التي تمكن من الاقتراب من خريطة الأفلام القصيرة، مع مجموعة من الأفلام من بلدان مختلفة علاوة على أنشطة موازية تضم أساسا ورشات وندوات فكرية.
ويهدف هذا المهرجان إلى أن يشكل تظاهرة فنية ثقافية توفر للمخرجين الشباب إطارا للتلاقي والتبادل السينمائي وتشجعهم على تحقيق طموحاتهم الإبداعية والفنية، وتحفز عرض والتعرف على أفلام قصيرة جديدة من كافة البلدان المتوسطية.
وتعرف الدورة الـ17 للمهرجان، المنظمة إلى غاية 5 أكتوبر الجاري، مشاركة 46 فيلما من 17 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط، تتنافس على ستة جوائز.
* (و م ع)