بيت الفن
انطلقت، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، فعاليات النسخة الثانية لمهرجان السينما والمدينة، بتكريم المخرج السينمائي المغربي عبد المجيد الرشيش، الذي خصص له المهرجان تكريما خاصا، رغم تعذر عرض الشريط الوثائقي”ستة/اثنا عشر” للمخرج السينمائي المكرم بسبب عطل تقني في أجهزة العرض بقاعة (أ ب س)، ما اضطر المنظمين إلى نقل العرض المهرجان إلى قاعة (ريتز).
وتميز حفل افتتاح هذه النسخة، المنظمة من طرف مجلس جهة الدار البيضاء- سطات بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، أيضا بتكريم الفنانة اللبنانية مادلين طبر الخوي، عرفانا وتقديرا لمجموع أعمالها التلفزيوينة والسينمائية والفنية، ولإسهاماتها في إغناء المشهد الفني العربي.
كما قدم الموسيقي فتاح النكادي وصلة موسيقية رفقة المغنية الشاية سكينة فحصي، حيث أدى النكادي أغنية من الفيلم الأمريكي اشهير “كازابلانكا”، بينما أدت فحصي أغنيتها الشهيرة “للاج ودية”.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المنسق العام للمهرجان، نائب رئيس مجلس الجهة عبد الحميد جماهري أن هذه التظاهرة السينمائية يراد لها أن تساهم في تدعيم الإشعاع الثقافي والفني لكبرى حواضر المملكة، التي كانت موضوع احتفاء دولي من خلال أعمال خالدة على غرار الفيلم الأسطوري “الدار البيضاء”.
وأضاف أن الفن السابع، كتعبير عن الحداثة، مرتبط بشكل كبير بالمجال الحضري، الذي يشكل مصدر إلهام للعديد من كتاب السيناريو والمخرجين، مبرزا أن هذا المهرجان، الذي يتطلع إلى تحقيق نجاح كبير، سيقدم للجمهور فرصة اكتشاف العلاقة الحميمية ما بين السينما والمدينة.
ومن جانبه، كشف مدير المهرجان ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب السيد عبد الخالق بلعربي عن خصوصية هذه الدورة، والمتمثلة في برمجة ثماني أفلام أجنبية تتمحور كلها حول تيمة “المدينة”، التي حاز أغلبها جوائز في منتديات عالمية.
واعتبر أن المهرجان يكتسي أهمية خاصة لطابعه الجهوي، والذي يظهر من خلال برمجة أنشطة متنوعة بمدن مختلفة على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات، مشيرا إلى تنظيم مسابقة جهوية للفيلم القصير بمشاركة أفلام “مرشحون للانتحار” لحمزة عاطفي، و”زعلولة” لطارق رسمي، و”الاسم محمد” لمليكة الزايري، و”بوخنشة” للهواري غباري، و”أرض الأحلام” لعلي بنجلون.
فيما ستشهد المسابقة الرسمية للمهرجان مشاركة أفلام من بلدان مختلفة عبر العالم، تشمل “غير مرغوب فيه” للمخرج إدون ريزفالوني (هولندا / الكوسوفو)، و”كابول يود” للويس مونيي (فرنسا / أفغانستان)، و”في أوقات المطر” للمخرجة إيتاندوي جانسنون (المكسيك)، و”الشحنة” لبرونو غاسكون (البرتغال)، و”ورد مسموم” لأحمد فوزي صالح (مصر)، و”أمير ونصف” للمخرجة أنا لونغو (رومانيا)، و”أنديكو” لسلمى بركاش (المغرب)، و”الميمات الثلاث” لسعد الشرابي (المغرب)، و”الرجل النزيه” لمحمد راسولوف (إيران).
وموازاة مع العروض والمسابقات السينمائية، يتضمن برنامج المهرجان عقد ورشات حول الكتابة السينمائية، ومن السيناريو إلى العرض، وتوقيع كتاب “الصورة والمعنى” لنورالدين أفاية، ولقاء مناقشة مع نور الدين الصايل.