بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
مثل الفيلم المغربي “جمال عفينة – حكايات في العالم المفقود” إخراج ياسين ماركو، المغرب في الدورة التاسعة من “مهرجان الفيلم العربي بعمان” التي اختتمت فعالياتها أول أمس الجمعة 30 غشت 2019.
وتدور أحداث الفيلم المغربي، الذي لاقى استحسان النقاد خلال عرضه ضمن فعاليات المهرجان، في عالم يعاني من الجفاف وشح المياه، يقدم “شيرمان” برنامجه الشهير “الصباح القاتم” الذي يلقى متابعة شعبية كبيرة، خصوصا أنه يستضيف مسؤولين كبار ويستفز المستمعين، ويصفهم بالفاشلين والسلبيين.
لا يتردد “تشير مان”، الذي يجسد دوره عزيز داداس، في تذكير المستمعين بقرب نهاية العالم، لذلك سيختار واحدا من الكادحين لاستضافته في برنامجه الشهير، حيث سيقع اختياره على “جمال عفينة”، الشخصية الرئيسية في الفيلم التي يجسدها محمد الزواوي، ليسرد قصته على المستمعين مباشرة على الهواء.
تبدأ رحلة “جمال عفينة” من عالم تسوده الفوضى، حيث يجد نفسه وحيدا في قرية هجرها أهلها ليقرر الذهاب إلى المدينة لكسب قوت يومه، وهناك سيلتقي بـ”نورا” (صونيا) عكاشة حب حياته.
يحصل “جمال عفينة” على فرصة الهجرة إلى أمريكا، معتقدا أن أحلامه سترى النور في بلاد العم سام، حيث يمتهن الفن ويعمل في المسرح والموسيقى، لكنه يتعرض لمضايقات كثيرة، بسبب نظرة الأمريكيين للعرب كإرهابيين ومجرمين.
أمام هذا الوضع سيجد “عفينة” نفسه هائما في عالم شارف على النهاية، عالم تعمه الفوضى والحروب والصراعات، لينتهي به المطاف بالرحيل إلى عالم آخر أشار إليه مخرج الفيلم بالموت.
الفيلم، الذي يعد أول تجربة روائية لمخرجه، من بطولة عزيز داداس، ومحمد الزواوي، وصونيا عكاشة، وكمال كاظيمي، وسحر الصديقي، ويونس بن زاكور…
يشار الى أن عروض المهرجان، الذي تنظمه “الهيئة الملكية الأردنية للأفلام” برعاية وزير الثقافة الأردني محمد أبو رمان، ضمت 11 فيلما ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي “جمال عفينة – حكايات في العالم المفقود” إخراج ياسين ماركو، والفيلم الفلسطيني “مفك” إخراج بسام الجرباوي، والفيلم اللبناني “طرس، رحلة الصعود الى المرئي” إخراج غسان حلواني، والفيلم اليمني “10 أيام قبل الزفة” إخراج عمرو جمال، والفيلم السوداني “أكاشا” إخراج حجوج كوكا، والفيلم السعودي “المسافة صفر” إخراج عبد العزيز الشلاحي، والفيلم المصري “عيار ناري” إخراج كريم الشناوي، والفيلم الجزائري “كباش ورجال” إخراج كريم الصياد، والفيلم التونسي “فتوى” إخراج محمد بن محمود، والفيلم اللبناني “نار من نار” إخراج جورج هاشم.
ويذكر أن مهرجان الفيلم العربي في عمان تأسس عام 2011، وهو مهرجان غير تنافسي يهدف إلى إبراز التجارب السينمائية العربية الناجحة، فضلا عن إتاحة فرصة الحوار مع صانعيها، لرفع ذائقة عشاق السينما بأطياف من الاشتغالات اللافتة في هذا الحقل الإبداعي، خاصة انها جميعا جالت بالكثير من مهرجانات وملتقيات السينما العربية والعالمية، ونالت استحسان المشاهدين وجوائز النقاد.
