أحمد سيجلماسي
أعلنت إدارة الدورة الثانية لمهرجان السينما والمدينة الدولي المزمع تنظيمها من 24 إلى 28 شتنبر 2019 بجهة الدار البيضاء- سطات، عن تكريم الممثلة اللبنانية الشهيرة مادلين طبر والمخرج السينمائي المغربي القدير عبد المجيد الرشيش، في حفل الافتتاح بقاعة سينما “أ ب س”.
ويعد تكريم، مادلين طبر، حسب المنظمين، الأول بمدينة الدارالبيضاء، بمثابة احتفاء بتجربتها المعتبرة في التشخيص السينمائي والتلفزيوني والإذاعي.
وكانت بداية طبر، المزدادة بمدينة بيروت، من الإذاعة والتلفزيون بلبنان، حيث اشتغلت مذيعة وصحافية، ثم أصبحت بعد انتقالها إلى مصر وبفضل أعمالها السينمائية والتلفزيونية المختلفة، معروفة في كل بلدان العالم العربي.
وتألقت إلى جانب الكوميدي السوري دريد لحام في فيلم “كفرون” (1990)، ثم في أفلام مصرية من قبيل “الطريق إلى إيلات” (1993) للمخرجة إنعام محمد علي و”ركلام” (2012) لعلي رجب و”خلطة عمري” (2016) لأحمد الشيخ.. كما شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية من آخرها “السلطان والشاه” (2018) من إخراج محمد عزيزية و”الضاهر” (2017) لياسر زايد و”آه من حوا” (2016) لوائل فهمي عبدالحميد.
أما المخرج المغربي عبد المجيد الرشيش فيعتبر من الصناع الأساسيين للأفلام المغربية الوثائقية القصيرة الأولى، التي أنتجها المركز السينمائي المغربي، من قبيل “طاعون القرن” (1964) لمحمد التازي بن عبد الواحد و”النظرة الدائمة” (1965) و”أبناء الحوز” (1970) للراحل إدريس كريم و”عودة إلى أكادير” (1967) للراحل محمد عفيفي و”البساط” (1968) للراحل محمد الزياني…
وبعد تعزيز تكوينه السينمائي بدروس جامعية في الأنتروبولوجيا وتاريخ الفن بالجامعة الحرة ببروكسيل سنتي 1965 و1966، دخل غمار الإخراج بالفيلم الجماعي “ستة وإثنى عشر” (1968) رفقة زميليه محمد عبد الرحمان التازي والراحل أحمد البوعناني، وهو الفيلم الوثائقي القصير حول مدينة الدار البيضاء من السادسة صباحا إلى منتصف النهار الذي يعتبر إحدى العلامات البارزة في تاريخ السينما المغربية، وبعده أخرج بمفرده الأفلام القصيرة التالية: “الغابة” (1970) من بطولة الراحل محمد مجد، “البراق” (1973)، “المسيرة الخضراء” (1975)، “مشاهد صيد بدادس” (1976)، “مسجد الحسن الثاني” (1993)، “سلا، بهاء ذاكرة” (1995)، “تقاسم المياه” (1996)…
وتشمل فيلموغرافيته كمخرج ستة أفلام روائية طويلة نصفها أفلام سينمائية وهي: “قصة وردة” (2000)، “الأجنحة المنكسرة” (2004)، “ذاكرة الطين” (2010). أما أفلامه التلفزيونية الثلاثة فهي على التوالي “سعيدة” (2001)، “الحيرة” (2003)، “نافح العطسة” (2004).
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان المدينة والسينما من تنظيم مجلس جهة الدار البيضاء- سطات تحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومؤسسات أخرى.
وكان منظمو المهرجان قد أعلنوا عن الأفلام المغربية القصيرة المشاركة في الدورة الثانية، التي تم انتقاؤها من 30 فيلما مرشحا، ويتعلق الأمر بـ”أرض الأحلام” لعلي بنجلون، من سطات، “غربان” لمعدان الغزواني، من المحمدية، “زعلولة” لطارق رسمي، من بنسليمان، “مرشحون للإنتحار” لحمزة عاطفي، من الدار البيضاء، “محمد، الإسم الشخصي” لمليكة الزايري، من المحمدية، “بوخنشة” للهواري غباري، من الدار البيضاء.
وتتبارى هذه الأفلام الاحترافية الستة على ثلاث جوائز، جائزة لجنة التحكيم وجائزة الإخراج وجائزة التشخيص، أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج عبد الإله زيراط وتضم في عضويتها إلى جانبه كلا من الناقد السينمائي مصطفى العلواني والممثلتين فاطمة بوجو وفدوى الطالب والمنشط الثقافي والسينفيلي إبراهيم زرقاني.