أحمد سيجلماسي
فقدت الساحة الفنية المغربية قبل ساعات قليلة من يومه الاثنين 26 غشت 2019 واحدة من أبرز وجوهها الفنية الرائدة أمينة رشيد، التي لبت نداء ربها عن عمر يناهز 83 سنة، وبعد مسيرة فنية حافلة في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.
وكان آخر ظهور رسمي للراحلة في الدورة الأخيرة من مهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة، حيث تم تكريمها إلى جانب 3 فنانات ويتعلق الأمر بسمية الخشاب من مصر، وسعيدة باعدي ومجدولين الإدريسي من المغرب، تقديرا لما قدمنه للسينما المغربية.
يشار إلى أن الراحل عبد الله شقرون هو مكتشف هده الممثلة القديرة التي انطلقت مسيرتها الفنية رسميا في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، ومند دلك الحين شاركت أمينة رشيد، التي ولدت في الرباط يوم 11 أبريل 1936، في أكثر من 3000 عمل اذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها وأكثر من 600 عمل تلفزيوني.
وانطلقت مسيرتها السينمائية عام1955 بفيلم “طبيب بالعافية” من اخراج الفرنسي هنري جاك، عن نص مسرحي لموليير، وهو انتاج فرنسي مصري مغربي مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط وشارك فيه عددمن الممثلين المصريين منهم كمال الشناوي وأميرة أمير ومحمد التابعي والمغاربة حمادي عمور والبشير لعلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وغيرهم.
وتلته الأفلام التالية “غدا لن تتبدل الأرض” لعبد الله المصباحي سنة 1975 و”ابراهيم ياش” لنبيل لحلو 1982 و”البحث عن زوج امراتي” لمحمد عبد الرحمان التازي 1993،و”للا حبي” لنفس المخرج 1996 و”مصير امرأة” لحكيم نوري 1998 و” زنقة القاهرة” لمحمد عبد الكريم الدرقاوي 1998 و” فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت” لحكيم نوري 2000 و”قصة وردة” لمجيد الرشيش سنة 2000 و”فيها الملح والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت” لحكيم نوري 2005 و”ملائكة الشيطان” لأحمد بولان و”القلوب المحترقة” لأحمد المعنوني 2007 وغيرها.
ويمكن اعتبار دوري “للا حبي” في فيلمي التازي و”للا فخيتة” في فيلمي نوري أشهر أدوارها السينمائية نظرا للنجاح الكبير الدي حققته هده الأفلام الأربعة.