يعود إلى حي سيدي مومن بعد “يا خبل الله”
بيت الفن
بعد “يا خبل الله” يعود المخرج المغربي عيوش إلى حي سيدي مومن في فيلمه السابع مصورا قصة خمسة من شبابه يحاولون فرض اختيارهم ممارسة فن الهيب هوب في مواجهة محيط اجتماعي محافظ. وصورت مشاهد من الفيلم داخل المركز الثقافي “نجوم سيدي مومن” السنة الماضية، بينما لم يعلن بعد عن تاريخ عرضه.
وتقول الممثلة أمينة كنان (19 عاما) “أجسد دور فتاة محجبة تمارس الراب لكنها مرفوضة في وسطها الاجتماعي”.
وأعربت الفنانة الشابة عن سعادتها للمشاركة في الفيلم قائلة “أجمل تجربة في حياتي”، بينما تستعد لصعود الخشبة من أجل المشاركة في مبارزة الهيب هوب، حيث يتبادل شباب عبارات ونظرات حادة في “مبارزات” يحتضنها المركز الثقافي “نجوم سيدي مومن” بالدارالبيضاء.
وقبل بدء النزالات في هذه المبارزة الفنية يخوض شباب وشابات تدريبات داخل باحة المركز التي تحيطها جدران مغطاة برسوم غرافيتي. وتنظم هذه المسابقة في إطار مشروع يهدف لتطوير فن الهيب هوب.
ويتواجه الفنانون الصاعدون فوق خشبة مسرح داخل قاعة المركز متبادلين عبارات باللغة المغربية الدارجة، في أجواء مرحة.
وتقول مديرة المركز صوفيا أخميس “التعابير التي يستعملونها تدل على أن لديهم أفكارا ثورية وتساؤلات حول مستقبلهم ونظرة نقدية لما يجري في المغرب، من المهم الاستماع لهم”.
وتضيف “الهيب هوب يحظى بإقبال كبير في المغرب”. ويقترح المركز الثقافي نجوم سيدي مومن تدريبات على فنون الراب والبيت بوكس والغرافيتي إضافة إلى دروس في المسرح والغناء واللغات الأجنبية.
وأسس المركز، الذي يعمل على “تحقيق انفتاح وفك العزلة” عن هذا الحي، من طرف المخرج السينمائي نبيل عيوش والفنان التشكيلي والروائي المغربي ماحي بينبين سنة 2014. وتوثقت الصلات بينهما بعد هجمات 16 ماي 2003 التي تطرق لها بينبين في رواية تحكي مسار تطرف شباب من حي سيدي مومن، وحولها عيوش إلى فيلم سينمائي بعنوان “يا خيل الله”.