دار الشعر بمراكش

دار الشعر بمراكش تعلن عن باكورة إصداراتها

بيت الفن

تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال، صدر عن منشورات دار الشعر بمراكش أخيرا كتابان جديدان، تمثل الأول في دراسة نقدية بعنوان “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري” للناقد عبدالهادي روضي، أما الكتاب الثاني فهو “إشراقات شعرية” وهو ديوان شعري جماعي لعدد من الشعراء الشباب المغاربة المتوجين سابقا في المسابقة التي نظمتها دار الشعر.

وتتكون فصول كتاب “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري” من بساط نظري حول قصيدة النثر وتعددية المفاهيم، وبحث في مسالك المعنى وأكوان المتخيل، وفي الطريق إلى الذات، وصولا إلى تحليل مسالك المعنى الشعري وأكوان المتخيل.

ويؤكد الناقد روضي في تركيب لإشكالات كتابه وأسئلته أن نصوص قصيدة النثر العربية الجديدة التي فتحنا ممرات متسعة في هذه الدراسة للإنصات إلى جمالياتها، تكشف مجتمعة شعرية وعي شعرائها بحدود اشتغالهم الشعري، ورهانهم الجمالي والإبداعي، ولأن الأهم في كل مغامرة شعرية هو قدرتها على تقديم الإضافة النوعية للإبداع،  نفهم دواعي تهيب حراس الغابة لقصيدة النثر العربية، وإصرارهم على تجاهل أسمائها ومنجزها النصي، متناسين أن الشعر غابة ظليلة تسع كافة الاختيارات الشعرية.

ويضيف روضي “إذ نفتح الممرات الفاتنة لقصائد النثر لمشاغبة بعض من نصوص هذه التجربة الشعرية الموغلة في نداءات الشعر بصرف النظر عما يطرحه مسمى ‘قصيدة النثر‘ من مفارقات وتناقضات على مستوى الاسم، فإننا نصـرح، دون خوف أو ارتباك، أن شعرية قصيدة النثر العربية الجديدة هي ابنة شرعية للشعر العربي، مهما تخلت عن الوزن الشعري مادام الوزن العروضي ليس محددا جوهريا للشعر، وإلا لتضاعف عدد شعراء العربية بحجم يساوي عدد كوكب الأرض، وهو ما يستوجب من حراس الغابة من النقاد إعادة أدوات الاشتغال النقدي، والنظر إلى الشعرية ذاتها كغابة ظليلة يزاوج شعراؤها بين الذاكرة ونشدان الحرية بما هي بحث عن ينابيع إضافية للشعر، وإلا كيف نفهم اشتغال بعض الشعراء هنا على الرمز الشعري، وتبني مكونات الصورة الشعرية القديمة القائمة على التشبيه والاستعارة“.

أما ديوان “إشراقات شعرية” فيحمل رقم 1 ضمن سلسلة إبداع التي تشرف عليها دار الشعر بمراكش، ويتضمن قصائد الشعراء الذين سبق تتويجهم في جائزة دار الشعر بمراكش “أحسن قصيدة”، في دورتها الأولى والتي أعلنت عن نتائجها بموازاة انعقاد الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي، تتويجا لمرور سنة على تأسيس دار الشعر بمراكش والتي تأتي تفعيلا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين وزارة الثقافة والاتصال المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويضم الكتاب ستة وعشرين شاعرا شابا جميعهم يمثلون المغرب العميق الذي ظل على الدوام يفرز أصواتا خلاقة في جميع مجالات الإبداع الإنساني. وينتمي شعراء الكتاب إلى مدن مغربية مختلفة من شمال البلاد إلى جنوبها. تجارب شعرية شابة، تشكل روافد للمستقبل. وتضمن الديوان بابا لقصائد المتوجين وبابا للنصوص الشعرية المختارة، والتي تنوعت بين الفصيح والزجل والحساني.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …