بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
بمشاركة نخبة من أشهر الفنانين المغاربة والأجانب، تعيش مدينة الدار البيضاء من 6 إلى 15 يوليوز المقبل على إيقاع فعاليات مهرجانها الموسيقي المنظم في حلة جديدة تحت شعار “الدار البيضاء منتدى الفنون.. ملتقى الثقافات”.
و أوضح محمد الجواهري، المدير العام لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، وهي الجهة المشرفة على تنظيم هذا المهرجان، خلال ندوة صحفية عقدت مساء أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، لتسليط الضوء على هذه التظاهرة الفنية الكبرى، أنه على مدى عشرة أيام سيحيي فنانون تم انتقاؤهم بعناية كبيرة ما يناهز أربعين أمسية موسيقية وطربية تتوزع على ثلاثة منصات ضخمة يمكن الولوج لها بالمجان في كل من فضاء (الطورو) بأنفا، وعين السبع، وساحة الامم المتحدة .
وأضاف أن الجمهور البيضاوي سيستمتع بفقرات موسيقية و مشاهدة عروض في الرقص ومتابعة أفلام سينمائية، مبرزا أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المهرجان هو جعل مدينة الدار البيضاء محجا سنويا لعشاق الفنون، وإعطائها إشعاعا ذي بعد إقليمي ودولي، حتى تطفو على خارطة المدن والحواضر العالمية المتألقة ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل الثقافي كذلك
وفي معرض حديثه عن أقوى اللحظات التي سيمنحها المهرجان للجمهور، ذكر الجواهري أن ما سيميز فقرات هذه التظاهرة مشاركة مجموعتي (ناس الغيوان) و(جيل جيلالة ) العريقتين، متوقعا أن الحضور المنتظر لمتابعة هاتين المجموعتين سيكون قياسيا نظرا لما تحظيان به من حب و تقدير لدى جمهور عريض في المغرب عموما و الدار البيضاء على وجه الخصوص.
كما ستتميز فقرات المهرجان بحضور اسماء عالمية وازنة في مجال موسيقى البوب والروك وفي مقدمتهم النجمة الامريكية غلوريا غاينور، ومغني الراب المغربي الشهير فرنش مونتانا واسمه الحقيقي كريم خربوش، الذي ولد وترعرع في الدار البيضاء قبل أن يهاجر رفقة أسرته الى الولايات المتحدة الأمريكية ليبصم من هناك على مسار فني مثير للإعجاب .
و ستكون الموسيقى الشعبية في الموعد من خلال مشاركة ألمع الفنانات و الفنانين المغاربة في هذا النوع الموسيقي ومن بينهم على الخصوص زينة الداودية وعبد العزيز الستاتي وعبد الله الداودي وحاييم بوطبول ومجوعة “فايف ستارز”.
وسيتابع الجمهور بشغف كبير عددا من الفانين الشباب الذين تألقوا على الصعيد الوطني والعربي من أمثال حاتم ايدار و مراد البوريقي و فاطمة الزهراء العروسي، علاوة على مبدعين يمثلون حاليا الموجة الجديد للموسيقى المغربية بمختلف تلويناتها ومن بينهم ددجي فان، ودون بيغ، والمطربة أوم ومجموعة هوب هوبا سبيرت و مجموعة فناير .
و ستحتل الموسيقى الافريقية مكانة متميزة في برمجة المهرجان من خلال مشاركة النجم تيكن جاه فاكولي، الذي عود الجماهير على تقديم معزوفات (فيزيون) تمزج بين الانغام الاوربية و العربية و الافريقية.
وتجسيدا لشعار هذه الدورة، باعتبار البيضاء ” منتدى الفنون ، ملتقى الثقافات”، سينفتح المهرجان على تعابير فنية أخرى علاوة على الموسيقى و الغناء تتمثل في عروض للرقص والسيرك والسينما، التي ستجوب مختلف مقاطعات مدينة الدار البيضاء .
فمن خلال تنظيم هذه التظاهرة، يقول الجواهري، “ترغب الدار البيضاء في تكريم تنوعها الثقافي بالنظر لكونها مدينة التمازج بامتياز و تلتقي فيها مختلف مكونات البلاد وغيرها القادمة من باقي بقاع العالم، وحيث الأصالة تتناغم مع الأصالة بكل انسياب”، مبرزا أن الحدث الصيفي لهذه السنة “سيكون على شاكلة المدنية ، حيوي ، متنوع ، ومنفتح على العالم” ، ومشيرا الى ان مهرجان البيضاء في حلته الجديدة سيجسد من خلال برمجتمه روح المدنية و هوية سكانها.
