أمشاج

فرقة المسرحيين المتحدين تطلق جولتها المسرحية من فاس  

تقدم عرضها الجديد “أمشاج” بمدن الفنيدق والمضيق ومشرع بلقصيري وسلا

بيت الفن

بدعم من وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة، افتتحت (فرقة المسرحيين المتحدين) بالمركب الثقافي (الحرية) بفاس، جولتها المسرحية بالعمل الفني الجديد “أمشاج” الذي ستقدمه لاحقا بمدن الفنيدق والمضيق ومشرع بلقصيري وسلا.

وتتحدث مسرحية “أمشاج” عن ذاكرة باحث علمي تتجسد في ثلاث شخصيات (عبد العظيم، رشيد، رؤى)، وكل شخصية مستقلة بذاتها تحاول أن تتعايش في ما بينها، رغم اختلاف نمط التفكير والنظرة إلى الحياة، بحثا في الأخير عن ثقافة الحوار والتسامح ونبذ العنف والتطرف… وسمحت المسرحية لطاقمها، وفق ما جاء في التصور الجمالي والإخراجي للعمل، بالاختبار والاقتراح وإعادة الكتابة الركحية، الشيء الذي انعكس إيجابا على إخراج العمل المسرحي وعلى انسجام جميع الممثلين من خلال العمل على توضيح الشخصيات وفهمها نفسيا وسيكولوجييا قبل تشخصيها على خشبة المسرح.

واعتبر مؤلف المسرحية هشام الغفولي أن “أمشاج”، هي تلاقح لشخصيات داخل رجل مريض، يتم استحضار فيه مراحل مختلفة من حياته المعيشية، وفي الوقت نفسه تطرح المسرحية تساؤلات كبيرة يشعر الرجل المريض حيالها بعجز عظيم خلال رحلة البحث عن أجوبة شافية وصريحة.

من جهته قال مصمم سينوغرافيا المسرحية حسن صابر إن المسرحية محاولة متعددة المداخيل تعتمد على مجموعة من التركيبات والتقنيات، تنبش في الذاكرة التاريخية والتراثية للإنسان في تفكيره وحياته اليومية بعيدا عن كل تجليات الجدل، وإلتقاء بكل ما يربط الإنسانية بالتسامح والحوار، على اعتبار أن اللغة الفنية هي مدخل للتربية على القيم الإنسانية وتخليق الحياة العامة من خلال العمل الفني، وهو ما يحققه هذا العمل المسرحي.

وتشكل مسرحية “أمشاج”، حسب حسن صابر “سفرا في ذاكرة التاريخ، وفي مسار حياة عالم يشق طريقه بحثا عن المعرفة. وفي هذا البحث تتعاقب مجموعة من الأحداث، يتم فيها توظيف القطاع الطبي”، مشيرا إلى أن المسرحية تضم مجموعة من المعطيات والمعايير الجمالية والتشكيلية مستمدة قيمها التقنية والجمالية من اتجاهات فنية مختلفة.

وشارك في تشخيص مسرحية “أمشاج” الفنانون لعربي الزهراوي وخالد ازويشي وهند اجبارة وأمين المربطي. وقام بإخراجها رشيد علي العدواني.

يذكر أن (جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون) تأسست قبل عقد من الزمن، وتمكنت من تقديم أكثر من 20 عمل مسرحي، كما تسهر الجمعية على تنظيم كل سنة المهرجان الوطني للفكاهة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

عندما يغتال الوزير روح البحث العلمي في جامعات المغرب!

دعونا نأخذ الكلام من فم الأسد، وفي هذه الحالة من فم اللبؤة نفسها، إذ تقول: …