بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
افتتحت أمس الثلاثاء 12 يونيو الجاري بالفضاء التاريخي قصر البديع بمراكش، فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان مراكش للضحك التي تجمع نجوما كبارا في مجال الكوميديا سيقدمون على مدى خمسة أيام عروضا فكاهية ساخرة وهادفة لتتحول معها المدينة الحمراء إلى عاصمة عالمية للفكاهة والضحك.
وقص شريط فعاليات نسخة هذه السنة عرض كوميدي ساخر لفرقة “إيموراجي” التي تضم مجموعة من الفكاهيين الموهوبين وأسماء معروفة ومواهب شابة استطاعت شق طريقها بنجاح في مجال الكوميديا وترسخ بصمتها في قلوب الجمهور المغربي بفضل أسلوبها الكوميدي المتحرر والمفعم بالسخریة الذاتیة.
واستمتع جمهور المهرجان الذي حج بكثافة إلى هذا الفضاء التاريخي بعرض كوميدي جسد من خلاله أعضاء الفرقة بحسهم الفكاهي إحدى الظواهر الاجتماعية السائدة داخل المجتمع والمتجلية في “العنوسة” في صفوف النساء حيث جسدوا في قالب كوميدي ساخر أجواء الفرحة التي تسود داخل بعض الأسر المغربية بمناسبة ظفر إحدى بناتها ممن تقدمن في السن بزوج وخاصة إن كان هذا الأخير مقيما بالخارج.
وعلى مدار ما يزيد عن الساعتين حاول هؤلاء الكوميديون الشباب مع الحضور الوازن للفنانة المقتدرة فضيلة بن موسى التي أضفى صعودها إلى المنصة تحت تصفيقات حارة للجمهور من كل الفئات والأعمار أجواء خاصة على هذا العرض، أن يسافروا بالحاضرين في عالم الترتيبات التي تسبق حفل الزفاف على الطريقة المغربية ولاسيما أن الأمر يتعلق بزواج فتاة تقدمت في السن داخل مجتمع تلصق بهذا النوع من النساء نعوت قدحية تحط من كرامة المرأة ومكانتها داخل المجتمع.
ولقي الأداء المتميز لأعضاء فرقة “إيموراجي” الذين يشاركون لأول مرة في فعاليات مهرجان مراكش للضحك مفعمين بكم كبير من الطاقة الإيجابية إلى جانب كوميديين سطع نجمهم في سماء الفكاهة، استحسانا كبيرا من لدن جمهور المهرجان من عشاق الكوميديا الهادفة والممتعة.
وسعى أعضاء الفرقة على امتداد الحيز الزمني المخصص للعرض أن يبرهنوا على علو كعبهم في مجال الكوميديا من خلال تقديم عروض فردية تخللت العرض الرئيسي تناولت في قالب كوميدي ممتع وهادف العديد من الظواهر التي أضحت سائدة داخل المجتمع المغربي ولاسيما في أوساط الشباب.
كما حرص أعضاء فرقة “إيموراجي”، التي راكمت أكثر من أربعين عرضا قدمتها خلال جولاتها داخل المغرب وخارجه ، على بذل أقصى ما لديهم من أجل تقديم عرض في المستوى لإرضاء جمهور مهرجان مراكش للضحك الذي اعتاد وعلى امتداد الدورات السابقة الاستمتاع بعروض كوميدية متميزة.
