يمثل المغرب في مهرجان وجدة للفيلم المغاربي ويسلط الضوء على مغاربة بوليوود وموسيقى الحال
بيت الفن
يعيش المخرج المغربي عبدالإله الجوهري نشاطا فنيا مكثفا، حيث يمثل فيلمه “ولولة الروح” المغرب في مهرجان وجدة للفيلم المغاربي، الذي تنعقد دورته الثامنة في الفترة من 11 إلى 15 يونيو الجاري، ويستعد لعرض فيلمه الجديد “هلا مدريد.. فيسكا بارصا” بالقاعات السينمائية في شتنبر المقبل، كما انتهى من تصوير فيلم وثائقي حول “مغاربة بوليوود”، ويحضر لفيلم سينمائي جديد حول موسيقى كناوة، بالإضافة إلى مواكبته أغلب الأنشطة السينمائية الوطنية.
وقال الجوهري في حوار مطول مع (العين الإماراتية)، إن “هلا مدريد.. فيسكا بارصا” الذي سيعرض قريبا في القاعات السينمائية المغربية، “فيلم أنجزته خلال السنة الماضية وأنهيت كل عملياته التقنية، وهو يتناول استغلال الدين بشكل فج في الرياضة والسياسة، وبالتالي يفضح الجماعات المتاجرة بإيمان الناس، وأتمنى أن يجد طريقه الصحيح في تحقيق ما حققه فيلم (ولولة الروح) جماهيريا ونقديا”.
وتدور أحداث الفيلم حول (بولحواجب) زعيم عصابة يستغل الدين ليغطي على أنشطته المشبوهة، ويناصر لفريق ريال مدريد إلى حد التعصب، حيث يجبر كل سكان المنطقة التي ينشط فيها على تشجيع الفريق الملكي، ويضطهد كل من يخالفه أم يهتف باسم البارصا.
الفيلم، الذي صورت أحداثه في “تمصلوحت” بضواحي مراكش من بطولة عبد الحق بلمجاهد، لطيفة أحرار، عبير كروي، رشيد عبد الإله، عبد الطيف التحفي، فاطمة بوشان، السعدية أزكون، محمد حميمصة، هدى صدقي…
وكشف الجوهري أنه أتم، أخيرا، تصوير فيلم وثائقي طويل بين المغرب والهند بعنوان “مغاربة بوليوود”، حيث يقدم فيه نماذج سينيفيلية من عشاق السينما الهندية بالمغرب، بعضهم هاجر للعيش في الهند والبعض الآخر يساهم في صناعة أفلام بوليوود، كالممثلة المغربية إيمان قرواش، والراقصة الشهيرة نورة فتحي التي أصبحت اليوم نجمة جماهيرية بالهند تقف إلى جانب أشهر نجوم السينما بالهند.
وفي الوقت نفسه أكد أن أنه يعمل حاليا سيناريو فيلم روائي طويل حول موسيقى الحال (كناوة)، وهي موسيقى روحانية مغربية ذات جذور أفريقية (تشبه موسيقى الجاز وتتقاطع معها)، وتختزل معاناة السود الذين جيء بهم كعبيد في العصور الماضية من دول إفريقية مختلفة، قبل أن ينصهروا في المجتمع المغربي ويشكلوا لحمة واحدة مجتمعيا وتراثيا.