يفتتح فعالياته دورته الـ11 بـ”معجزة الأمير الصغير”
بيت الفن
تستعد مدينة أكادير لاحتضان فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي (فيدادوك)، في الفترة ما بين 18 و22 يونيو المقبل.
ستشمل المسابقة الدولية للمهرجان، لأول مرة، ثلاثة أفلام طويلة استفادت من برنامج المواكبة الفنية لهذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري.
وسيتمكن مخرجو هذه الأفلام الثلاثة، جزائري ومغربي ونيجيري، من العودة إلى مدينة أكادير لاقتسام تجاربهم مع المشاركين في الدورة الثامنة من الخلية الوثائقية للمهرجان.
وتحل هولندا ضيف الدورة 11، حيث من المنتظر أن تستضيف إدارة المهرجان وفدا من المهنيين القادمين من أكبر بلد للإنتاج والإنتاج المشترك الدولي للأفلام الوثائقية، حيث تنظم أهم تظاهرة في هذا المجال، ويتعلق الأمر بـ “مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية”.
ويشمل البرنامج الفيلم الافتتاحي “معجزة الأمير الصغير” Le miracle du Petit Prince لمرجولين بونسترا، إلى جانب الأفلام المشاركة في المسابقة وعروض خاصة مثل عرض إحدى روائع يوهان فان دير كيوكن، بتقديم من طرف منتج أحدث أفلامه، بيتر فان هويستي.
وأكدت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن فيلم الافتتاح ينم عن توجه الدورة الحادية عشرة من المهرجان، حيث سيتمكن جمهور “فيدادوك”، من أن يكتشف على الشاشة، ولمدة 5 أيام، نساء ورجالا ملتزمين يعكسون الواقع المعيش.
وستكون هذه الدورة فرصة للتعرف، صورة وصوتا، عن كيفية مساهمة الشعر والشعراء في تأكيد الهوية الثقافية والحفاظ عليها، خاصة اللغة الأمازيغية التي ستكرم في ثلاثة أفلام مختارة.
وأفادت إدارة المهرجان في بلاغها المذكور، “أصبحت خبراتنا في التدريب والتكوين والوساطة الثقافية مطلوبة بشكل متزايد، حيث ما فتئ مهرجان فيدادوك يمنح الأولوية للشباب، سواء تعلق الأمر بجمهوره أو فريق عمله إضافة، طبعا، إلى عشرات السينمائيين الشباب الذين يستفيدون كل سنة، منذ 2012، من برنامجين للتكوين والمواكبة الفنية من طرف مهرجاننا”.
في السياق نفسه، سيستضيف المهرجان طلبة الماستر في السينما الوثائقية من تطوان وإيكس- مارسيليا في إطار التبادل بين جامعتيهما.
وعلى صعيد القارة الإفريقية، تعمل الخلية الوثائقية، وإقامة الكتابة بالمهرجان على التفتح أكثر نحو الجنوب. وفي هذا الإطار، انخرطت الجهة المنظمة بقوة في إنشاء برنامج “سينتو” SENTOO، وهو برنامج جديد لدعم تطوير الإبداع السينمائي على المستوى الإفريقي. وستهتم الدورة الأولى من البرنامج بـ 6 بلدان إفريقية وهي المغرب، تونس والسنغال، والنيجر، وبوركينا فاسو ومالي.
وعلى مستوى العالم العربي، تأمل إدارة “فيدادوك” في تطوير أشكال التعاون المثالية، مثل التعاون القائم بين المركزين السينمائيين المغربي والتونسي، اللذين دعما بشكل مشترك الدورة السابقة من ورشة العمل للإنتاج المشترك الدولي، التي نظمها المهرجان إلى جانب مهرجان “نانت” للقارات الثلاث.
وتنفتح الدورة الثالثة من ورشة “الإنتاج جنوب أكادير” على مؤلفين ومنتجين ناشئين من 7 بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المغرب وتونس والجزائر ومصر ولبنان والأردن وفلسطين.
كما ستنظم من جديد، جولة العروض المتنقلة تمهيدا للمهرجان، ستشمل حوالي عشر جماعات قروية بجهة سوس ماسة ما بين 26 ماي الجاري وفاتح يونيو المقبل.