السعفة الذهبية

كيف يتم صنع سعفة “كان” الذهبية؟

بيت الفن

يعمل 8 من الحرفيين المهرة في شركة  “شوبارد” السويسرية للمجوهرات، على تحويل كتلة كبيرة من الكريستال وبعض قطع الذهب إلى واحدة من الجوائز التي يصبو إليها السينمائيون في مختلف أنحاء العالم.

وترتكز السعفة الذهبية، التي تتولى “شوبارد” للمجوهرات تصنيعها بفروعها الثلاثة خلال الـ21 عاما الأخيرة، على قاعدة من الكريستال، هي الجائزة الكبرى لمهرجان “كان” السينمائي المرموق الذي ينطلق في شهر مايو المقبل بفرنسا.

وجائزة هذا العام مصنوعة من 118 غراما من الذهب الأصفر عيار 18، ويسكب المعدن المنصهر في قالب ثم يغمس في ماء بارد لكسر القالب قبل أن تظهر ملامح السعفة الذهبية.

ويعقب ذلك الكثير من أعمال التنظيف والتلميع قبل أن تبدو السعفة ملائمة لوضعها على قاعدة من الكريستال عكف نحاتو الأحجار على صنعها.

من جانبه، قال مارك كوتيه مدير (شوبارد) “سعينا حقا لأن تعبر تلك السعفة، بغض النظر عن كونها جائزة، عن براعة مجموعة مختلفة من الحرفيين”.

وتشهد مدينة كان الفرنسية الدورة الـ72 لمهرجانها السينمائي الدولي، الذي يجذب الفنانين من كل حدب وصوب، لحضور فعاليات تستمر على مدار 12 يوما (14 – 25 مايو)، وفي الختام يتسلم أحد الفائزين جائزة السعفة الذهبية.

وتزن السعفة 118 غراما من الذهب عيار 18 على بلورة زجاجية يُقدمها المهرجان للفائز عن أفضل فيلم، ولكن لماذا يرمز للمهرجان بالسعفة؟

هذا السؤال أجابت عنه صحيفة “لاكروا” الفرنسية، فقالت إن السبب يعود إلى اشتهار مدينة كان الساحلية بأوراق النخيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن جوائز الدورة الأولى من المهرجان عام 1946 لم تشهد جائزة على شكل سعفة.

وفي سنة 1954، أُجرِيت مسابقة لاختيار أفضل تصميم يرمز إلى المهرجان، وفاز بها المصمم لوسيان لازون، الذي أبدع سعفة بساق مقطوعة في شكل قلب، على قاعدة من طين.

وطور شكل الجائزة مصمم المجوهرات شوبارد خلال عام 1997، وأُسنِدت صناعتها إلى ورشته الفنية القريبة من مدينة جنيف، وحتى تخرج السعفة بهذا الشكل، يعمل عليها 7 فنانين طوال 40 ساعة.

ويذكر أن السعفة الذهبية الأولى نالها فيلم “مارتي” للمخرج ديلبير مان عام 1955.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تتويج مصر بجائزة أفضل جناح في سوق مهرجان كان السينمائي

 جناح مشترك جمع بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC) …