بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمسرح (14 ماي)، تشهد مجمل المراكز الثقافية والمسارح وفضاءات العرض عبر مختلف جهات ومدن المملكة، تنظيم مهرجانات للمسرح تتميز بتقديم عروض مسرحية مختلفة، وتوقيع إصدارات مسرحية، وتكريم شخصيات مسرحية وطنية، وتنظيم ورشات تكوينية وتحسيسية، ولقاءات مع فنانين ومبدعين.
وفي هذا السياق، تنظم المديرية الجهوية للثقافة والاتصال، قطاع الثقافة، مراكش آسفي، الى غاية 21 ماي الجاري “أماسي رمضان”، تزامنا مع الأنشطة الثقافية الرمضانية.
وحسب بلاغ للمديرية، فإن تنظيم هذه التظاهرة يأتي تماشيا مع المخططات والتوجيهات الكبرى لوزارة الثقافة والاتصال الرامية إلى ترسيخ القيم الجمالية لأب الفنون وإذكاء الوعي الفني بأبعاده التثقيفية والتربوية إلى جانب باقي الأشكال الإبداعية الأخرى المحفزة على الإنتاج الثقافي الخلاق.
ويتضمن برنامج هذه النسخة، التي انطلقت يوم 10 ماي الجاري بقلعة السراغنة، مجموعة من العروض المسرحية والفنية والورشات التكوينية، من ضمنها الدورة الأولى لمهرجان المسرح بقلعة السراغنة، حيث تم عرض مسرحية “الرقصة الأخيرة لرجل الكراسي” لجمعية شهرمان للفنون الحية بهذه المدينة، ومسرحية “هواجس” لفرقة مسرح السراغنة، ومسرحية “لفهمات” لفرقة مسرح عكاظ، ومسرحية “بامهاود” لفرقة جمعية الشباب للشباب، بالإضافة إلى مجموعة من الورشات التكوينية التي استفاد منها هواة وفنانو مجموعة من الفرق المسرحية كـ”ورشة الارتجال” من تأطير الفنان علال خودار، وورشة “الممثل والشخصية” التي أشرف عليها الفنان والمخرج امبارك الفقير “ثم ورشة “اللعب المسرحي” من تأطير الأستاذ المهدي مول الخيل، وتكريم الفنان والممثل عزيز الحبيبي تقديرا لتجربته الفنية الحافلة ومساهماته النوعية في إغناء المشهد الفني المغربي.
ويحتضن مسرح مدينة الفنون بمدينة آسفي عرض مسرحيتي “أنا وبنتي” و”شابكة” يومي 14 و 16 ماي الجاري، فيما سيشهد مسرح المركز الثقافي بسيدي رحال عرض مسرحي لفائدة الأطفال تحت عنوان “أحلام الطبيعة” لفرقة محترف كفاءات الفن المسرحي يوم 15 ماي، إلى جانب مسرحية “الباتول” لفرقة فانوراميك لفنون العرض يوم 16 ماي.
كما ستكون قاعة العروض الصغرى بالمركب الثقافي الداوديات بمراكش على موعد مع عرض مسرحية “شلا ما يتقال” لجمعية أرشيف للفن والتوثيق بمراكش يوم 15 ماي الجاري، ومسرحية “عيق أ لبريق” لجمعية دراما للسينما والمسرح يوم 16 ماي، ومسرحية “الفطار” لجمعية دار مراكش للفنون يوم 17 ماي.
وسيسدل الستار على برنامج أماسي رمضان بأمسية ختامية لفن المديح والسماع تحييها جمعية الكوثر للمديح والسماع والمحافظة على التراث يوم الثلاثاء 21 ماي الجاري.
يذكر أن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح يأتي تخليدا لذكرى تفضل الراحل الحسن الثاني بتوجيه رسالة ملكية سامية إلى المناظرة الوطنية الأولى حول المسرح الاحترافي في 14 ماي 1992، وأصبح هذا اليوم يوما وطنيا للمسرح.
واعتبارا منها لأهمية هذا الحدث، ذكرت وزارة الثقافة أنها عملت على تنظيم مراسيم للاحتفال كل سنة باليوم الوطني للمسرح، إذ جعلت منه فرصة لتكريم المسرحيين المغاربة ودعوتهم إلى الوقوف وقفة تأمل في حال ومآل المسرح المغربي.
