بيت الفن
في إطار أنشطتها الشهرية الرامية إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان عبر السينما، تُنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان عروضا لأحدث أفلام نرجس النجار”بلا موطن” بحضور المخرجة.
وسيعقب عروض الفيلم، التي تنظم بمدن الرباط والدار البيضاء وأكادير تنظيمُ نقاشات مفتوحة بحضور مخرجة الفيلم.
ويشمل برنامج العروض مدينة الرباط، حيث ستحتضن سينما النهضة عروضا خاصة للفيلم مساء أيام 30 أبريل، و07 ماي. ومدينة الدار البيضاء، مساء 03 ماي 2019 بالمركز الثقافي نجوم سيدي مومن. ومدينة أكادير مساء 11 ماي 2019 بسينما ريالطو.
وبالنسبة لفقرة صباحيات الأطفال، تقترح الجمعية على الجمهور عرض فيم “ميراي، أختي الصغيرة” للمخرج مامورو هوسودا، سيليه نقاش مع الأطفال، صباح يوم 05 ماي بسينما النهضة بمدينة الرباط، صباح يوم 05 ماي بالمركز الثقافي نجوم سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء. صباح يوم12 ماي بسينما ريالطو بمدينة أكادير.
“بلا موطن” (أباتريد) أحجث أفلام نرجس النجار، وهو من بطولة الغالية بن زاوية، وأفيشاي بنعزرا، وعزيز الفاضلي، ونادية النيازي، ومحمد نظيف، وجولي غاييه، وزكرياء عاطفي.
ويلقي الشريط، الذي أنتجته لمياء الشرايبي، الضوء على قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر سنة 1975، من خلال تتبع قصة فتاة طردت وعمرها لا يتجاوز 12 سنة مع والدها إلى المغرب، فيما أرغمت أمها على البقاء في الجزائر، لتعيش الفتاة مأساة إنسانية كبيرة بسبب فراقها عن أمها.
يحكي الفيلم على مدى 95 دقيقة قصة “هنية”، امرأة شابة تحيى بمعاناة صامتة في منطقة على الحدود المغلقة مع الجزائر، تجثم على كيانها وتكبل إقبالها على حياة طبيعية، كأن المأساة التي طالت والدتها ضمن 350 ألف مغربي طردتهم السلطات الجزائرية أواخر 1975، وشتتت عائلاتهم، تتناسل في عقد وجروح مفتوحة.
وعن اختيارها لقضية المغاربة المطرودين من الجزائر، أبرزت مخرجة الفيلم نرجس النجار، أن هناك اعتقادا بأن المخرج عندما يصنع فيلما، فلديه رسالة يريد إيصالها، لكنها ترى أن الأمر بالنسبة لها كان التفاتة بسيطة، وقالت “أنا مواطنة أنتمي إلى المغرب وإلى العالم أيضا، هناك قضايا تؤلمني، وأخرى تفرحني، وهناك مواقف أرغب في حكيها وأخرى لا”.
وأبرزت النجار أنها تناولت القضية، دون محاولة معالجتها تاريخيا أو اجتماعيا أو سياسيا، بل اختارت أن تتناولها بشكل إنساني لأنها ترغب اختراق التاريخ عبر شخصية تجسد معاناة مغاربة.
وبخصوص تركيزها على المرأة في جل أفلامها، أبرزت المخرجة المغربية أنها في أفلامها دائما هناك شخصية نسائية تتلقى المبادئ السائدة، ولكن هناك طريق نحو الحرية يضمن الكرامة، مؤكدة أن بطلة فيلم “بلا مواطن” تعاني في صمت لكنها أكثر حرية وقوة من الآخرين.
يذكر أن البرمجة الجديدة لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تُنَظَّمُ بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي بالمغرب وسفارة هولندا بالمغرب وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمركز الثقافي نجوم سيدي مومن، وجمعية تمكُّن، و كونيكت انستتيوت، ومؤسسة هبة وسينما النهضة وشركتي (MT prod) و(Prestige world) ومجلة (Sortir Mag).
ويشار إلى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تنظم العديد من الأنشطة الرئيسية خلال السنة منها لقاءات خميس السينما وحقوق الإنسان وصباحيات الأطفال السينمائية (بكل من الرباط والدار البيضاء وطنجة وزاكورة وأكادير) وكذا ماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان (المنظم كل ثلاثة أشهر)، بالإضافة إلى الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان التي تنظم سنويا.