مهرجان "كتارا" لآلة العود

مهرجان “كتارا” لآلة العود تحتفي بـ الكندي

عبدالحق تكروين يمثل المغرب في الدورة الـ3…

تحتفي النسخة الثالثة من مهرجان العود بشخصية المفكر والفيلسوف أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي

بيت الفن

تحتضن المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بالعاصمة القطرية الدوحة النسخة الثالثة من مهرجان آلة العود في الفترة من 23 إلى 26 إبريل 2019 بمشاركة حوالي 35 مبدعا في مجال الموسيقى وكذلك خبراء في صناعة آلة العود من مختلف دول العالم منها ( قطر، المغرب، العراق، الكويت، الأردن، تركيا، لبنان، تونس، عمان، اليونان، اليمن، سوريا، إيران)، إضافة إلى الفرق الموسيقية.

ويقدم المهرجان على مدى أربع ليال حفلات موسيقية على مسرح الأوبرا، يقدمها عدد من أشهر عازفي العود في عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث يشارك المغرب هذه السنة من خلال عبدالحق تكروين، بعدما شارك الفنان خالد ناجد الجديدي في الدورة السابقة، ومن قطر يشارك العازفون عبدالعزيز الهيدوس، محمد السليطي ، فيصل نجم ، والمطرب نايف عبدالله، ومن العراق يشارك كل من العازفين مصطفى زاير، يوسف عباس، والتوأم عز العاني وفهد العاني، والمطربة أصيل هميم، إضافة إلى مجموعة سومريون للموسيقى، ومن الأردن يشارك العازف طارق الجندي، والعازفة الدكتورة داليا حسين، ومن لبنان العازف شربل روحانا، والعازفة ولاء الجندي، ومن تونس يشارك العازفان بشير الغربي ومحمد الغربي، ومن اليمن يشارك العازف عارف جمَن، والمطرب يحيى عنه، ومن سوريا العازف نزيه الريس ومن الكويت العازف دريع الهاجري، ومن سلطنة عمان يشارك العازف سلم المقرشي ومن ايران يشارك الباحث والعازف الدكتور مجيد ناظم بور والعازفة ياسمين شاه حسيني، ومن تركيا تشارك العازفة أويا، فضلا عن مشاركة يوردال وفرقته من تركيا، وفرقة لينقو فرانسا من اليونان.

وتحتفي النسخة الثالثة من مهرجان العود بشخصية المفكر والفيلسوف أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي (185-256 هجري / 805-873 ميلادي) لدوره وإسهاماته الكبيرة في إثراء الفكر والثقافة الإنسانية، فكان كمعظم علماء عصره موسوعيا فهو رياضي وفيزيائي وفلكي وفيلسوف إضافة إلى أنه موسيقي، وهو أول من وضع قواعد للموسيقى في العالم العربي والإسلامي، فاقترح إضافة الوتر الخامس إلى العود، وقد ابتكر سلماً موسيقياً من اثنتي عشرة نغمة، كما أدرك أيضاً التأثير العلاجي للموسيقى، وحاول علاج صبي مشلول شللاً رباعياً بالموسيقى.

وللكندي خمس عشرة أطروحة في نظرية الموسيقى، لم يبق منها سوى خمس فقط، أبرزها: “رسالة في المدخل إلى صناعة الموسيقى” و”رسالة في الإيقاع”، وكتاب “مختصر الموسيقى في تأليف النغم وصنعة العود”، و”الرسالة الكبرى في التأليف”، و”رسالة في خير تأليف الألحان” ويقال إنه أول من أدخل كلمة “موسيقى” للغة العربية، ومنها انتقلت إلى اللغتين الفارسية والتركية، وعدة لغات أخرى في العالم الإسلامي.

وتعتبر آلة العود من أقدم الآلات الموسيقية العربية وأعرقها، وقد أبدع فيها الصانع العربي من المحيط إلى الخليج، ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” لمهرجان العود بشكل سنوي بعد نجاحه في النسختين الأولى والثانية، فضلا عن تعريف عشاق العود ومتذوقي الفنون الموسيقية بهذه الآلة لدعم حضورها وإبراز تاريخها الضارب في القدم والارتقاء بمختلف جوانبها وتنمية الحضور الموسيقي لدولة قطر ودعم السياحة الثقافية لتكون الدوحة وجهة فنية يغطي إشعاعها كامل المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي.

وكانت النسخة الأولى من المهرجان قد انطلقت تحت شعار “الوتر الخامس – زرياب”، (الموسيقار الذي كان صاحب الفضل في إضافة الوتر الخامس لآلة العود) وشهدت مشاركة عازفين عالميين من مختلف مدارس الأداء وأربع فرق موسيقية عالمية من فرنسا وصربيا وكوسوفو، علاوة على مشاركة عدد كبير من أمهر صناع آلة العود في العالم، فيما احتفت النسخة الثانية بالفيلسوف أبو نصر الفارابي (260 – 339 هجرية)، الذي ابتكر الربابة والقانون وترك الكثير من المؤلفات في الموسيقى.

عن بيت الفن