ضمن فعاليات المعرض الوطني للفنون التشكيلية “أيادي النور”
بيت الفن
تنظم النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين مساء يوم الجمعة 19 أبريل 2019 بقاعة محمد الفاسي بالرباط لقاء فكريا مفتوحا مع المفكر محمد سبيلا حول “ماهية الأنوار”، يؤطره محمد الشيكر.
ويندرج هذا اللقاء الفكري المتميز، ضمن فعاليات المعرض الوطني للفنون التشكيلية “أيادي النور”، الذي تنظمه النقابة بين 6 و27 من شهر أبريل 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي أعقاب المناظرة الوطنية الأولى التي نظمتها في مناسبة ثقافية سابقة، حول وضعية الفنون التشكيلية بالمغرب.
وحسب أرضية الندوة، فإن مفردة الأنوار تعتبر من المفردات المأهولة بالمعاني، كما تعد من المفاهيم السيالة العابرة للحقول المعرفية، والمحايثة لجملة من الممارسات الإبداعية والتجارب الوجودية والإنسانية الخلاقة، بدءا بالتصوير الصباغي، مرورا بالسينما والفوتوغرافيا، ووصولا إلى النظر الفلسفي ومقامات العرفان.
وسواء اقترنت مفردة الأنوار بالعقل أو بالحدس والذوق أو بالرؤية الحسية وعمل الخيال، فإنها تأتي، في سائر مساقاتها التداولية، في تقابل مع العتمة والظلمة المطبقة، مثلما ترد مقترنة بانكشاف الحقيقة وتجلي الأشياء وجلائها.على أن مفهوم الأنوار ما لبث أن صار مرتبطا، منذ القرن الثامن عشر، بتيار عقلاني حداثي يحتفي بالعقل وفتوحاته، كما ينتصر لإنسية الإنسان ولاستقلاله كذات ضد كل صور الحجر والتبعية والامتهان.
يشار إلى أن المعرض الوطني للفنون التشكيلية “أيادي النور”، ينظم إلى غاية 27 أبريل الجاري بالرباط، بمبادرة من النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، والجمعية المغربية للفنون التشكيلية و”نوبليز غاليري”.
وتعكس تجارب “أيادي النور” في هذا المعرض الوطني تعدد الأصوات التي تعبر عنها نصوص بصرية وآفاق منبعثة من مصادر إلهام مختلفة، حيث يتم عرض 86 لوحة، لفنانين من مشارب مختلفة، تتوزع بين رواق باب الرواح ورواق محمد الفاسي و”نوبليز غاليري”.
وقال رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، محمد منصوري الإدريسي، إن المعرض، الذي سينقل زواره في رحلة فريدة ومتفردة إلى عالم يتميز بالتنوع والثراء في مجال الفنون التشكيلية الوطنية، يروي التاريخ الألفي لبلد وحضارة عريقة، مشيرا إلى أن الأعمال المعروضة تشهد على ثراء وتنوع الفنون التشكيلية المغربية وتعكس التاريخ الألفي للمملكة.
وأكد الإدريسي أن هذا الحدث الوطني، هو احتفال بالإنجازات التشكيلية المغربية التي تتميز بجودتها وكميتها.
ويرى المنصوري، رغم أن عمر التجربة المغربية في الفن التشكيلي لا يكاد يتجاوز قرن ونصف، إلا أنها راكمت العديد من الأعمال، من خلال تنوع أنماطها، واستيعابها لمختلف المراجع الجمالية عبر استخدام الدعامات المادية، والممارسات والتقنيات متعددة الأوجه.
وأضاف أن هذا المعرض، الذي يواصل إشعاعه على مدى شهر تقريب ا في مختلف أنحاء المملكة، يمثل فرصة للفنانين “للقاء وتبادل الخبرات” فيما بينهم، مشيرا إلى أن المرحلة الأخيرة من هذه الرحلة الفنية بامتياز، ستحط رحالها بمدينة العيون.