بيت الفن
انطلقت بمدينة بنسليمان فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للزجل، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال بمدينتي بنسليمان وبوزنيقة، بتكريم الزجال عبد الرحمان اجبيلو، والزجالة فاطمة الزهرة الزرييق، اللذين يعتبران رائدين من رواد الحركة الزجلية بالمغرب.
كما شهد الحفل تقديم حفل فني زجلي من إخراج الفنان أمين ناسور، بمشاركة الفنان عبد الله ديدان وفرقة الأوركيد للمسرح. واستمع الحضور لمجموعة من القراءات الزجلية.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال محمد بنيعقوب مدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة، إن وزارة الثقافة والاتصال، في إطار استراتيجيتها لدعم الإبداع والمبدعين، تقوم بدعم كافة المبادرات التي من شأنها تتمين الثرات الثقافي بشقيه المادي واللامادي، وفي هذا الإطار تنظم الوزارة سنويا ما يناهز 30 مهرجانا، تعنى بالموروث الثقافي الوطني.
وأضاف المتحدث ذاته، إن الوزارة أفردت مهرجانا مستقلا لكل لون فني تراثي، توخيا لإبراز صفاته وخصوصياته، وسعيا إلى صونه وحمايته، وتمكين الباحثين والمهتمين من الوصول الى المتن والصور التعبيرية لهذا الثرات ودراسة أبعادها الفنية والجمالية، ومن بينها المهرجان الوطني للزجل الذي يحتفي سنويا بهذا الفن كمكون من مكونات التراث الوطني اللامادي.
وأبرز أن الوزارة حرصت هذه السنة على الرفع من ميزانية هذا المهرجان بغية تحقيق تنوع وغنى في فقراته، التي تجمع بين الأشكال التراثية والأنماط المعاصرة، وتلامس الموروث الثقافي الشفوي وتعمل على إحيائه، معتبرا أنه يعد فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين المبدعين المغاربة في مجال الزجل، ومناسبة لاستمتاع الجمهور بإبداعاتهم.
وتواصلت فقرات المهرجان، المنظم بشراكة مع جهة الدار البيضاء -سطات وعمالة إقليم بنسليمان وجماعتي بنسليمان وبوزنيقة، يومي السبت والأحد، من خلال تنظيم ندوتين حول “جمالية الأسطورة في الزجل المغربي” و”الفرس، الزجل، والملحون، أية علاقة؟” إضافة إلى تنظيم ورشات فنية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تم إلغاء جميع الفقرات الفنية المنظمة بالهواء الطلق بينها ثلاثة سهرات فنية كبرى، بسبب الأحوال المناخية التي يعرفها إقليم بنسليمان وجهات أخرى بالمملكة خلال فترة تنظيم المهرجان.