بيت الفن
افتتحت مساء أمس الاثنين بالعاصمة اليونانية أثينا فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم الإفريقي، بعرض الفيلم المغربي “سنة عند الفرنسيين” للمخرج المغربي عبد الفتاح الروم.
وقال المنتج والمخرج عبد الفتاح الروم، إن الفيلم مقتبس من رواية الكاتب فؤاد العروي “سنة في ضيافة الفرنسيين” التي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة غونكور.
تدور أحداث الفيلم، حول هجرة بعض مغاربة الداخل للدراسة بالبعثات الفرنسية بالمغرب. وهي هجرة حقيقية نقل الفيلم وقائعها بمشاركة ممثلين مغاربة وأجانب من بينهم الطفل سيف الروم، ووالدته رشيدة الروم، وصونيا عكاشة، ورشيد الوالي، وعز العرب الكغاط…
وتسلط وقائع الفيلم الضوء على سنة من حياة الطفل المغربي النبيه المهدي كتيم المتحدر من بني ملال، والمتفوق في دراسته الابتدائية ليحصل على منحة تؤهله إلى الدراسة بالسنة الأولى إعدادي في البعثة الفرنسية بالدار البيضاء (ليسي ليوطي)، حيث يعيش خلال سنة داخل وسط فرنسي بالدار البيضاء بمدرسيه، وحراسه ونمط عيشه داخل الأقسام الداخلية ونظام التغذية وكل ما يحيط به من جزئيات وكذلك نوعية العائلات الفرنسية المستقرة بالمغرب.
ينقلنا الفيلم، من خلال المهدي / فؤاد العروي، إلى فضاء هذا العالم، بحس فكاهي لا يخلو من نكتة، إلى عالم العيش وسط الفرنسيين، حيث أن مؤسسة البعثة الفرنسية، حسب الفيلم، هي جزء مصغر لفرنسا من خلال النظام الداخلي الذي يسيرها ونظامها الإداري، وكذلك طبيعة الحياة داخلها. وهو ما شكل صدمة ثقافية للمهدي منذ البداية.
وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي سيستمر حتى السابع من شهر أبريل الجاري ، بشكل خاص بحضور سفراء من عدة دول إفريقية، بالإضافة إلى مسؤولين يمثلون مختلف الوزارات اليونانية وشخصيات أخرى من عالم الثقافة و الفنون.
وكمساهمة منها في نجاح هذا المهرجان، نظمت شركة الخطوط الملكية الجوية بهذه المناسبة قرعة خاصة يقدم للفائز بها تذكرة سفر ،ذهابا وإيابا، من أثينا إلى وجهة على شبكتها الإفريقية.
ويهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي الإفريقي بعرض العديد من الأفلام التي تسلط الضوء على إمكانات ومؤهلات وثراء القارة في مختلف المجالات.
وقال سفير المغرب في أثينا، سمير الدهر، متحدثا بالمناسبة، إن المهرجان الذي ينظم بمبادرة من مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين في اليونان يشكل مناسبة ثقافية مهمة لإبراز ثراء الثقافة الأفريقية متعددة الأوجه، وتجاوز الكليشيهات السلبية التي تلصق بالقارة عن خطأ وعن سوء المعرفة.
وقال الدبلوماسي المغربي “إن المهرجان، الذي يتطور من سنة لأخرى، ويعد جزءا من الأجندة الثقافية للعاصمة اليونانية أثينا، يسمح لنا بتسليط الضوء على ثراء التراث التاريخي لإفريقيا”، مضيفا أن مجموعة السفراء الأفارقة قررت هذا العام تكليف المغرب برئاسة هذا المهرجان الثقافي النوعي.