بيت الفن
عادت جائزة المسكيني الصغير للتأليف المسرحي، التي يمنحها مهرجان “أماناي” الدولي للمسرح، المقام حاليا بورزازات، إلى المؤلف المسرحي سعيد موزون.
وسلمت لسعيد موزون هذه الجائزة بمناسبة افتتاح الدورة الـ 11 لمهرجان “أماناي” الدولي للمسرح بورزازات، التي تنظمها جمعية فوانيس ورزازات، خلال الفترة ما بين 27 مارس و31 مارس الجاري.
وحصل المسرحي سعيد موزون، وهو أستاذ للغة العربية بأكدز ويتابع دراساته في الماستر المتخصص في المرح وفنون الفرجة بالرشيدية، على جائزة المسكيني الصغير للتأليف المسرحي، في دورتها الثانية، عن نص مسرحي بعنوان “باقة ورد للجنون”.
وأكد المنظمون أن هذه الجائزة تأتي لتشجيع الشباب على اقتحام عالم الكتابة المسرحية والارتقاء بها وتقييمها، مشيرين إلى أنها تشكل “فرصة للتنافس الشريف في مجال يتسم بالجمال وتختلف معايير تقييمه”.
وتم اختيار اسم المسكيني الصغير لهذه الجائزة في إطار الاحتفاء “بما أسداه للمسرح المغربي من عطاء متفان ونضال فني مستمر أغنى الساحة الفنية والخزانة المغربية بالعديد من العطاءات”.
ويعتبر المسكيني الصغير من كتاب المسرح المرموقين على المستوى العربي والمغربي، وتعود تجربته إلى عدة عقود، حيث بدأ نشر إسهاماته الثقافية في سنة 1960، وانضم في سنة 1965 إلى اتحاد كتاب المغرب.
وسبق للمسكيني الصغير، الذي يتوزع إنتاجه الثقافي بين القصة والمسرح والشعر، أن ساهم في تأسيس مركز المسرح الثالث والأبحاث الدرامية، وأشرف على إدارة مجلة “المدينة” وتأليف مسرحيات مثل “سرحان” و”العقرب والميزان”، و”ست مسرحيات للطفل”، و”رجل اسمه الحلاج”.
وتقترح الدورة الـ11 لمهرجان “أماناي” الدولي للمسرح بورزازات، مجموعة من الفقرات الفنية والتكوينية المتنوعة، بتقديم عروض مسرحية شرفية، وفرجات فنية تتنوع بين التراث والتشكيل والرسم السريع والموسيقى والكوميديا والحلقة والتماثيل الحية، إضافة إلى معرض المكياج.
ويتضمن برنامج المهرجان أيضا، تنظيم ندوة حول موضوع “رهانات وجماليات الفرجة المسرحية الجديدة”، بمشاركة أساتذة باحثين ومهتمين بالشأن الثقافي، وعقد جلسات تقييمية ونقدية بعنوان “الرؤى الفنية للعروض المسرحية.. سبل أخرى للنقاش والتطوير”، تسعى إلى مقاربة العروض المسرحية المشاركة من وجهة نظر فنية.
ويقترح المنظمون ورشات تكوينية تروم إغناء الرصيد المعرفي للشباب، وتنظيم رواق للفن التشكيلي للفنان محمد ملال، وعرض في الماكياج الفني للفنانة إيمان مطيع، وعرض للتماثيل الحية للفنان ياسين مختوم، وإقامة معرض للكتاب المسرحي، يضم منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة، وإصدارات الباحثين الحاضرين في الدورة، وكذا توقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية.