بيت الفن
تحل السينما الفلسطينية ضيفة شرف على مهرجان تطوان للسينما المتوسطية، الذي تنظم دورته الـ25 في الفترة من 23 إلى 30 مارس المقبل.
ووقع الاختيار على دولة فلسطين لتحل ضيفة على المهرجان في دورته الفضية، من خلال برنامج خاص، يعرض عددا من الأفلام الفلسطينية، منذ نهاية الستينات وإلى اليوم.
وأكد المنظمون أنه تم اختيار فلسطين ضيفة شرف لأنها استطاعت أن تجعل من السينما شكلا من أشكال المقاومة الجمالية، والإدانة الفنية”.
ويأتي الاحتفاء بالسينما الفلسطينية، يضيف المنظمون “بعد الحضور القوي للمخرجين والممثلين الفلسطينيين في الدورات السابقة، حيث الذين توجوا بالعديد من الجوائز في صنف الأفلام التخييلية كما الوثائقية. على غرار حضورها القوي في باقي المهرجانات المتوسطية والدولية”.
وسيتم ضمن برنامج “ضيف الشرف”، عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية الجديدة، من بينها فيلم “مفك” لبسام الجرباوي، وهو من إنتاج سنة 2018، وفيلم “فيلا توما” لسهى عراف، من إنتاج 2014، والفيلم الوثائقي “عمواس” لديمة أبوغوش، من إنتاج سنة 2017، والفيلم الوثائقي “رحلة في الرحيل” لهند الشوفاني، إنتاج 2015. كما سيتم عرض 5 أفلام قصيرة أنتجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويتعلق الأمر بفيلم “بونبونة” لركان مياسي، و”الماسورة” لسامي زعرور، و”منطقة ج” لصلاح أبونعمة، و”الببغاء” لدارين سلام، و”قوت الحمام” لبهاء أبوشنب.
ويستعيد مهرجان تطوان ذاكرة السينما الفلسطينية، من خلال عرض 5 أفلام أخرجت في ما بين 1969 و1983، وهي “زهرة المدائن”، لعلي صيام، و”فلسطين في العين”، لمصطفى أبوعلي، و”النداء الملح” و”ذكريات ونار” لإسماعيل شموط، و”الهوية الفلسطينية” لقاسم حول.
وحسب الأرضية التي أعدتها إدارة المهرجان عن برنامج ضيف الشرف، فإن “قدر السينما الفلسطينية هو أن تكون سينما ذات أطروحة، رافقت العنفوان الأول للكفاح المسلح وسجلت خطوات الصمود والمكابرة كما صاحبت تعقيدات هذه القضية ورهاناتها الصعبة”. وهو ما جعل منها “سينما مقاومة وتعبوية وتوثيقية وثورية”. ومثلما تمكنت السينما الفلسطينية من أن تخلق نجومها من أمثال محمد بكري وهيام عباس وميساء عبدالهادي وإيليا سليمان… فقد استطاعت أن تصعد إلى منصات التتويج في أكبر المهرجانات العربية والعالمية، كما خاضت هذه السينما مجازفات جمالية تجاوزت الصورة النمطية لسينما المقاومة، خاصة مع مخرجي تيار السينما المستقلة، من أمثال ميشيل خليفي وإيليا سليمان وهاني أبوأسعد ومي مصري وعلي نصار ورشيد مشهراوي وآن ماري جاسر، التي توجت بجائزتين في الدورات الأخيرة من مهرجان تطوان، عن فيلميها الأخيرين “لما شفتك” و”واجب”.