سميرة القادري

سميرة القادري تدعو الجمهور العربي للعودة إلى الموسيقى الأصيلة

قالت إنها نافذة للأمل ووسيلة للتطهير النفسي والروحي وسلاح لإطلاق رسائل الحب

بيت الفن

أحيت السوبرانو المغربية سميرة القادري حفلا موسيقيا على مسرح جزيرة العلم بالشارقة، ضمن مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية بدورته السادسة.

وأكدت السوبرانو المغربية سميرة القادري أن الموسيقى الخليجية بثرائها وتنوعها وإيقاعاتها الجميلة قادرة أن تعبر إلى فضاء العالمية، معتبرة أن صناعة المنتج الخليجي الجاذب يبدأ من التكوين الفني الناضج عبر بوابة معاهد موسيقية عليا متخصصة في تخريج مؤلفين مبدعين يتمتعون بخبرات فذة.

وأعربت القادري عن سعادتها لمشاركتها للمرة الثانية في المهرجان، الذي تقدمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى، مع نخبة لامعة من أسماء موسيقية ذائعة الصيت ذات مكانة فنية في الساحة العالمية.

وقالت إن الفنان ينبغي أن يلعب دورا تنويرياً في بث فنه لخدمة قضايا وهموم محيطه، ويجعل من صوته قلما ينبش في الذاكرة، ويرفع صوت الفرح عاليا، وينتصر للحب والحياة، مؤكدة قوة الموسيقى كـ«سلاح ناعم» يساهم في إذكاء أرقى صور التسامح وأسمى معاني التعايش واحترام الآخر.

وقدمت القادري قطعا موسيقية تمزج ببن الأوبرا والفلامنكو بمشاركة المغني الإسباني آركانغل، الفائز بجائزة جرامي لعام 2018، ولم تخل وصلتها الموسيقية من بعض الأغاني المختارة من وحي التراث المغربي.

واعتبرت سميرة أن خصوصية هذا المهرجان تمنح الشارقة مزيدا من التألق الفني الذي يبني جسرا للتلاقي الثقافي والحضاري بين الشرق والغرب، ودائما ما تثابر في احتضان تجارب مختلفة للانفتاح على عوالم موسيقية، إيمانا منها بقيمة الفنون وأثرها الجميل في الوجدان الإنساني، ودعت سميرة الجمهور العربي، للعودة إلى الموسيقى كونها نافذة للأمل، فالموسيقى وفق تعبيرها سلاح يطلق رسائل حب، تبث نوعا من التطهير النفسي والروحي.

وأشارت القادري إلى أن الإعلام العربي لم يساهم في إعطاء فرص حقيقية للتجارب الموسيقية الناضجة والصاعدة، ولم يلق الضوء على نتاج الفنان العربي، الذي أثبت جدارته وموهبته في المحافل الدولية المختلفة.

يشار إلى مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية ينظم من 1 إلى 9 فبراير الجاري، بمشاركة مطربين وعازفين من مختلف بقاع العالم من بينهم السوبرانو المغربية سميرة القادري، التي قدمت يوم 2 فبراير 2019 ليلة موسيقية للفلامنكو الأوبرالي على مسرح “جزيزة العلم” رفقة مغني الفلامنكو الإسباني آركانغل الفائز بجائزة “غرامي” لسنة 2018، وهي مزيج غنائي فريد بين غناء الفلامنكو والغناء الأوبرالي.

كما استضاف المسرح أولى أمسيات المهرجان مساء الأول من فبراير 2019 بصحبة الفنانة السورية فايا يونان التي حصدت العام الماضي لقب أفضل مطربة سورية لعام 2018 ضمن جوائز “داف باما ميوزيك أوورد” الألمانية إلى جانب فرقة النغم الفولكلورية وهي واحدة من أشهر الفرق الكورية في الموسيقى التجريبية”.

ويحيي عازف البيانو العالمي ريتشارد كليدرمان أسطورة البيانو، المعروف باسم “أمير الرومانسية” الذي باع ملايين النسخ من مئات الأغاني التي أنتجها خلال مسيرته الفنية وحاز على العديد من أهم الجوائز العالمية، حفلا يوم 8 فبراير 2019 إلى جانب المغنية الكورية الشابة جوني شوي في رحلة مختلفة مع الموسيقى الكورية.

ويختتم المهرجان حفلاته يوم 9 فبراير 2019 بأمسية خاصة تحمل عنوان “ليلة وردة الجزائرية” وهي أمسية من أمسيات الطرب الأصيل للتذكير بأهم ما غنته وردة وتقدمها الفنانة المصرية مروة ناجي بصحبة فرقة أوركسترا دار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي.

وقال مدير المهرجان الفنان فرات قدوري إن المهرجان تحول إلى تظاهرة فنية وثقافية عالمية من خلال الأسماء الكبيرة من نجوم الموسيقى التي يستضيفها كل عام والتي يشارك بعضها للمرة الأولى في مهرجان موسيقي في الإمارات حيث حرصت الادارة هذا العام على اختيار مجموعة من متنوعة من أصحاب الكلمات الراقية والألحان العذبة إضافة إلى تقديم الموسيقى الكورية إلى الجمهور.

كما يقدم المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 9 فبراير 2019، مسابقة نجوم المواهب بهدف تطوير ملامح الثقافة الموسيقية والغناء في الإمارات واحتواء المواهب الموسيقية والغنائية وتنميتها ومتابعتها وتقديم فرصة لعرض مواهب الغناء والعزف والأداء الموسيقي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان تطوان للعود يرفع شعار “أوتار من وحي الحجر”

في تجربة هي الأولى من نوعها في المغرب، تواصل مدينة تطوان مراكمة تجربتها الفنية...