بيت الفن
عبر الممثل المغربي عزيز داداس عن سعادته بالعمل من جديد مع المخرج إبراهيم شكيري، في فيلم “مسعود وسعيدة وسعدان”، إلى جانب مجموعة من أبرز نجوم السينما المغربية، بعد فيلم “الطريق إلى كابول”.
وتوقع داداس، أن يلاقي فيلمه الجديد النجاح الجماهيري نفسه الذي حظي به فيلم “الطريق إلى كابول” الذي ضم فريق العمل ذاته.
وأكد الممثل الكوميدي، خلال تصريحاته في إطار العرض ما قبل الأول الذي احتضنته قاعة “سيني أطلس كوليزي” بالرباط أمس الثلاثاء، أنه رغم الطابع الهزلي للفيلم، إلا أن الفيلم استطاع أن يرصد مجموعة من الظواهر الاجتماعية والرسائل السياسية، من خلال التطرق لقضايا المرأة، والفساد، والتحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي بصفة عامة، مضيفا أنه سلط الضوء أيضا على المناظر الطبيعية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي تصريح مماثل، أوضحت المخرجة والموزعة السينمائية إيمان المصباحي أن هذا الفيلم جاء مكملا للأعمال المتميزة للمخرج إبراهيم شكيري، معتبرة أنه سيشكل رهانا حقيقيا على استقطاب جماهير من جميع الفئات العمرية، باعتباره فيلما للمتعة والكوميديا.
وأبرزت المصباحي أنه رغم الطابع الكوميدي للفيلم، إلا أنه يحمل بين طياته رسائل هادفة ومهمة، موضحة أنه يمثل من جهة أخرى، دليلا سياحيا سيسافر بالمشاهد إلى أماكن مختلفة وساحرة بالجنوب المغربي.
وتدور وقائع الفيلم، الذي تتخلله مشاهد حركة ممزوجة بالكوميديا، حول مسعود (عزيز دادس)، الذي يغادر السجن بعد حوالي 15 سنة من الاعتقال، ويقرر العودة إلى الحي الذي نشأ فيه، لكنه سيفاجأ بتغيرات كثيرة لم يكن يتوقعها، باستثناء مقهى كان يرتاده قبل اعتقاله.
وتتوالى الأحداث، قبل أن تطلب منه صديقة قديمة يلتقيها بعد خروجه من السجن (الممثلة راوية) البحث عن ابنتها (سعيدة) الممثلة كليلة بونعيلاتت، التي تركتها بمدينة الداخلة، لدى إحدى قريبتها قبل أن تفقد الاتصال بها.
وبعد رحلة طريفة مليئة بالمغامرات، سلط من خلالها المخرج المغربي الضوء على المشاهد الخلابة والآسرة للأقاليم الجنوبية، يعثر “مسعود” على “سعيدة” التي تعمل مغنية بأحد فنادق المدينة، حيث تقودها الصدفة إلى مفتاح خزينة مليئة بالمال، تعود إلى مافيا خطيرة، لتكون نقطة التحول لأحداث الفيلم، من خلال لقائها بـ”مسعود” تفقد سعيدة المفتاح الذي يتلقفه قرد يدعى “سعدان” ليصبح رفيق رحلتهما.
ويشارك في بطولة الفيلم (140 دقيقة)، الذي استغرقت مدة تصويره حوالي سنتين، كل من عزيز دادس إلى جانب كليلة بونعيلات، وعمر لطفي، وعبد الرحيم المنياري، وعصام بوعلي وثلة من أبرز الكوميديين المغاربة ضمنهم محمد الخياري، والبشير واكين، وعبد الخالق فهيد، ومحمد باهزاد، وصالح بن صالح، وراوية، ورفيق بوبكر، وكريمة وساط وزهور السليماني وأحمد يرزيز. وآخرين.