مهرجان وطني في كل بلد.. هدف الهيئة العربية للمسرح
بيت الفن
فاز العرض المصري (الطوق والاسورة) لفرقة مسرح الطليعة التي أسدل الستار عليها مساء الأربعاء في القاهرة.
العرض من إعداد سامح مهران عن رواية للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبدالله وإخراج ناصر عبدالمنعم وبطولة فاطمة محمد علي ومارتينا عادل وأشرف شكري وأحمد طارق ومحمود الزيات وشريف القزاز وشبراوي محمد ومحمد حسيب وسارة عادل.
وهذا هو أول عرض مصري يفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي (نحو 27 ألف دولار) وتحمل اسم الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة منذ اطلاق المهرجان في 2009.
وقال الجزائري عمر فطموش رئيس لجنة تحكيم الجائزة التي تنافست عليها هذا العام ثمانية عروض عند إعلان النتيجة بدار الأوبرا المصرية “عقدت لجنة التحكيم جلسات نقاشية معمقة بعد كل عرض، وناقشت كافة التفاصيل الفنية للوصول إلى حكم كامل وشامل”.
واستضافت العاصمة المصرية، القاهرة، الدورة الـ11 من مهرجان المسرح العربي في الفترة من 10 إلى 16 يناير بمشاركة 27 عرضا من الإمارات، مصر، الكويت، العراق، الأردن، المغرب وتونس.
وتنافست 8 عروض على جائزة الشيخ سلطان القاسمي، وقيمتها 100 ألف درهم إماراتي (نحو 27 ألف دولار) إضافة إلى المشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بالإمارات.
والعروض المتنافسة في المسابقة مختارة من جانب “اللجنة العربية لاختيار العروض” التابعة للهيئة العربية للمسرح، إلا أنه من المتوقع أن يتطور نمط المشاركة بالمسابقة في المستقبل ليصبح الاختيار من بين العروض الفائزة في المهرجانات الوطنية بكل دولة.
وأوضح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله “المهرجانات الوطنية العربية لا تزال تخطو خطواتها الأولى، بالتأكيد تحتاج إلى تقويم ومراجعة ومتابعة لمخرجاتها إلى أن تستقر في شكلها المثالي الذي نطمح إليه”.
وأكد قائلا “نضع في الاعتبار أن تكون هي الرافد الرئيسي للعروض المشاركة بمهرجان المسرح العربي، لكن أعتقد ربما بعد 3 دورات سيكون الوضع أسهل في اختيار عروض من هذه المهرجانات بشكل مباشر، وحينها سيكون مهرجان المسرح العربي تتويجاً لهذه المهرجانات الوطنية ونتاجها”.
وقال إن المؤسسة التي انطلقت من الشارقة بالإمارات قبل 12 عاما تأخذ على عاتقها مهمة إقامة مهرجان وطني للمسرح في كل دولة عربية، وهي المهمة، التي بدأت في 2018 وتتواصل خلال 2019.
وأضاف عبدالله، إن “إمارة الشارقة وعلى رأسها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الهيئة العربية للمسرح، لم تتوقف مبادراتها من أجل الارتقاء بالمسرح العربي وتوفير أسباب استمراره وديمومته، وكانت آخر هذه المبادرات تنظيم مهرجانات وطنية في الدول التي لا توجد بها مهرجانات”.
وتابع: “بدأنا في مارس الماضي في التواصل مع النقابات والجمعيات والمؤسسات الرسمية بهذه الدول لتحقيق هذا الحلم، وعقدنا حتى يومنا هذا 7 مهرجانات في المغرب، موريتانيا، السودان، اليمن، فلسطين، الأردن ولبنان”.
واستطرد: “انضم إلى عقد هذه المهرجانات المهرجان الوطني في العراق الذي سيعقد في شهر أكتوبر، كما انتهينا من الترتيبات النهائية مع البحرين التي سينطلق مهرجانها الوطني في 10 أبريل المقبل”.
ووقعت الهيئة العربية للمسرح، بروتوكول تعاون مع نقابة الفنانين العراقيين لإقامة مهرجان وطني للمسرح تشارك فيه الفرق المحلية وتقدم خلاله أحدث عروضها.
وأشار عبدالله إلى أنه “ستكون هناك 9 مهرجانات وطنية ستقام في 2019، وما زلنا في تواصل مع الدول التي تحتاج إلى مثل هذه المهرجانات حتى تكتمل شبكة المهرجانات المسرحية العربية بالمنطقة”.
وتأسست الهيئة العربية للمسرح في الشارقة عام 2007 بهدف الارتقاء بفن المسرح عربيا وتوفير أسباب استمراره وديمومته، وتنظم سنوياً مهرجان المسرح العربي في دولة عربية مختلفة.