بيت الفن
قدمت الممثلة والمخرجة المغربية سناء عكرود أول عرض لفيلمها الجديد “إطار فارغ” خلال الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، التي نظمت منتصف دجنبر المنصرم.
ويعد “إطار فارغ” ثاني تجربة إخراج لعكرود في صنف الأفلام الروائية الطويلة، بعد فيلمها الأول “خنيفسة الرماد”، كما أنها قدمت كمخرجة 3 أفلام قصيرة، وفيلمين تلفزيونيين.
عن تجربتها الجديدة “إطار فارغ” قالت عكرود في حوار لـ”العين الإماراتية” إن فكرة الفيلم حضرتها منذ 6 سنوات، وأنها اختارت الحديث في فيلمها عن الحق في التعليم، مبرزة أن أن فيلمها الجديد مختلف تماما عن فيلمها الأول “خنفيسة الرماد” الذي كان فيلما تجاريا ومن إنتاجها الخاص أيضا، موضحة أن الفيلم الأول كوميدي تراثي، لكن “إطار فارغ” ينتمي لسينما المؤلف وأفلام المهرجانات.
وعن جمعها بين الإنتاج والإخراج والتمثيل، أكدت عكرود الأمر كان مرهقا وصعبا لأنها عملت على عدة جبهات، معتبرة الفيلم مشروعها الخاص، ورحلتها الإنسانية الخاصة، وليس مجرد رحلة مكانية لفاطمة الشخصية الرئيسية في الفيلم، بل هي رحلتها التي اكتشفت من خلالها أشياء كثيرة، مثل المرونة، والإيمان بمشروع لديها، مشيرة إلى أنها واجهت عراقيل كثيرة، حيث تقدمت للاستفادة من دعم المركز السينمائي المغربي ورفض الفيلم مرتين، بسبب جرأته، قائلة : “طالبتني اللجنة المكلفة من المركز السينمائي بتغيير الخطاب الموجود بالفيلم، بحجة أنه قوي وفيه جرأة، إضافة لتناوله للدين، وفهمت أن اللجنة لم تكن مستعدة لتحمل مسؤولية الاختيار..استوعبت القرار وتقبلته، ولم يزدني الرفض سوى إصرارا لإنتاج الفيلم”.
وأضافت عكرود أنه مع تراكم التجارب والتقدم في العمر أصبحت لديها رؤية مستقلة ترغب في أن تشاركها مع الناس، وتراكمت لديها ثقافة إنسانية وفنية، فهي ترغب في أن تصرخ بأعلى صوتها وتقول هذا رأيي فيما يحدث، وأن تساهم برؤيتها في الحياة، وهذا هو الدافع أولا، مشيرة إلى أنها أخرجت وكتبت فيلمها القصير “أعطني الناي وغني”، قبل أن تشارك في بطولة فيلم “احكي يا شهرزاد” في مصر مع المخرج يسري نصرالله.
وقالت إنها مستعدة للمشاركة في أي عمل يعرض عليها حتى لو كان باليابانية، مؤكدة أنها تستطيع التمثيل بجميع اللهجات لأن هذا عملها، ويظل شرطها الوحيد أن تعجب بالسيناريو. وأن يحترم المخرج ذكاءها كممثلة، ويحترم ذكاء المشاهد وشغفها بهذه المهنة.
يشار إلى أن سناء عكرود، التي اختارت الهجرة إلى كندا، اشتهرت من خلال عدة أعمال تراثية صورتها في أماكن نائية، استلهمت منها قصة فيلمها الجديد، الذي تدور أحداثه حول سيدة تدعى “فاطمة” حامل في الشهر السادس، تضطرها الظروف إلى السفر من قريتها النائية إلى المدينة الضخمة بصخبها وزحامها، فيُحدِث عبورها ثورة تهز الرأي العام وتغير مصير قريتها المنسية.
ويشارك في الفيلم إلى جانب سناء عكرود، كل من غزلان الإدريسي، قدس جندول، فاطمة بوجو، محمد عياد، حميد النيدر، ونبيل عاطف.