راحلون

المغرب يودع 2018 ومعها ثلة من مثقفيه وفنانيه

بيت الفن

حملت 2018 لقب “سنة النزيف الثقافي والفني”، إذ شهدت رحيل ثلة من أبرز المثقفين والفنانين المغاربة، الذين تألقوا بإبداعاتهم كل في مجال اشتغاله.

ولم تشأ سنة 2018 أن تغادرنا دون أن تخطف منا، في آخر لحظاتها، الشاعر المغربي عبد السلام بوحجر، الذي يعد واحدا من الأصوات الشعرية التي ساهمت في ثراء و بهاء شعرنا المغربي. كما فقد الشعر المغربي في السنة ذاتها شاعرا كبيرا برحيل علي الصقلي الحسيني مبدع النشيد الوطني، وخسر البحث العلمي والأدب الباحث الأكاديمي محمد بنشريفة، أحد أبرز المهتمين بتراجم أعلام الغرب الإسلامي.

وخسر التشكيل المغربي 3 من رواده، ويتعلق الأمر بالفنان حسن الكلاوي أحد رواد ومؤسسي الفن التشكيلي المعاصر في المغرب، والفنان الأمين الدمناتي، الذي باغته الموت بباريس، وهو في قمة انشغاله بمعرضه الجديد برواق باب الرواح بالرباط، والتشكيلي عبد الباسط بن دحمان، الذي ودع الحياة، يوم 8 أكتوبر بمدينة طنجة، عن عمر يناهز 69 عاما.

وفي مجال الموسيقى فقدت الساحة الفنية المغربية ثلاثة من فنانيها الكبار، ويتعلق الأمر بالمطرب محمد المزكلدي الذي استحق لقب “سفير الأغنية المغربية”، والمغني الشعبي المراكشي حميد الزاهر، الذي تعدت أصداء أغانيه حدود المغرب، والفنان ميمون الوجدي الذي يعد من أوائل فناني الراي المغاربة.

في مجال التمثيل فقدت الساحة الفنية المغربية 3 وجوه نسائية في ظروف مختلفة، ويتعلق الأمر بالراحلة خديجة جمال التي وفاها الأجل بالجزائر، والممثلة فاطمة الشيكر، التي بصمت الساحة الفنية المغربية بمسار طويل من العطاء، والفنانة وئام الدحماني التي خطفها الموت في عز شبابها بالإمارات العربية المتحدة، في ظروف غامضة.

وفقد الإعلام المغربي اثنين من مؤسسيه الصحافي والكاتب محمد أحمد باهي، الذي رحل بسلا عن عمر يناهز 72 سنة، بعدما ساهم في تأسيس تجارب صحفية رفقة العديد من الإعلاميين المغاربة، كما كانت له تجارب بالعديد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، كجريدة “الأنباء” و”الميثاق”، و”رسالة الأمة” و”الصحراء المغربية”، إلى جانب عمله كمراسل للعديد من وسائل الإعلام الدولية. والإعلامي عبد الجليل فنجيرو، المدير العام الأسبق لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي ساهم بعد حصوله على دبلوم من معهد الدراسات العليا المغربية ومن المركز الدولي للتعليم العالي في الصحافة من جامعة ستراسبورغ بفرنسا، في تأسيس وكالة الأنباء الإفريقية (بانا) سنة 1979، والوكالة الإسلامية الدولية للأنباء سنة 1970، وتجمع وكالات أنباء بلدان عدم الانحياز (ناناب) سنة 1975، واتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) سنة 1974، وتجمع وكالات أنباء بلدان اتحاد المغرب العربي سنة 1989، وكذا في إحداث تحالف وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط أمان سنة 1992.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الساحة الثقافية والفنية المغربية تودع رموزها في 2019

سجلت 2019 رحيل ثلة من أبرز المثقفين والفنانين المغاربة، الذين تألقوا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *