بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
يحتضن إقليم بركان يومي السبت 29 والأحد 30 دجنبر 2018 حدثا ثقافيا مهما يتمثل في الملتقى الثقافي الإقليمي الأول، الذي يتميز بتكريم الروائي البركاني المقيم بالمهجر الأستاذ مصطفى شعبان بالنادي الثقافي للاستثمار الفلاحي بركان، بعرض شريط توثيقي حول حياته، وتقديم شهادات وقراءات نقدية في تجربة المحتفى به الإبداعية يدلي بها كل من مصطفى رمضاني، وسعيد بنكراد، وعبد الكريم برشيد، ومحمد ميلود غرافي في لقاء سيرته ثريا أحناش، كما توقيع رواية “أمواج الروح”.
ويحضر التظاهرة الثقافية فعاليات إقليمية معروفة على المستوى الوطني والعربي والدولي بعطاءاتها الفكرية والإبداعية، ويشهد إقامة معارض للكتب والفن التشكيلي والفوتوغرافيا وتنظيم ورشات في المسرح والرسم والقراءة، وأهم شيء هو الانفتاح على المؤسسات التربوية، حيث تم تزيين فضاءاتها وإمدادها بالكتب للقراءة للتشجيع على القراءة، والاستعداد لتنظيم رشة في المسرح من تنشيط الفنان عيسى الشلفي. وورشة في القراءة من تنشيط الأستاذ حسن عزماني. وورشة في الرسم من تنشيط جمعية سيماء للفن والتنمية.
كما تشهد التظاهرة تنظيم معرض للكتاب بمشاركة مطبعة تريفة، ومنشورات ديهيا، ومكتبة القدس، ومكتبة الأنوار، وتقديم ندوة حول “واقع النشر والثقافة بإقليم بركان” سيرها مراد زعنان، وشارك فيها محمد قيسامي، محمد يحيى قاسمي، محمد رحو، وسامي وعلي.
ويتم خلال التظاهرة الثقافية تقديم لوحات فولكلورية لفن العرفة، وتنظيم معرض للفن التشكيلي بمشاركة عبد الحفيظ مديوني، محمد عثماني، نور الدين ماضران، زكية مركَوم، عبد الواحد بنجانة، رضوان السكاك، سمية الوكوتي، صليحة مجاطي، لبنى بومعزة، فاطمة الزهراء السكاك. ومعرض للصور الفوتوغرافية بمشاركة عبد الحميد حادوش، نبيل رمضاني، محمد حمو، عماد الدين وعيش، عفاف عبد اللوي، سفيان يحياوي.
واعتبرت الجمعيات الثقافية ببركان المنظمة للقاء بأن المسألة الثقافية مسألة استراتيجية في بناء المجتمع والفرد وهي من الخطورة بمكان حيث تنسحب تأثيراتها على جميع القطاعات الأخرى لهذا وجب إيلاؤها المكانة التي تستحقها خاصة وأن المغرب اختار أن يدير شؤونه عبر آلية دستورية هي الجهوية الموسعة.
وأشارت الجهة المنظمة على أن فكرة تنظيم لقاء ثقافي إقليمي جاء في البداية للتواصل مع مكونات الإقليم الثقافية وفاعليه الجمعويين ومبدعيه المقيمين والمهاجرين، وثانيا للتعريف بهم والتعارف بينهم ثم الاستفادة منهم وأخيرا لم لا تنبثق مشاريع تنموية بناءة تمكن من النهوض بهذا القطاع محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.
