بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
احتضنت دار القيادة الثقافية بمدينة العرائش، أخيرا، أمسية ثقافية ناقش خلالها عدد من الكتاب والنقاد المغاربة الرواية الأخيرة للكاتب المغربي عبدالقادر الشاوي بعنوان “بستان السيدة” في لقاء جمع أيضا الكاتب بجمهوره.
ووصف الشاعر إدريس علوش رواية “بستان السيدة”، وهو يقدمها للجمهور الحاضر، بأنها رواية استطاع بها كاتبها عبدالقادر الشاوي أن يفتح شهية أسئلة المتلقين، لأن منطلقها الأول الذي بني عليه سردها كان السؤال: غريب هذا الحلم، أليس كذلك؟
وأكد علوش في تقديمه للكاتب أن الشاوي خبر مجالات متعددة بفعل الكتابة واشتغاله على أكثر من جنس أدبي، وأنجز أبحاثا قلب بها أتربة التاريخ والأدب معا، بالإضافة إلى كونه أديبا يكتب الرواية والنقد، ويشتغل على بعض الأبحاث المتعلقة بمسارات التاريخ المغربي وقضاياه.
وقال عزيز قنجع، رئيس جمعية فضاءات ثقافية، الجهة التي نظمت لقاء الجمهور بالروائي عبدالقادر الشاوي، وحفل توقيع روايته الجديدة “بستان السيدة”، الصادرة في حجم كتاب الجيب، عن دار الفنك للنشر بالدار البيضاء، إن الروائي المحتفى به قدم سردا غير تقليدي واستحضر شخوصا أيضا غير تقليديين، وأن نصه الروائي نص يطرح إشكالات عديدة خاصة ما يتعلق بخبايا النفس البشرية وتقلباتها النفسية في علاقتها بالزمان والمكان وفي علاقة الفرد بالجماعة.
من جهته يقر الروائي عبدالقادر الشاوي بأن أسئلة القارئ يمكن أن تذهب بعيدا أكثر أثناء قراءة نص روايته “بستان السيدة”.
وأضاف الشاوي أن لكل كاتب حديقته السرية، التي يشرح فيها كيف كان يفكر، وكيف تغلب على تعقيدات عملية الكتابة، وهو الشيء نفسه الذي حاول التركيز عليه في روايته الجديدة “بستان السيدة” حتى تكون في النهاية، ومن خلال القراءة التي هي تأويل للنص، رواية بحمولة متعددة، لقضايا مختلفة يفسرها المتن الروائي الذي يحاول القارئ فهم أبعاده من خلال التأويل.
وكشف الشاوي أنه في حديقته السرية ككاتب غرس بذور أفكاره الأولى لبناء روايته التي انطلق منها في عملية فعل الكتابة الذي أسس عليه سرده الروائي الجديد، مذكّرا في الإطار نفسه بحدائق الروائي الكبير أمبرتو إيكو، الذي كان كلما أنهى رواية يضع لها كتيبا ملحقا بها ينشره في ما بعد، محاولا بذلك توثيق مجموعة من التفاعلات والملاحظات والأفكار والمواقف، التي عرفها قبل وأثناء عملية الكتابة، خصوصا منها تلك التي صاحبت كتابته الرواية في حال مخاضها.
