بيت الفن
انطلقت أمس الجمعة بمدينة الرباط فعاليات مهرجان سينما المؤلف، الذي افتتح دورته الـ 23 الجمعة الماضي بالمسرح الوطني محمد الخامس، بتكريم النجم المصري محمود حميدة والممثلة القديرة فاطمة هراندي الشهيرة بـ”راوية”.
وغالبت راوية الدموع وهي تتسلم درع التكريم، وتتحدث عن إحساسها بالتكريم قائلة “أحبكم جميعا، أحب كل من يمارس هذا الهاجس الفني، وأشكر مهرجان الرباط لسينما المؤلف على هذا التتويج لمجهودات بسيطة ومتواضعة، أشكركم على وقوفكم الشخصي، أحييكم وشكرا لكل الساهرين على المهرجان وباراكا عليا”.
بدوره، وجه محمود حميدة الشكر لإدارة المهرجان، مؤكدا أن هذه التظاهرة السينمائية كانت بمثابة الحلم الذي تحول إلى حقيقة وأصبح يفرض مكانته في المشهد السينمائي المغربي والعربي.
وأضاف ” آخر مرة حضرت فيها لهذا البلد الكريم قابلت شعبا كريما، ما حفزني إلى الرجوع مجددا حينما دعيت إلى التكريم، رغم أنني عادة لا أستجيب لمثل هذه المبادرات، فالتكريم بالنسبة إلي يتمثل في العمل والاشتغال”.
من جانبه، أوضح عبد الحق منطرش، رئيس المهرجان، في كلمة له بمناسبة حفل الافتتاح، أن المهرجان يمثل حدثا ثقافيا متميزا وفضاء رحبا لتلاقي نخب فكرية وفنية وثقافية وطنية ودولية، في ظل التحولات التي تعرفها مدينة الرباط والتي بوأتها لتكون ضمن العواصم المتميزة عالميا، بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن المنظمين دأبوا على تنظيم هذه التظاهرة السينمائية باختيار وبرمجة أحدث الأفلام لمؤلفين متميزين، بمشاركة أكثر من 70 فيلما يمثلون أكثر من 27 دولة حول العالم، وحضور 15 فيلما طويلا في المسابقة الرسمية، فضلا عن حضور السينما اللبنانية كضيف شرف الدورة الحالية.
وتبصم السينما المغربية على حضور قوي في الدورة الجديدة للمهرجان، من خلال مشاركة فيلمين مغربيين يعرضان لأول مرة داخل الوطن وهما “نديرة” لكمال كمال، من بطولة ابنته الممثلة جيهان كمال، و”لعزيزة” لمحسن البصري بطولة فاطمة الزهراء بناصر.
أما فقرة “السينما المغربية” فستعرض في إطارها الأفلام الروائية “صمت الفراشات” لحميد باسكيط، و”ولولة الروح” لعبد الإله الجوهري، و”دموع الرمال” لعزيز السالمي، و”نوح لا يعرف العوم” لرشيد الوالي، و”الجاهلية” لهشام العسري، “تصنت لعظامك” للتيجاني الشريكي، و”لحاجات” لمحمد أشور، و”بورناوت” لنور الدين الخماري، و”المليار” لمحمد رائد المفتاحي، “بيل أو فاص” لحميد زيان، “خويا” لكمال المحوطي، و”البحث عن السلطة المفقودة” لمحمد عهد بنسودة، و”باسطا” لحسن دحاني، و”كلام الصحرا” لداوود أولاد السيد، و”كورصة” لعبد الله توكونة/فركوس، و”فاضمة” لأحمد المعنوني، و”بلا موطن” لنرجس النجار، و”غزية” لنبيل عيوش (18 عنوانا)، بالإضافة إلى الفيلم الروائي القصير “سيث” لحفيظ ستيتو.
الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح تميز بعرض فيلم “مسألة عائلية” للمخرج الياباني هيروكازو كوري إدا” الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان 2018.
ويحكي الفيلم قصة أسرة بسيطة تنتمي إلى الطبقة الفقيرة، تتكفل برعاية طفلة مهملة في الشارع كانت تتعرض للتعنيف داخل عائلتها، لتقرر الأسرة تبنيها رغم دخلها المحدود، ومن أجل تأمين المصاريف المتزايدة، يعتمد أفرادها على عمليات سرقة واحتيال صغيرة لتوفير حاجياتهم.