لعلج لطيفة الراشدي

“محمد شفيعنا الهادي” أغنية دينية بصوت الراشدي

لم يكتب للتطواني غناءها في الستينيات وأعادت تسجيلها لطيفة رأفت سنة 2001

وليد السجعي

“يا محمد يا شفيعنا الهادي” من الأغاني القليلة التي غناها ملحنها الراحل عبد القادر الراشدي بصوته، سجلها لأول مرة سنة 1964 على أسطوانة “راشدي فون” (45 دورة) وللإذاعة سنة 1966 مع الجوق الجهوي بطنجة. وأعادت غناءها المطربة لطيفة رأفت سنة 1985 بصوتها في حفل من حفلات “أضواء المدينة”، كما سجلتها بصوتها سنة 2001 ضمن ألبومها الذي يحتفي بألحان الراحل عبد القادر الراشدي، لكنها نسبت كلماتها بالخطأ للمختار الحليمي، بينما الكاتب الحقيقي للكلمات هو الزجال والملحن والمغني فتح الله المغاري.

وحسب قيدوم الأغنية المغربية عبدالواحد التطواني، الذي لم يكتب له غناء الأغنية بسبب ارتباطه بحفل غنائي بالدارالبيضاء رفقة الراحلين إسماعيل أحمد والمعطي بلقاسم، فإن كلمات “يا محمد يا شفيعنا الهادي” لفتح الله لمغاري، سجلها الراحل عبد القادر الراشدي بصوته مع الجوق الجهوي لإذاعة طنجة، الذي كان التطواني مطرب الجوق، والراشدي رئيسه وعازف العود به.

وفي حديثه عن “يا محمد يا شفيعنا الهادي” يقول التطواني “أسالت هذه القطعة الكثير من المداد وهذا ما جعلني أعيد الاتصال أولا بصديقتي الإعلامية فاطمة عيسى وصديقي الزجال المختار الحليمي أطال الله عمره، وصديقي الزجال فتح الله المغاري وقد قضينا وقتا جميلا، نعيد الأيام الخوالي والعهد الذهبي للأغنية المغربية، ونتأسف لما آلت إليه الآن من تهميش وسوء تدبير وكيف أصبحت في يد  أناس بعيدين كل البعد عن الأغنية، وعليه  فصاحب الأغنية هو الأستاذ والزجال والملحن والمطرب صاحب الروائع الخالدة  فتح الله المغاري”.

ويقول فتح الله المغاري إن الأستاذ الراحل عبد القادر الراشدي اتصل به سنة 1962 ليلتحق به بمنزله بمدينة الرباط بحي “مابيلا” وهناك أطلعه الراشدي على قالب لحني جاهز وطلب منه أن يركب عليه كلاما دينيا، وعليه تكون القطعة زجليا رأت النور سنة 1962 واللحن كان قبلها بمدة طويلة.

ويضيف فتح الله المغاري “اخترنا لها عنوان (يا محمد يا شفيعنا الهادي) وبهذا الاسم مسجلة إلى اليوم”، نافيا أن يكون الراحل إسماعيل أحمد سجل الأغنية بصوته، سواء للإذاعة أو لأي شركة أسطوانات.

وهذا ما أكده نجل عبد الواحد التطواني ياسين بقوله “وجدت في خزانة الراحل إسماعيل أحمد العديد من الأغاني الدينية لكني لم أجد (يا محمد يا شفيعنا الهادي)”، مشيرا إلى أن الخزانة تضم “المثل العالي” لحنها الراحل عبد القادر الراشدي سنة 1964، وكتب كلماتها الراحل أحمد الطيب لعلج، و”يارب” شعر ذ القروي ألحان عبد الهادي السوسي سنة 1965، و”المدد يارسول الله” كلمات حمادي التونسي ألحان عبد القادر الراشدي سنة 1967، و”رسول الله” كلمات الحسين أبو ريكة ألحان محمد بلبشير سنة 1975، و”شفيع الأمة” أغنية خاصة بالمولد النبوي من كلمات المهدي زريوح ألحان العربي العوامي سنة 1976، و”القطب الرباني” كلمات أحمد الطيب العلج ألحان عبد السلام عامر سنة 1976،  “طه خاتم الرسل” كلمات سعيد بناني ألحان عبد العاطي أمنا سنة 1977، و”قلبي عاشق” شعر أندلسي ألحان أحمد العلوي سنة 1980.

من جهته يذكر التطواني أنه حضر تمارين أغنية “يا محمد يا شفيعنا الهادي” وكانت ستكون إضافة لريبيرتواره الغنائي، ولسبب لا داعي لذكره يقول التطواني “لم أغن هذه القطعة وهذه معلومة للاستئناس فقط، ولم يسبق لي أن افتريت”، ومعلوم أن القطعة سجلت للتلفزة المغربية في الفترة مابين 1962/1963 بصوت وصورة الراحل عبد القادر الراشدي.

ويذكر التطواني أن أول تسجيل له مع الجوق الجهوي لإذاعة طنجة كان أغنية “فرحة طنجة” كلمات إدريس العلام وألحان عبد القادر الراشدي، مشيرا إلى أن جميع أغاني الجوق الجهوي لإذاعة طنجة مسجلة باستوديو واحد أطلق عليه استوديو عبد القادر الراشدي.

ومن أعضاء الجوق يذكر التطواني العازفين على الكمان (محمد البراق محمد البوعناني لحسن دكالي عبد القادر الركراكي حسن المرشاني محمد مطى محمد السوسي عبد السلام المواج أحمد أشارقي أحمد العمارتي عازف القيتار محمد العدلوني)، و(عبد العزيز السباعي ومحمد بن عبد الله) على التشيلو، وعبد الكبير الإدريسي أخ بهيجة إدريس وأمينة إدريس على الكنطروباس، محمد بن شقرون على ألة الناي، وعبد العزيز المنادي والمختار بيرش على الإيقاع. و(شموش لهيشو وزهرة الوكيلي وجوهرة ومحمد العربي العوامي ومصطفى التسولي ومحمد العربي السوسي وأحمد خطيطيفة) في الكورال.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“إقبان”.. سيرة جبل شاهد على أحداث الريف بقلم الروائي محمد أمزيان

ببراعة أدبية وصنعة روائية مبتكرة يواصل محمد أمزيان طرح أسئلة الهوية والزمن والمنسي من التاريخ …