بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
فيلم “صوفيا” يكتفي بتنويه و3 جوائز موازية (تي في 5 موند- الطاهر شريعة- النقد الإفريقي)
بيت الفن
لم تستطع الأفلام المغربية المشاركة في أيام قرطاج السينمائية الفوز بأي جائزة كبيرة من جوائز الدورة الـ29 التي تقاسمتها تونس ومصر وسوريا.
واكتفى فيلم “صوفيا” لمريم بن مبارك بتنويه من لجنة التحكيم و3 جوائز موازية للجوائز الرسمية، ويتعلق الأمر بجائزة قناة “تي في 5 موند”، وجائزة الطاهر شريعة، وجائزة الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي، بينما لم يخلف فيلما “العزيزة” لمحسن البصري، و”نبض الأبطال” لهند بنصاري أي أصداء بالمهرجان، الذي افتتحت فعالياته بفيلم “بدون موطن” للمخرجة المغربية نجس النجار.
وتوج الفيلم التونسي “فتوى” للمخرج محمود بن محمود بجائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الطويلة، في ختام مهرجان الذي نظم من 3 إلى 10 نونبر 2018.
ويروي الفيلم قصة الإرهاب في المنطقة العربية وعلاقة الخطاب الديني بـ “تجييش” السلوك المتطرف، كما يبين علاقة الفتاوي لبعض الشيوخ الدينيين في إشارة إلى حركة الإخوان ومساهمتها في إشعال نار الفتنة في عديد من الدول.
ويروي الفيلم قصة رجل تونسي اسمه إبراهيم يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادثة دراجة، ليكتشف أن الابن مروان كان منخرطا في جماعة إسلامية متطرفة، ليقوم الأب بإجراء تحقيقه الخاص لاكتشاف إذا كان ابنه متطرفا، ومعرفة مَن قاده إلى طريق التطرف.
وذهبت جائزة التانيت الفضي لفيلم “يوم الدين” من مصر للمخرج أبوبكر شوقي، أما التانيت البرونزي فذهب للمخرج السوري جود سعيد وفيلمه “مسافرو حرب”.
وتوج الممثل التونسي أحمد الحفيان بجائزة أفضل ممثل، عن مشاركته في فيلم “فتوى”، أما جائزة أفضل أداء نسائي فآلت للممثلة الكينية سامنتا موكاسيا عن مشاركتها في فيلم “رفيقي”، الذي ، أيضا، جائزة أفضل سيناريو لكاتبه سوبا مودو و جائزة أفضل موسيقى أفلام.
ونوهت لجنة التحكيم بفيلمي “صوفيا” من المغرب و”ماكيلا” من الكونغو الديموقراطية.
وبخصوص نتائج المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة فاز الفيلم التونسي “إخوان” للمخرجة مريم جوبار بجائزة التانيت الذهبي للأفلام القصيرة، بينما حصد الفيلم البينيني “بيت لالو” لمخرجه كلي كالي جائزة التانيت الفضي، أما فيلم “استرا” لنضال قيقة من تونس فنال التانيت البرونزي.
ونال الجائزة الأولى للأفلام الوثائقية الطويلة فيلم “أمل” للمخرج المصري، تلاه الفيلم المصري “تأتون من بعيد” لأمل رمسيس الجائزة الثانية. ونوهت اللجنة بفيلم “فاهافالو” لماري كليمون سبايس من مدغشقر.
كما فاز بمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فيلم “أصداء” للمخرج اللبناني نيكولا خوري.
وتنافس في الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية 44 فيلما من 19 دولة في المسابقة الرسمية للمهرجان، من بينهم 13 فيلما روائيا طويلا، و12 فيلما روائيا قصيرا، و11 فيلما وثائقيا طويلا، و8 أفلام وثائقية قصيرة.
