علي الصقلي

رحيل الشاعر علي الصقلي الحسيني مبدع النشيد الوطني

من أعماله أغنية “من ضي بهاك التي صنعت شهرة الراحل محمد الحياني

بيت الفن

في غمرة الاحتفالات بالذكرى الـ43 لانطلاق المسيرة الخضراء، توفي صباح اليوم الاثنين، الكاتب والشاعر المغربي علي الصقلي الحسيني، مبدع النشيد الوطني المغربي، في بيته بالرباط، عن عمر يناهز 86 سنة. وسيوارى جثمان الراحل يوم غذ الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط.

ونعت وزارة الثقافة والاتصال الراحل بعبارات الحزن والأسى، واصفة إياه بـ”الأديب والشاعر والأستاذ الجامعي، الذي زاول عدة مهام إدارية واستشارية وتربوية، وأغنى المكتبة المغربية بالعديد من الإنتاجات الأدبية، خاصة في الشعر والمسرح، وحصل على عدة جوائز أدبية وطنية ودولية، وهو واضع النشيد الوطني المغربي”.

كما نعى عبد الجليل ألحجمري، أمين سر الأكاديمية الملكية المغربية، الراحل علي الصقلي معتبرا إياه “شاعرا ومعلما كبيرا كان يتقن اللغة العربية..”/ مشيرا إلى أن “نص النشيد الوطني، الذي أبدعه الراحل يلخص ببراعة جوهر تاريخ المملكة”.

وتمت كتابة نص النشيد الوطني، مباشرة بعد الإعلان عن تأهل المنتخب الوطني لمونديال ميكسيكو 70، حيث أطلق المغفور له الحسن الثاني مسابقة مفتوحة أمام الشعراء المغاربة عام 1969 لكتابة كلمات مناسبة للحن الموسيقي الذي أبدعه الفرنسي ليو موركان رئيس الفرقة الموسيقية للحرس الشريف في عهد المولى يوسف، ليرددها لاعبو المنتخب المغربي في كأس العالم أثناء عزف الموسيقى.

وبالإضافة إلى النشيد الوطني، الذي كتبه الراحل سنة 1969، أبدع الراحل العديد من الأشعار التي غناها أشهر المطربين المغاربة من أبرزها أغنية “من ضي بهاك” التي لحنها الراحل عبد القادر الراشدي سنة 1968، وكانت وراء شهرة الراحل محمد الحياني، كما كتب الراحل أغنية “بطل القدس” التي لحنها أيضا عبد القادر الراشدي للفنانة مريم بالمير.

يشار إلى أن علي الصقلي الحسيني ولد عام 1932 بمدينة فاس، وتابع تعليمه بجامعة القرويين، حيث حصل على الإجازة في الأدب سنة 1951 وعين أستاذا بالجامعة نفسها، حيث التحق سنة 1956 بالديوان الملكي كمستشار بوزارة الخارجية، ثم أستاذا ملحقاً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1964. وعمل منذ سنة 1971 مفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية. وانضم على الصقلي إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1967.

وحصل الراحل على جائزة المغرب الكبرى عام 1982، وعلى الدكتوراه الفخرية من المهرجان العالمي للشعر الذي نظم عام 1984 بمراكش، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية.

وترك الرحل العديد من المؤلفات من بينها من دواوين شعرية (همسات ولمسات ـ أنهار وأزهار ـ نفحات ولمحات ـ أرواح وأدواح ـ حروف وقطوف ـ أضواء وأنواء)  إلى جانب دواوين الأطفال منها (من أغاني البراعم ـ أنغام طائرة ـ ريحان وألحان ـ مزامير ومسامير)، وسلسلة من الدواوين الدينية منها (يا إلهي ـ إلى الله). وله كذلك عدد من المسرحيات والروايات الشعرية منها (مع الأسيرتين ـ المعركة الكبرى ـ الفتح الأكبر ـ أبطال الحجارة ـ الأميرة زينب- رسالتي وملحمة شعرية على لسان ابن بطوطة).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

حسن المغربي ينتهي من تصوير أغنيته الجديدة بآسفي

انتهى الفنان المغربي حسن المغربي من مدينة آسفي، من تصوير "الفيديو كليب" الخاص بأغنيته الجديدة "الأرارة"، التي من المرتقب أن تطرح...