بيت الفن
يوم 28 أكتوبر حلت ذكرى رحيل واحد من أهم الكتاب الفرانكوفونيين كاتب ياسين الذي رحل يوم 28 أكتوبر عام 1989 عن عمر يناهز الستين عاما.
ويذكر الجزائريون لكاتب ياسين أنه قضى عاما معتقلا فى الأربعينيات عندما كان عمره فقط 16 عاما إثر مشاركته فى مظاهرة ضد الاحتلال الفرنسى.
عاش كاتب ياسين جزءا كبيرا من حياته فى فرنسا، وكان يكتب باللغة الفرنسية، وحقق كل شهرته بها، لكنه عاد إلى الجزائر مرة ثانية فى عام 1970 واستقر فى مدينة سيدي بلعباس، حيث شغل منصب مدير للمسرح الجهوي غربى الجزائر، وعند ذلك قرر أن يتخلى بعض الشيء عن الكتابة بالفرنسية وكتب بالعامية الجزائرية، لكن هل كان كاتب ياسين يكره اللغة العربىة؟
المعروف أن كاتب ياسين أمازيغى، وخلال الفترة التى قضاها بالجزائر، شعر ياسين ببعض الغربة، إذ رأى أن المجتمع بدأ ينسلخ عن شخصيته الأمازيغية، لصالح توجه جديد نحو الشرق، وهو ما ندد به فى عدة لقاءات تلفزيونية قبيل وفاته.
ونجد مقالا للباحث عبد العزيز الكحيل بعنوان “كاتب ياسين.. عملاق أم وهم كبير” فى موقع “عرب تايمز” يهاجم فيه كاتب ياسين ويذكر أنه قال “لقد تعاقب علينا الغزاة الرومان والعرب المسلمون والأتراك والفرنسيون، وأرادوا جميعا فرض لغتهم علينا بدل الأمازيغية، واليوم قضينا بالسلاح على وهم الجزائر الفرنسية، ولكن لنسقط فى وهم أكبر فتكا، وهو الجزائر العربية الإسلامية لقد دامت الجزائر الفرنسية 104 سنوات بينما تدوم الهيمنة العربية الإسلامية منذ 13 قرنا.
وتوفى كاتب ياسين عن 60 سنة، تاركا مكتبة فكرية زاخرة، من أشعار ونصوص مسرحية وروايات.
ومن الدواوين الشعرية التى تركها مجموعة “مناجاة” 1946، و”أشجار الجزائر المضطهدة” 1948، و”ألف عذراء” 1956.
ومن أشهر الروايات التى أصدرها ياسين “نجمة” 1956، التي ترجمت لعدة لغات، و”المضلع النجمي” 1966.
كما كتب العديد من النصوص المسرحية، منها “دائرة القصاص” 1959، و”الرجل ذو النعل المطاطي” 1970.