أول مهرجان مغربي عربي إفريقي يحتفي بالخيال النسوي
سلا: سعاد العطار
ودعت مدينة سلا فعاليات الدورة الـ12 لمهرجانها الدولي لفيلم المرأة الذي نظمته جمعية “أبي رقراق” في الفترة ما بين 24 و29 شتنبر الجاري، بقاعة سينما “هوليوود” وفضاءات أخرى.
وسجلت الدورة التـ12، التي احتفت بالسينما البرازيلية كضيف شرف، نجاحا باهرا على كافة المستويات، بشهادة جل المشاركين في المهرجان.
ونجحت الدورة الجديدة في تشكيل فسيفساء متناغمة من ثقافات إنسانية تختلف في أشكال تعبيرها ومقارباتها، مانحة مدينة سلا ألقها الثقافي باعتبارها من المدن القليلة في العالم التي تتشرف باحتضان مهرجان يهتم بسينما المرأة ويناقش قضاياها.
واختتمت فعاليات المهرجان بتكريم المنتجة البرازيلية سارا سيلفيرا، التي ارتجلت كلمة حماسية ”شكرت فيها المغرب ملكا وشعبا، معبرة عن اعتزازها بهذا التكريم، موجهة نداء للنساء في كل مكان للمزيد من الاجتهاد لرفع الغبن، كما خاطبت النساء البرازيليات، بمنسابة الإنتخابات المقبلة ببلادها- للتعبئة لمواجهة صعود اليمين المتطرف في بلادها ، كونه توجها عنصريا ضد المرأة وضد الآخر ..”.
كما حظيت الممثلة المغربية هدى الريحاني بتكريم مؤثر، بعد هجرتها إلى كندا التي تقيم فيها منذ سنوات مع زوجها وابنتهما، من أجل متابعة دراستها العليا، دون أن تتخلى عن شغفها وعشقها للسينما.
وبالإضافة إلى سارا سيلفيرا وهدى الريحاني، كرم المهرجان في حفل الافتتاح أول امرأة تونسية أنتجت فيلما (سنة 1990)، وهي المخرجة سلمى بكار، بالإضافة إلى تكريم الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي، اللتان عبرتا عن حبهما للمغرب، كما احتفت الدورة بروحي مصطفى المسناوي ومحمد أعريوس ترسيخا لثقافة الاعتراف التي تميز بها المهرجان منذ دورته الأولى.
وتميز المهرجان في دورته الجديدة بالانفتاح على بعض المؤسسات الجامعية والتعليمية الخاصة والعمومية بسلا والرباط، من خلال برنامج عمل تكويني في مجال التربية على الصورة، كثقافة مبنية على التنوع والتسامح.
وبالإضافة إلى عروض الأفلام، شهد المهرجان، الذي يهدف إلى الحفاظ على توجهه الأصلي وعلى هويته، كتظاهرة تكرس فعالياتها للخيال النسوي في السينما، بتنظيم عدد من الندوات الفنية الموازية، ومنتدى حول موضوع “المرأة في السينما والتحرش الجنسي”.